القاعدة" تهدد بـ "قطع رؤوس" عناصر "حماس" إذا قتلوا مجاهديها

نفت جماعة أصولية فلسطينية مرتبطة بتنظيم "القاعدة", امس, أي علاقة لها بالتفجير الذي استهدف حفل زفاف ابن شقيقة القيادي في حركة "فتح" محمد دحلان وأسفر عن إصابة 60 شخصاً, في خان يونس جنوب قطاع غزة, وهددت باستهداف حركة "حماس" التي تحاصر عدداً من عناصرها في شقة سكنية, في حال قتلت أياً من "مجاهديها". (وجاء في بيان لجماعة "جند أنصار الله في أكناف بيت المقدس", نشرته على موقعها الالكتروني, بعد ظهر امس, "تقوم الآن قوات كبيرة من كتائب "القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس) وجهاز الأمن الداخلي وعناصر من الشرطة بمحاصرة الشقة التي يتحصن داخلها مجموعة من المجاهدين المطلوبين لأعداء الله اليهود, وقد رفضوا تسليم أنفسهم لأجهزة الأمن, وهددوا بنسف المكان في حال حاولت أجهزة الأمن اقتحامه بالقوة".
وأضاف البيان ان "حماس" تعلم جيداً أن هذا المكان تابع لجماعة "جند أنصار الله", وأن من بداخله "هم مجاهدون من خيرة طلبة العلم وحفظة كتاب الله, ولا علاقة لهم بأي من التهم الملفقة لهم من قبل "حماس" حيث اتهمتهم ظلماً وزوراً بأنهم قاموا بتفجير حفل زفاف في مدينة خان يونس" جنوب قطاع غزة.
وأكدت الجماعة أنها "تمتلك ما يثبت اعتقال الفاعلين الحقيقيين للتفجير, ومع ذلك فما زالت "حماس" مصرة على حصار الأخوة واعتقالهم, والدخول إلى المكان ومصادرة ما فيه مما يخص الجماعة, وقد قامت بقطع الماء والكهرباء عن الأخوة".
وأضافت "نحمل "حماس" المسؤولية الكاملة في حال مس الأخوة أي مكروه, ونقسم بالله العظيم غير حانثين أننا لن نتوانى لحظة عن قطف الرؤوس التي تقف خلف هذه المؤامرة في حال قتل أي من الأخوة".
وكان مصدر أمني فلسطيني أكد في وقت سابق اعتقال ثلاثة أعضاء في جماعة موالية لتنظيم "القاعدة" على خلفية اتهامهم بالمسؤولية عن تفجير عبوة محلية الصنع في حفل زفاف ابن شقيقة محمد دحلان, مشيرا الى أن الأجهزة الأمنية التابعة ل¯"حماس" في غزة, توجهت فور وقوع الانفجار إلى المكان واكتشفت عبوة أخرى وقامت بتفكيكها وشرعت في أعمال تحقيق قادت لاعتقال ثلاثة أشخاص من جماعة تتبنى فكر تنظيم "القاعدة" المعروف ب¯"السلفية الجهادية".
وكان نحو 60 شخصاً أصيبوا بجروح, بينهم 5 إصاباتهم بالغة, بعد وقوع انفجار أسفل منصة حفل زفاف للناشط في "فتح" عضو جهاز الأمن الوقائي محمود دحلان, ابن شقيقة القيادي البارز في "فتح" محمد دحلان, الذي تكن له حركة "حماس" عداءً شديداً.
واستنكرت "حماس" التفجير, واعتبرت في بيان أنه ناتج عن "التفكير المنحرف", منددة بكل "من يقوم بهذه الأفعال المشينة البعيدة كل البعد عن مبادئ ديننا الحنيف", وشددت على أن هذه الاعمال "لا تعبر إلا عن فوضى فكرية لدى أصحابها الخاضعين لتأثيرات فكرية مشبوهة ترى أن القوة والعنف هي السبيل الوحيد لتحقيق ما يريدون".