رساله إلى مدير دورية العراق صداقة أمريكية

من طرف **أركان** الجمعة نوفمبر 23, 2007 2:49 pm

غريبة أن تعتبرنا من أصدقاء عدوك الأمريكي والصهيوني وبهذا تكون قد صدقت الميديا الأمريكية ...فالميديا الأمريكية تقول بكل وضوح أنها صديقة للسلطة الوطنية ...وهذا يوازي القول أن أمريكا تحمل الديموقراطية للعراق...

ألم تكن هذه أكبر كذبةعرفها العالم ...بأي عين نظرت إلينا في حركة فتح ...ما صدقته من أمريكا بخصوص فتح لم تصدقه بخصوص العراق وأنا معك لن اصدقها أبدا ....ألم يحاصر الشعب الفلسطيني وأبو عمار ودفع حياته ثمنا لهذا لأنه لم يكن صاحبا يوما لامريكا أو إسرائيل ...كل هذا قبل صعود حماس ...

فالتدمير والحصار للضفة وغزة قبل صعود حماس ...ألم تدمر إسرائيل المرافق الحيوية في الضفة وغزة تدميرا كاملا وعن بكرة أبيها على يد إسرائيل ...

أو أليست هي أمريكا بالوكالة في المنطقة...الفزعة الكلامية التي تمارسها هذه الميديا ليست جديده على بوش وعلى حلفائه إسرائيل ...فهذه اللغة نعرفها جيدا لأنها هي الطريقة المثلى لرفضها من قبل كل معارض للسلطة لأجل غاية في نفس يعقوب ...

هذه الميديا التي ترسلها أمريكا إلى الجمهور المتلقي في الكرة الأرضية... وهي رسالة التكييف ليس مع القدر الأمريكي فقط بل مع مخططات الاستراتيجية الأمريكية ...

أولا فصل غزة عن الضفة حظي بدعم بوش ..بل كان حلما شارونيا ومن صميم قرارات شارون عندما إنسحب من غزة...فهو يصرخ في غيبوبته ويقول لقد نجحت خطتي كاملة ...

ثانيا بوش يعرف أن إسرائيل معنية بإحاطة نفسها بسوار من الدويلات الصغيرة كي تتحكم بها وتخضعها لوصايتها ...

وثالثاً يدرك يوش أن صداقته تهدف إلى الإحراج الشديد ... سواءً لرئيسي أبو مازن أم لرؤساء الدول الأخرى بسبب التناقض الصارخ بين الكلمة في خطاب بوش أو الميديا الأمريكية وبين تجسيدها في الواقع...

أو ليس هذا ما يريده بوش ؟؟!!...

أين نحن من صداقة أمريكا وإسرائيل إذا !!!!...

فالمنطق وتداعيات الأحداث أظهرت أن هناك تدمير مبرمج لما يسمى بالعملية السلميةالتي فقدت مصداقيتها لدينا كشعب فلسطيني نتيجة المماطلة والتهرب من مخاطبة الموضوع المركزي... يعني الاحتلال ومشاريعه الاقتلاعية...

بالتأكيد تعرف أن بوش من حزب المحافظين الجددالذي يطالب بدولة يهوديه لليهود وليست إسرائيلية ...

كيف يمكن لبوش أن يكون صديقي وهو من المحافظين الجدد الداعمين بقوة لسيطرة إسرائيل الكاملة على أرض الميعاد...

ألم يتحول كل هذا إلى نجاح المعارضة الحمساوية !!!!...

وإذا كانت الإدارة الأمريكية وإسرائيل حقا معنية بدعم موقف الرئيس الفلسطيني ...ولتثبت صداقتها لنا كما تدعي ...
كان يتوجب عليها أن توقف الإجتياحات اليومية للضفة الغربية ...
النقمة الإسرائيلية وشحنات الإنتقام هي من تسميها صداقة العدو ...

لو كانوا أصدقاء لنا كما تدعي لرحل الإحتلال عن الضفة ...ولقدم الإستقرار والامان المفقودين اليها...

أين حماس التي أدرجت على قائمة الإرهاب العالمي ولها من 14 /6 في غزة ...تصول وتجول ولم يحدث أي إجتياح واحد ...
مع أن كل ميديا الإسرائيلية التي نقرأها كل يوم تهدد بإجتياح غزة ونسأل الله أن لا يتم ذلك ...هذه هي صداقة العدو التي تتهمنا بها ...

لا تقل أنها محاصرة فالحصار كان وما زال على الشعب الفلسطيني
قبلها ...ولكن الميديا تريد منك أن تتعاطف مع حماس لتجير كل شيء لصالحها...

ألم يتضح أن حماس تعنيها سلطة الحكم أكثر من توفير شروط وقف مشاريع الاحتلال....

ولكن إتهامكم لنا بصداقة العدو من شانه أن يدمل الخطيئة الحمساوية تحت الرمال المتحركة...كأننا نحن المجرمون وكأنهم الضحية ...

نحن نعرف أن لا هناك ضمانات مع العدو فقد جربناه من قبل ...وأن البندقية المسيسة هي هدف من أهدافنا ...لكن عندما تتحول هذه البندقية إلى قلب كل فلسطيني يجب نزعها ...

الشعب الفلسطيني بقيادته هو المسؤول عن فلسطين ...ولا يحق لأحد أن يتدخل أو يبدي رأيه بمجريات الأمور ...

فقد شبعنا مناظرات ومتاهات أدت إلى ضياع جزء كبير من فلسطين ...