متابعة يوم المرأة ... المرأة الفلسطينية تحارب على الجبهتين الوطنية والاجتماعية

تقرير إخباري ... المرأة الفلسطينية تحارب على الجبهتين الوطنية والاجتماعية

الشارقة - رام الله - “الخليج”:

تعبّر المواطنة اعتماد مصيطف (41 عاما)، عن واقع النساء الفلسطينيات في الاراضي الفلسطينية اللواتي يعتزمن الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم، وسط تشتت الاولويات وتعدد المعارك التي يخضنها في مجتمع يخوض نضاله الطويل ضد الاحتلال.

وتقول مصيطف وهي أم لأربع فتيات وولدين تتولى رعايتهم بعد وفاة زوجها، “واقعنا صعب، فالاحتلال يظلمنا والمجتمع يظلمنا كنساء”، موضحة ان معاناة النساء تكون مضاعفة خاصة في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية وازدياد الهجمة “الإسرائيلية”.

اجندة المواطنة مصيطف تختلف على الاجندة السياسية والمجتمعية التي تضعها الحركات النسائية وتناضل من اجل تحقيقها، ويتضح ذلك من خلال قولها “ان اهم الاولويات بالنسبة لي كأم ارملة اتحمل مسؤولية تربية اولادي هي توفير الاقساط الجامعية لابني الذي يدرس في الجامعة والعمل من اجل ضمان وظيفة لابنتي الكبرى”.

وترى الاعلامية عبير البرغوثي عضو المنتدى الاعلامي لنصرة قضايا المرأة، أن المرأة الفلسطينية تعيش واقعا مريرا وصعبا وتقول “انها تخوض اكثر من معركة في آن ، فمطلوب منها الانخراط في النضال الوطني الى جانب النضال المجتمعي”.

وتقول الناشطة النسائية في الدفاع عن حقوق المرأة، شذى عودة، “هناك همّان رئيسيان للمرأة الفلسطينية، الأول الهمّ الوطني والنضال الذي شاركت فيها من خلال الاستشهاد والأسر، والآخر هو الهم الاجتماعي خاصة للنساء اللواتي يترأسن ادارة الاسر”.

وفي أمسية ثقافية نظمها النادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة الأمريكية في الشارقة تحدثت نساء فلسطينيات، امس، عن المعاناة التي يسببها الاحتلال للمرأة الفلسطينية، وعن دور النساء في النضال والوقوف إلى جانب الرجل في التصدي للعدو والدفاع عن الوطن.

وتحدثت أمل وهدان التي أبعدها الاحتلال في السابق عن وطنها بعد أن تعرضت لاعتقال عدة مرات، والتي وصلت إلى دولة الإمارات مؤخرا، عن المعاناة التي تحياها المرأة الفلسطينية بفعل الاحتلال.

وأشارت إلى أن المرأة الفلسطينية لعبت دورا رائدا في مختلف مراحل النضال، ووقفت إلى جانب الرجل وكانت خير سند له في تصديه للاحتلال، بل ان دورها تجاوز ذلك لتصبح ذاتها تقوم بمهمات نضالية ضد الاحتلال.

وقبل أن تختم كلامها، أكدت وهدان أن معاناة المرأة لم يعد سببها الاحتلال وحده بل إنها أصبحت تحدث جراء الانقسام والنزاع الداخلي بين الفلسطينيين خصوصا في قطاع غزة.

من ناحيتها، تحدثت حليمة فريتخ الفلسطينية القادمة من نابلس للعلاج في مدينة أبوظبي، التي اعتقلت لست سنوات وخرجت في إحدى صفقات التبادل، عن المعاناة التي تعيشها الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال. وقالت إن الأسيرات يعشن أوضاعا صعبة للغاية في سجون الاحتلال، وتوجد بينهن أسيرات مريضات بحاجة إلى العلاج.

وبينت أن السجن سبب لها كثيراً من الأمراض والعاهات.

وشاهد الجمهور الذي اكتظت بهم القاعة الرئيسية في الجامعة، فيلماً مدته عشر دقائق حول معاناة الأسيرات، يحمل اسم: “نساء في قلاع الموت”، تحدث خلاله مختصون عن المعاناة التي يحياها الاسرى في سجون الاحتلال.

وأكدت جفرا علان نائب رئيس النادي في جامعة الشارقة، إن الهدف من هذا النشاط هو تعريف الطلبة بالمعاناة التي تحياها المرأة الفلسطينية، وليطلع الطلبة في دولة الإمارات على وضع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال.