فهمي الزعارير: حماس ترى ان الانقلاب انجاز يجب الحفاظ عليه ونحن نرى انه كارثة يجب التخلص منه

عقد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح فهمي الزعاير مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في مقر وكالة رماتان بمدينة رام الله اكد فيه امام وسائل الاعلام الفلسطينية ومراسلي الفضائيات العربية ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ترى جريمة الانقلاب يعتبر كارثيا على مستقبل شعبنا وحقوقه وطالب الكل الوطني الفلسطيني العمل بكل جهد من اجل انهاء الانقلاب الواقع في قطاع غزة لاستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني لتعزيز مكانة شعبنا واعادة قضيتنا الفلسطينية الى صدارة الاجندة السياسية الدولية مؤكدا ان حركة فتح ابدت كل حرص لانجاح الحوار الوطني الفلسطيني وتنازلت لمصلحة شعبنا وقضيته أملا بنجاح الحوار.
وقال:في المقابل فان حركة فتح لن تركن للادعاء بحسن النوايا بحكم تجربتنا في اتفاق مكة المكرمة ولن نترك أمننا ومستقبلنا رهينة لاي جهة كانت.
وقال الزعارير : ان حماس ترى ان الانقلاب انجاز يجب الحفاظ عليه ونحن نرى انه كارثة يجب التخلص منه وعدد الزعارير امام وسائل الاعلام الانتهاكات المتراكمة بفعل انقلاب حماس في قطاع غزة والنتائج السلبية التي نتجت بفعل الانقلاب واستمراره حتى اليوم
واضاف في بيانه ان الجرائم والتعديات والانتهاكات التي تمارسها حماس ادت الى انتكاسة في مسار التحرر الوطني.و فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر عن المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، فهمي الزعارير في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الثانية للانقلاب في غزة:
بهذا اليوم ينقضي عامان على الانقلاب الدموي في غزة، حيث أحدثت حماس الانقلابية كارثة وطنية كبرى، يصعب تجاوز مفاعيلها بأي طريقة ما لم تعترف حماس أن ما جرى خطيئة لا يمكن تكرارها في الواقع الفلسطيني، خصوصا ونحن نعيش مرحلة تحرر وطني هدفها الرئيس الخلاص من الاحتلال وتدشين الاستقلال الوطني الفلسطيني وتقرير المصير.
إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، تخلد في هذا اليوم بكل اعتزاز شهدائها البواسل الذين قضوا دفاعا عن الشرعية الفلسطينية، برصاص حماس أبان الانقلاب، ما قبله وما بعده، وتحيي الجرحى الذين قطعت أطرافهم، وكذلك المشردين من بيوتهم في شتى أنحاء الكون والمحتجزين في مراكز تحقيق وتعذيب حركة حماس، والمطاردين في مختلف محافظات وأقاليم غزة، وتقف فتح بكل إمكانياتها إلى جانب ذويهم وأسرهم بفعل ما كابدوا وعانوا من حماس وانتهاكاتها المتواصلة.وفي هذا اليوم الأسود حتى بذكراه حيث انقلب حماس بقوة السلاح على السلطة الوطنية الفلسطينية فقتلت المئات كي تسيطر على المقرات الأمنية والمدنية والقضائية وتغتصب الحكم في قطاع غزة بما حقق الانقسام ومهد لانفصال سياسي ومادي، فان حركة فتح تؤمن أن الانقلاب سيصل إلى نهايته ليستعيد شعبنا وحدته وتكتسب قضيته حيويتها المعهودة، وهنا تورد فتح الانتهاكات المتراكمة بفعل انقلاب حماس في قطاع غزة كما يلي :
1- القتل (الاغتيال السياسي): لقد أقدمت حماس عبر ميليشياتها وعصاباتها بقتل ما يزيد عن 750 من أبناء فتح والأجهزة الأمنية وبعض الوطنيين والمواطنين العزل من ضمنهم أطفالا ونساء وشيوخا خارج اطار القانون وبالقتل العمد وهو ما يصنف تعديا مباشرا على الحق في الحياة، وابتدعت بذلك اساليبا شنيعة ومشينة بالقصف او قتل الجرحى او التمثيل باالجثث او استخدام الغاز او الاعدام او القاء الجثث في مرمى نيران الاحتلال ووسائل اخرى.
2- الاحتجاز (الاختطاف السياسي): واصلت حماس منذ اللحظة الاولى لانقلابها الى احتجاز أبناء الاجهزة الامنية وكوادر حركة فتح دون أي مستند قانوني واحتجزت بهذه الطريقة آلافا لفترات متفاوتة وبعضهم لمرات متعددة وكثيرة وفي ظروف غير قانونية وصحية، وهو ما يصنف تعديا على الحرية الفردية ونفذت ما عرفت بالاحتجاز الاداري للقيادات الفتحاوية وهي تحتجز الان اكثر من 130 شخصا .
وفي اطار التضييق على الحريات السياسية والمدنية ، قامت حماس بفرض الاقامات الجبرية على المئات من المواطنين ابان تخليد ذكرى الشهيد ياسر عرفات او العدوان الاخير على قطاع غزة وقد اطلقت النار على بعض من كسروا هذا القرار وواصلت الاستدعاء والمراجعات اليومية للقيادات والكوادر في مراكز التحقيق التابعة لها .
3- التهجير القصري : بفعل اجراءات حماس تم تهجير ما يزيد على 900 من كوادر وقيادات الاجهزة الامنية (وهذا العدد لا يشمل عوائلهم) وقد شردوا في الدول العربية الشقيقة او بعض الدول الاجنبية دون أي اعتبار لحق التملك او السكن على ارضهم وفي وطنهم وهو ما نصنفه المرحلة الثالثة من التهجير والتشريد بفعل كارثة الانقلاب، بعد اللجوء بفعل النكبة والنزوح بفعل النكسة.
4- واصلت حماس انتهاك حرمات البيوت واستباحة ممتلكات المواطنين ونهبت الاثاث واستولت على العديد من الاملاك الخاصة وازدادت بشاعة بانها شكلت هيئة سمتها 'هيئة املاك الهاربين' تيمنا بالاحتلال الذي شكل ههيئة املاك الغائبين ووضعت بذلك اليد على البيوت والسيارات والممتلكات.
5- قامت حماس بالسيطرة على عشرات الجمعيات التعاونية وعشرات المؤسسات العامة والاهلية واستخدمت بعضا منها كمراكز تحقيق واخرى لمؤسسات تتبعها فيما يخالف كل القوانين والنظم .
6- قيدت حماس حرية السفر والتجول لسكان القطاع سواء من خلال معبر رفح أو عبر منفذ بيت حانون وقد طالت هذه الاجراءات مختلف شرائح المجتمع مواطنين ومسؤولين .
7- تمنع حماس وبشكل متواصل ومتكرر حرية التجمع والتظاهر وكذلك حرية الرأي والتعبير في القضايا السياسية وقد شمل هذا الاجراء أي نشاط لحركة فتح ونشاطات انتقائية لفصائل اخرى .
8- انتهكت حماس بشكل منتظم ومتكرر وممنهج حرمة الجامعات الفلسطينية في غزة وقد ركزت في ذلك على جامعة الازهر وفروع جامعة القدس المفتوحة الخمسة وكذلك جامعة الاقصى وكلية التكنولوجيا فيما يعتبر انتهاكا للاعراف والقوانين الفلسطينية لمكانة الجامعات وحرمتها.
9- اقدمت حماس على استخدام الاسلحة المتوسطة من الصواريخ وقذائف الار بي جي في احداث متعددة في القطاع وخصوصا في احداث الشجاعية وبشكل غير قانوني ومفرط في الاستخدام.
10- مست حماس حرية العبادة بالصلاة وحرمة المساجد باستخدامها لغير غاياتها الاساسية فانتهكت حرمة بيوت العبادة عبر استخدامها كمراكز تحقيق وتعذيب للمحتجزين واطلقت النار في داخلها في مرات متعددة وهو ما يسجل كتعدي صارخ على حرية العبادة واماكنها.
11- مارست حماس وحسب أهوائها خطاب التكفير والتخوين لمنافسيها السياسيين فيما يعتبر تجاوزا للتعددية السياسية وامتهانا للكرامة الشخصية لاعضاء الفصائل والاخطر اطلاق الاحكام العامة بالتخوين على من يخالفهم في الراي ووصفهم بالعمالة وهي بذلك قتلتهم مرتين.
12- اقدمت حماس على استخدام المواطنين دروعا بشرية وعلى وجه الخصوص ابان العدوان الاسرائيلي على غزة، امتهانا لكرامة الانسان. وقد حدثت النتائج التالية بفعل الانقلاب:

1- اجتماعيا: احدثت الافعال المشينة خلال الانقلاب وما تبعه تفككا في العلاقات الاجتماعية الفلسطينية بما اثر سلبا وتدميرا في النسيج الاجتماعي الفلسطيني وهو ما يهدد باستمرار السلم الاجتماعي والاهلي .

2- اقتصاديا: ادى الانقلاب الى ارتفاع معدلات البطالة واغلاق المنشات الصناعية وحد من الانتاج الزراعي واحدث خللا في القطاع التجاري وهذا بحسب الدراسات الاحصائية للمراكز المتخصصة .

3- صحيا: رافق تدهور القطاع الصحي في القطاع انتهاك مادي من حماس للمرافق الصحية كما حصل في بعض المستشفيات التي حولتها حماس مراكز للتعذيب كمستشفى ناصر أو مراكز قيادة كمستشفى الشفاء واستولت على مستشفى الهلال والفتى وباتت الرعاية الصحية في أدنى مستوياتها مقارنة مع مراحل تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية.

4- تعليميا: امعانا في استهانتها في العملية التربوية والتعليمية لقد جاء الانقلاب واحداثه متزامنا مع امتحانات التوجيهي لكن الاخطر ان حماس التي تستخدم المدارس في غير أغراضها التربوية قد أقدمت على تكليف ما يزيد عن 1500 من عناصرها ممن لم يتموا الشهادة الجامعية أو من طلبة البكالوريوس لتعليم الطلاب فيما يعتبر كارثة تربوية لمعلمين غير مؤهلين وكذلك تعدت على مهني واستقلالية التعليم العالي.

5- قضائيا: انتهكت حماس مبدأ فصل واستقلالية السلطة القضائية والممر القانوني لتعيين القانون والنيابة وبادرت بالفصل والتعيين بحسب رغباتها وهنا يسجل أن الاجراءات القانونية لمحاكم حماس غير شرعية وباطلة وقد ابتدعت أشكالا ومسوغات متعددة لتحقيق اهدافها، اوضحها الحكم بالاحكام على ثلاثة مواطنين وتكليف لجنة قانونية للمصادقة على أحكام الاعدام في مخالفة صريحة للقانون الأساسي الذي يحصل هذا الحق في رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
ان هذه الجرائم والتعديات والانتهاكات ادت الى انتكاسة في مسار التحرر الوطني والتي نحصر مؤشراتها فيما يلي...

1- تراجع مكانة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على مستوى الرأي العام الشعبي والرسمي فلسطينيا وعربيا ودوليا .

2- لقد نزع الانقلاب عن العالم واجب العمل لحرية شعبنا واستقلاله وإنهاء الاحتلال الأقدم في العالم وقد شكل ذلك ذريعة للتهرب من المسؤوليات الأخلاقية والسياسية.

3- إن حجم القتل والتعديات شجع الاحتلال على ارتكاب أفظع الجرائم دون رادع وصولا لاستشهاد 167 فلسطينيا في يوم واحد فيما يعتبر أعلى رقم لمجزرة احتلالية في يوم واحد واستشهاد أكثر من 1700 فلسطيني ابان العدوان على قطاع غزة .

4- حقق الانقلاب أثرا سلبيا مباشرا على المفاوضات السياسية وحتى شكل الدولة فالكل يعيب علينا انقسامنا وعدم وحدة السلطة حتى باتت اسرائيل كدولة احتلال تتحدث عن جهتين في الواقع الفلسطيني .

5- أدى الانقلاب الى انهيار كبير في مسار كفالة الحريات العامة والخاصة للمواطنين الفلسطينيين وضرب بقوة التعددية السياسية وقوة القانون .

6- أثر الانقلاب بشكل مباشر على نمو وتطور التجربة الديمقراطية الفلسطينية والنظام الديمقراطي في مراحل بنائه حيث توقفت العملية الانتخابية في قطاع غزة للمؤسسات الاهلية والنقابية وكذلك الانتخابات البلدية والمحلية وهو ما يهشم النمو الطبيعي للحياة الديمقراطية الفلسطينية.

7- بات النظام السياسي الفلسطيني ضعيفا ومفككا بفعل ادعاء حماس بوجود كيان في قطاع غزة لا شرعية له، أسس لانفصال سياسي ومادي في الأراضي الفلسطينية وفي كل الاحوال فان هذا يصب في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي ويعاكس مصالح الشعب الفلسطيني .
اننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح نرى ان أي تهاون فيما حصل يوازي جريمة الانقلاب ويعتبر كارثيا في مستقبل شعبنا وحقوقه ولذا فان على الكل الوطني الفلسطيني العمل بكل جهد من اجل انهاء الانقلاب الواقع في القطاع واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني لتعزيز مكانة شعبنا واعادتها الى صدارة الاجندة السياسية الدولية وقد ابدت فتح كل حرص على انجاح الحوار الوطني الفلسطيني وتنازلت لمصلحة شعبنا وقضيته أملا بنجاح الحوار وفي المقابل فان حركة فتح لن تركن للادعاء بحسن النوايا بحكم تجربتنا في اتفاق مكة المكرمة ولن نترك أمننا ومستقبلنا رهينة لاي جهة كانت.

من طرف **أركان** الثلاثاء يونيو 16, 2009 11:06 am

شكرا لك اخي فتحاوي اصيل على مجهوداك الرائع
تقبل مروري

من طرف **فتحاوي اصيل** الأحد يونيو 28, 2009 9:12 am

مشكور ابو انس على المرور الطيب bgb

(فتحاوى اصيل)

فهمي الزعارير: حماس ترى ان الانقلاب انجاز يجب الحفاظ عليه ونحن نرى انه كارثة يجب التخلص منه

فهمي الزعارير: حماس ترى ان الانقلاب انجاز يجب الحفاظ عليه ونحن نرى انه كارثة يجب التخلص منه

رد: فهمي الزعارير: حماس ترى ان الانقلاب انجاز يجب الحفاظ عليه ونحن نرى انه كارثة يجب التخلص منه

رد: فهمي الزعارير: حماس ترى ان الانقلاب انجاز يجب الحفاظ عليه ونحن نرى انه كارثة يجب التخلص منه