باراك يقول هناك فرصة كبيرة أمام نجاح مؤتمر السلام الذي سيعقد

قال وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك إن مشاركة سوريا بمؤتمر السلام الذي سيعقد في مدينة أنابوليس الأميركية الأسبوع القادم سيكون خطوة إيجابية يمكن أن تفتح الباب أمام مفاوضات سلام شاملة بين سوريا وإسرائيل.



وقال باراك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة جروسليم بوست نشرتها الخميس قبل أن يتوجه مساء السبت إلى الولايات المتحدة للمشاركة في قمة سلام الشرق الأوسط "آمل أن تشارك سوريا والمملكة العربية السعودية في المؤتمر".



وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن يجتمع باراك مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الثلاثاء لبحث قضايا أمنية إقليمية. وكان باراك قد زار واشنطن في شهر أكتوبر/ تشرين الأول لإجراء محادثات مع غيتس وغيره من المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية.



وقال باراك "إنه من المهم من الناحية المبدئية إبقاء الباب مفتوحا أمام السوريين بحيث نستطيع، عندما يحين الوقت المناسب، التفاوض معهم".



وقال باراك إنه ينوي بذل كل ما في إستطاعته لضمان نجاح المؤتمر. وكان قد إجتمع خلال الأشهر القليلة الماضية عدة مرات مع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض وإنه أيد قرار السماح لـ 500 من عناصر الشرطة الفلسطينية المسلحة الإنتشار في مدينة نابلس.



وفي الوقت الذي أعرب فيه باراك عن وجود فرصة كبيرة أمام نجاح مؤتمر أنابوليس، حذر مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية من إمكانية قيام جماعات إرهابية فلسطينية بتصعيد نشاطاتها الإرهابية قبل وخلال إنعقاد المؤتمر.



وقال باراك هناك فرصة كبيرة أمام نجاح المؤتمر الذي سيكون بداية العملية، وإن الإختبار الحقيقي سيكون عندما نبحث القضايا الأساسية خلال المحادثات التي ستعقب المؤتمر.



ومضى باراك إلى القول، إنه لا يعتقد بنشوب موجة من الإرهاب في إسرائيل إذا فشل المؤتمر. لكنه حذر في الوقت نفسه من أن عدم إتخاذ إجراء سيكون أخطر من إتخاذ إجراء.



وقال إن جميع الحوارات هامة وإن مسؤولية أخلاقية تقع علينا من وجهة النظر الأمنية والديبلوماسية من أجل العثور على أسلوب سلمي.



وقال باراك في إشارة إلى قطاع غزة "إننا نحتفظ لأنفسنا بحق العمل ومحاربة الإرهاب ويتعين تطبيق المرحلة الأولى من خريطة الطريق وإن قطاع غزة هو الذي يحول دون تنفيذ هذه المرحلة".