الذكرى الأولى للانقلاب الثاني.. مليشيات حماس تختطف الآلاف من كوادر فتح وتخضعهم لأبشع أنواع التنكيل و التعذيب

من طرف **فتحاوي اصيل** الجمعة يوليو 31, 2009 9:17 am

في مثل هذه الايام الأواخر من شهر يوليو نقشت الذاكرة لدي الألاف من كوادر حركة فتح في قطاع غزة صفحات سوداء كتبت سطورها بالدم والضرب والتعذيب وبقيت راسخة في ذاكرتهم تتجدد فيها الألام كلما ذكر اسم الأيدي الأثمة التي ارتكبت بحقهم أبشع صنوف العذاب الخارجة عن الشريعة والاخلاق الانسانية.

حيث تعرض قرابة 20 الف فتحاوي من المدنيين الامنيين في بيوتهم في مثل هذه الايام من العام الماضي 2008 للاختطاف والتنكيل والتعذيب على يد مليشيات حماس واغلقت جميع مؤسسات حركة فتح ومنعت كافة فعالياتها وعم الحزن والخوف كافة بيوت القطاع بعد ان اصابهم داء الحقد والطغيان .

الجريمة التي ارتكبتها مليشيات حماس بحق كوادر حركة فتح بدأت عندما أشيع نبأ مقتل ستة من عناصر حماس بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة لهم في كافتيريا تسيطر عليها حركة حماس على شاطئ بحر غزة ليلة الجمعة الموافق 2008/7/25, تبعها استنفار تام لدي مليشيات حماس خاصة مليشيات القسام وبدأت هذه المليشيات المسلحة والمقنعة باقتحام بيوت كوادر حركة فتح تحت جنح الظلام واختطاف اهلها واقتيادهم الى جهات مجهولة عرفت فيما بعد أنها ارضي خالية ومزروعة ومدارس ونوادي رياضية وتعذيبهم بصورة وحشية خارجة عن كل الاعراف الدينية والاخلاقية ومن ثم نقلهم الى السجون والزنازين ليبقوا وراء القضبان اسابيع واشهر وبعضهم ما زال لحد يومنا هذا ومنهم المناضل زكي السكني الذي ما زال مختطف في سجون حماس دون وجه حق.

مليشيات حماس استغلت هذه الحادثة التي تورط فيها جهات داخلية من مليشيات القسام بزرع العبوة الناسفة لتصفية حسابات فيما بينهم وقامت حماس بشن حرب شرسة ضد حركة فتح في قطاع غزة واعتبر هذا التاريخ انقلاب ثاني نفذته مليشيات حماس بعد انقلابها الاول الذي كان في شهر يونيو 2007 ,حيث بالاضافة الى اختطاف الالاف من كوادر فتح قامت هذه المليشيات باقتحام كافة مؤسسات حركة فتح في قطاع غزة وسرقة محتوياتها واغلاق بعضها وتحويل بعضها الاخر مقرات لمليشياتها , ومنعت اي نشاط تنظمة حركة فتح حتى اصبحت الراية الصفراء محرم عليها ان ترفرف في سماء غزة.

كما استغلت هذه المليشيات الخوف والهلع والمصاب الجلل الذي اصاب كافة بيوت القطاع وحشدت كافة مليشياتها واسلحتها وشنت هجوما عنيفا على بيوت عائلة حلس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة والذي ينتمي معظم افرادها لحركة فتح ودمرت واحرقت بيوتهم وانتهكت حرماتهم وقتلت قرابة 20 من ابناء العائلة جميعم من الشبان الذين ينتمون لحركة فتح , كما اختطفت هذه المليشيات المئات من ابناء العائلة واقتادتهم بشكل مذل الى سجونها وزنازينها حتى المصابين منهم.

كوادر فتح الذين تعرضوا للخطف والسجن والتنكيل روا قصص تشيب لها الرؤوس عما حدث معهم على يد مليشيات حماس جميعها خلصت الى ان هذه المليشيات المسلحة المقتعة اقتحمت بيوتهم ليلا واختطفتهم من بين اهلهم وبعضهم بملابسه الداخلية واعتدت على اسرهم واقتادتهم الى اماكن خالية تعرضوا فيها لابشع انواع التعذيب ومن ثم تم نقلهم الى مجمع السرايا العسكري وبعضهم الى المشتل وبعضهم من كان يتنقل بين الاثنين دون ان يتوقف عنهم التحقيق والضرب والتعذيب .

جميع من روا قصته ذكر اسم ' الباص' مكان كبير كان مجهز للشبح دخله الالاف من كوادر حركة فتح وتعرضوا بداخله لانواع الذل والعذاب حتى ان مليشيات حماس كانت تدخل عليهم ' العملاء ' ليقوموا بضربهم واذلالهم , حتى من كانوا بداخل غرف السجون لم يكونوا بأحسن حال حيث وضعت مليشيات حماس أكثر من 30 شخص في الغرفة الواحد التي لا تزيد مساحتها عن 20 مترا وعرضتهم لعملية حرب نفسية من خلال الاشاعات التي كانت تبثها بينهم لارهاقهم نهيك عن الأمراض التي اصابتهم , كما ان جميع من تعرضوا لاختطاف في هذه الحادثة اكدوا ان مليشيات حماس كانت تحقق معهم حول نشاطهم في حركة فتح وعملهم بالاجهزة الامنية وليس على خلفيات الانفجار الذي حدث !!.وتركت اهلهم لا يعرفوا مصير ابنائهم يتكدسون بالمئات على ابواب السرايا والمشتل بحثا عن ابنائهم, ومن خرج من سجونها بقى مطلوبا للمقابلة لدى محققيها في صورة مماثلة لتلك التي كان يستخدمها الجيش الاسرائيلي مع الفلسطينين.

وبعد هذه المجزرة والجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات حماس بحق الالاف من كوادر فتح لم يثبت بالدليل الواحد تورط ايا من ابناء حركة فتح بما حدث في انفجار الشاطئ ولم تخرج حركة حماس كما ادعت بمؤتمرا صحفيا تفصح عما توصلت له , وادخلت القضية في طي الكتمان بعد ان تأكدت حماس أنها داخلية وان عناصرها متورطين بالانفجار,, وذهبت القضية ادراجها وبقيت ذاكرتها المؤلمة في نفوس الالاف ممن تعرضوا للشبح والتعذيب وهم براءة دون وجه حق,, وما زالوا يرددون في نفوسهم صبرا ال ياسر ..' الحق لا يسقط بالتقادم'.

///////////

(فتحاوى اصيل)