سنتعقب أي عناصر داخل غزة متورطة بأحداث سينا

أفاد المكتب السياسي لعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن إسماعيل هنية، رئيس الوزراء المقال في قطاع غزة، أجرى اتصالا هاتفيا بعمرو موسى اليوم الخميس، لتوضيح موقف حماس من تجريم الحادث الإرهابي الذي اغتال الجنود المصريين في سيناء، ورغبة من حكومة حماس في توضيح الصورة للمصريين الوطنيين الذين طالما دعموا حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته.

وأشار البيان إلى أن هنية أكد في بداية حديثه مع موسى أنه 'ليس فلسطينيا من يقتل مصريا' وأن الذي حدث من عدوان على المعسكر المصري لا يمكن أن يصدر أبدا عن فلسطينيي غزة وأنهم هم أول المصابين بل والمضارون من مثل هذا الحادث.

وأضاف بيان مكتب عمرو موسى، أن هنية أوضح أن الحادث تم تنفيذه من قبل عناصر متطرفة وممعنة في الجهل قد تكون مدفوعة من جهات أخرى لإحراج مصر أو لإحداث شرخ في العلاقة المصرية الفلسطينية أو علاقة مصر بقطاع غزة وهو ما يضر بقطاع غزة أساسا وبالفلسطينيين عموما وأنهم على استعداد للعمل المشترك للقضاء تماما على بؤر الإرهاب والتطرف والجهل التي تهدد علاقة شعبين شقيقين.

وتابع البيان إن هنية قال لموسى إن حكومته تتفهم تماما قرار مصر بإغلاق معبر رفح في الوقت الحالي وستطلب فتحه مستقبلاً، كما قامت حكومة حماس بالتعاون مع الجانب المصري بغلق جميع الأنفاق التي تقع في الأراضي التي تسيطر عليها حماس ولكن تظل هناك بعض الأنفاق خارج نطاق سيطرة السلطة وأقرب لسيطرة إسرائيل.

كما أوضح استعداد حماس التام للتعاون مع الجهات الأمنية والسيادية المصرية لتعقب أي خيوط داخل القطاع، وقد طلبوا من الجانب المصري أي معلومات عن أي عناصر فلسطينية يشتبه بتورطها في هذا العمل ولكن لم يتلقوا أي رد حتى الآن علي حسب ما جاء في البيان.

وفي نهاية الاتصال الهاتفي أبلغ إسماعيل هنية موسى أن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة يبكي ألما على شهداء مصر الذين اغتالتهم يد الإرهاب، ويسوؤهم أي عدوان أو تطاول على الجيش المصري الذي يفخرون به كما تفخر به مصر نفسها.

وأضاف هنية أن ما يزيد الألم ألما هو الحرب الإعلامية ضد الفلسطينيين والتي تحاول تسميم العلاقة بين الشعبين ولا يستفيد منها أحد إلا إسرائيل التي تفرقنا لتسود، وكرر هنية التزامه للقضاء على بؤر الإرهاب والتطرف بالتعاون مع السلطات المصرية وفقا لما أورده بيان موسى.