المرونة في المفاوضات لا تعني أبدا التنازل عن ثوابتنا الوطنية ونامل ان نصل الى اتفاق يعيد الوحدة لشطري الوطن

[URL="http://www.m5zn.com"][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/URL]

قال الرئيس محمود عباس، 'إننا لم نلمس حتى الآن أي تجاوب حقيقي من قبل الحكومة الإسرائيلية، بل إن هناك مطالب جديدة تعجيزية لا يمكننا قبولها، أو القفز عن مقومات وقضايا الحل السياسي المطلوب لإنهاء الصراع'.


وأضاف الرئيس عباس في كلمة في كلمة له بالقمة الـ15 لحركة عدم الانحياز المنعقدة في منتجع شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 118 دولة، 'إننا مع مفاوضات جادة، نعلم إنها ستكون صعبة ومعقدة، سنحتاج خلالها إلى دعمكم وتأييدكم، والمرونة من جانبنا لا تعني أبدا التنازل عن ثوابتنا الوطنية، فلا حل بدون قضايا القدس واللاجئين وغيرها من قضايا الحل النهائي'.
وحول الحوار الفلسطيني، قال سيادته، 'نأمل بإذن الله أن نصل إلى اتفاق يعيد الوحدة واللحمة بين شطري وطننا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبذلك ننتزع أيضا إحدى الذرائع التي تستخدمها إسرائيل للتهرب من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها'.


وبخصوص حركة عدم الانحياز، قال سيادته، 'نعتقد أن حركتنا بحاجة إلى آليات متطورة تمكنها من المساهمة في حل هذه الخلافات وتطوير سبل التعاون وتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية بين منظومة دول هذه الحركة التي أسسها قادتنا العظام، عبد الناصر ونهرو وتيتو، منذ أكثر من نصف قرن'.

وشكر سيادته حركة عدم الانحياز للدعم والتضامن والتأييد الذي حظيت به ولا زالت قضية فلسطين، وقال إننا نتطلع إلى مواصلة ذلك حتى نتمكن من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يلي نص كلمة سيادته:-

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الأخ الرئيس محمد حسني مبارك

أصحاب الجلالة والفخامة..أصحاب المعالي..السيدات والسادة



يسرنا أن نتقدم بالتهنئة لفخامة الأخ الرئيس محمد حسني مبارك بتسلمه رئاسة قمة عدم الانحياز في دورتها الخامسة عشرة، مُعبرين عن خالص الشكر وعميق التقدير لفخامته على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في ربوع مصر وشعبها العزيز، مُتمنين لقمتنا النجاح بالخروج بقرارات تُعزز وحدة هذه الحركة، وتُؤكد قدرتها على القيام بدور فاعل في السياسة الدولية، تحقيقاً للشعار الذي تنعقد تحت رايته وهو التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية.

وأتوجه بأصدق عبارات الشكر وجزيل التقدير لكوبا الصديقة ولزعيمها فيدل كاسترو، وللرئيس راؤول كاسترو على رئاسته الناجحة، ولما قامت به بلاده خلال السنوات الثلاث الماضية.



الأخ الرئيس .. الأخوة الحضور



ينعقد مؤتمرنا هذا وأمامنا جميعاً تحديات كبيرة داخلية وخارجية، فهناك أزمة اقتصادية عالمية تدفع شعوب حركتنا ثمناً باهظاً لها، وهناك تدخلات خارجية في شؤون بلدان حركتنا، ونحن نعتقد أن حركتنا بحاجة إلى آليات متطورة تمكنها من المساهمة في حل هذه الخلافات وتطوير سبل التعاون وتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية بين منظومة دول هذه الحركة التي أسسها قادتنا العظام، عبد الناصر ونهرو وتيتو، منذ أكثر من نصف قرن، قدمت خلالها الدعم والتأييد لحركات التحرر الوطني في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، مساهمة بذلك في إنهاء عهود الاستعمار والتفرقة العنصرية.

وأود باسم شعبنا الفلسطيني أن أُعبر لكم جميعاً عن فائق شكرنا وتقديرنا للدعم والتضامن والتأييد الذي حظيت ولا زالت قضية فلسطين من قبل دولكم، ونتطلع إلى مواصلة ذلك حتى نتمكن من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

إنكم تتابعون الأوضاع المأساوية التي لازال يعيشها شعبنا الفلسطيني منذ النكبة عام 1948، فهناك خمسة ملايين لاجيء في مختلف بقاع الأرض، وهناك احتلال استيطاني لبلادنا خاصة في الضفة الغربية والقدس يشمل سياسة تغيير المعالم المحتلة، وجدار فصل عنصري، ومئات الحواجز، واعتقالات متواصلة، وحصار ظالم، واعتداءات عسكرية تستعمل فيها الأسلحة المحرمة دولياً كما حصل في العدوان الأخير على قطاع غزة.



إن القدس في خطر حقيقي، حيث تتواصل وبوتيرة متسارعة عمليات تغيير معالمها، فالحفريات تجري في كل ركن من أركان المدينة المقدسة وتحت مختلف الذرائع والمسميات، وأخطر الحفريات تلك التي تجري تحت أساسات المسجد الأقصى، كما أن فرض الضرائب الباهظة ومنع الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين من البناء، إنما يهدف إلى إجبارهم على النزوح وترك المدينة.



سيادة الأخ الرئيس .. القادة الأعزاء



لقد صدرت مئات التوصيات عن الأمم المتحدة، وعشرات القرارات عن مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية، قوبلت جميعها بالرفض والاستهزاء من قبل إسرائيل، فالسلام المنشود يستند على مبدأ الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وقد أعلنت الدول العربية في قمة 2002 وكذلك الدول الإسلامية استعدادها للاعتراف بإسرائيل مقابل ذلك، ولكننا لم نلمس حتى الآن أي تجاوب حقيقي من قبل الحكومة الإسرائيلية، بل أن هناك مطالب جديدة تعجيزية لا يمكننا قبولها، أو القفز عن مقومات وقضايا الحل السياسي المطلوب لإنهاء الصراع.

إن القضية المركزية الآن هي بلا شك توقف إسرائيل التام عن أي نشاط استيطاني، أياً كان مُسمَاه، فالاستيطان من أساسه غير شرعي، واستمراره سيحول تماماً دون قيام دولة فلسطينية مترابطة جغرافياً، وفي هذا المجال نُحيي موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته، وكذلك أطراف اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي بأسره الذي يتحد الآن في مطالبته الحكومة الإسرائيلية بالإعلان الواضح عن تجميدها للاستيطان وقبولها بحل الدولتين كما نصت عليه خارطة الطريق وتوصيات مؤتمر أنابوليس.



الأخوة القادة الاعزاء



إننا مع مفاوضات جادة، نعلم إنها ستكون صعبة ومعقدة، سنحتاج خلالها إلى دعمكم وتأييدكم، والمرونة من جانبنا لا تعني أبدا التنازل عن ثوابتنا الوطنية، فلا حل بدون قضايا القدس واللاجئين وغيرها من قضايا الحل النهائي.

أما على صعيد وضعنا الداخلي، فإننا سنواصل العمل من أجل إنهاء حالة الانقسام المدمرة لمشروعنا الوطني، ونتوجه بهذه المناسبة إلى فخامة الرئيس محمد حسني مبارك بفائق الشكر والتقدير على الجهود التي تبذلها مصر الشقيقة من أجل إنجاح الحوار الفلسطيني، ونأمل بإذن الله أن نصل إلى اتفاق يعيد الوحدة واللحمة بين شطري وطننا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبذلك ننتزع أيضا إحدى الذرائع التي تستخدمها إسرائيل للتهرب من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها.





أخيراً، أتمنى لحركتنا تحت قيادتكم أخي الرئيس مبارك الاضطلاع بمهامها ومسؤولياتها الجسام لتعزيز التضامن بين دولنا وشعوبنا وإرساء قواعد متينة للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي، وصولاً إلى مستقبل أفضل يحقق التنمية والتفاهم والتقدم والازدهار.



أشكركم على حسن الاستماع راجياً لمؤتمرنا النجاح، ولمصر ورئيسها كل التوفيق في قيادة الحركة خلال الأعوام القادمة




(فتحاوى اصيل)

كل التحية الرئيس ابو مازن
شكرا لك اخي فتحاوي اصيل على مجهوداك في نقل الاخبار
تحياتي لك

شكرا لك اخي فتحاوي اصيل على مجهوداك الرئع في نقل الاخبار
الله يعطيك العافية
تحياتي لك
فلسطين الغالية