مركز حقوقي يفند أكاذيب حماس حول إصابة أي من عناصرها خلال احت

من طرف **الكوفية** السبت نوفمبر 24, 2007 8:01 pm

أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة الاستخدام المفرط للقوة من قبل مليشيا حماس لتفريق المشاركين في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نظمته حركة فتح في مدينة غزة أمس،وما رافقها من إطلاق نار أدى إلى استشهاد 6 مواطنين، بينهم طفل في الثانية عشر من عمره، وإصابة أكثر من 80 آخرين .

وطالب المركز حكومة حماس المقالة في غزة بالتحقيق الفوري في هذه الاعتداءات،وملاحقة مقترفيها واتخاذ إجراءات جادة لمنع تكرارها مطلقاً .

ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإفادات شهود العيان،بدأ مئات ألاف المواطنين من مختلف أنحاء قطاع غزة منذ ساعات صباح أمس الاثنين الموافق 12 نوفمبر 2007 في التوافد على “ساحة الكتيبة”غرب جامعة الأزهر في مدينة غزة، للمشاركة في الاحتفال الذي دعت له حركة فتح بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والذي كان مقرراً له البدء في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر.

ومنذ ساعات الصباح، لوحظ انتشار مكثف للمئات من أفراد مليشيا حماس وغيرهم من المدنيين التابعين لعصابات القسام مدججين بالأسلحة الأوتوماتيكية والعتاد والهراوات في الشوارع المؤدية إلى مكان التجمع المقرر وفي محيطه منذ ساعات الصباح.

وذكر المركز انه اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وأفراد مليشيا حماس في حوالي الساعة 11:30 صباحاً، أي قبل بدء المهرجان، أدت إلى استشهاد المواطن طارق محمود النجار “29 “عاماً،جراء إصابته بعيار ناري في الصدر واليد اليمنى.

وقد أفاد أحد أعضاء المركز، أنه شاهد وقوع مناوشات بين المواطنين المتوجهين للمهرجان وبين مليشيا حماس في المنطقة المذكورة. وأضاف أنه في حوالي الساعة 11:30 صباحاً سيارة جيب يستقلها مسلحون تابعين لعصابات حماس بزي مدني، يسيرون باتجاه معاكس من بين مئات المواطنين المشاركين في مسيرة في شارع جمال عبد الناصر والذين كانوا متجهين من الشرق إلى الغرب باتجاه ساحة الكتيبة. وتابع، أن المشهد كان مثير للاستفزاز ومحاولة للاستعراض أمام الحشود المتوجهة إلى المهرجان. وخلال مرور السيارة من بين جموع المواطنين حدث تحرش بين الطرفين، ورد المسلحون بإطلاق النار في الهواء، وتمكنوا من الخروج من المسيرة إلى شارع فرعي.

وقد أسفر إطلاق النار من قبل مليشيا حماس صوب المواطنين عن استشهاد خمسة مواطنين في محيط منطقة المهرجان، بينهم طفل،وإصابة أكثر من 80 مواطناً آخرين، من بينهم ثلاثة في حالة خطرة، و9 أطفال وامرأتين. والقتلى هم كل من:

1- إبراهيم محمود أحمد، 12 عاماً، من سكان بلدة بيت حانون، وأصيب بعيار ناري في الرقبة.

2- محمد أحمد المصري، 67 عاماً، من سكان خان يونس وأصيب بعيار ناري في الرأس.

3- يحيى خالد أبو سمرة، 19 عاماً، من سكان مدينة دير البلح، وأصيب بعيار ناري في الصدر.

4- كامل محمد زيارة، 19 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ، وأصيب بعيار ناري في الصدر.

5- حسام بدر العوضي، 26 عاماً، من سكان مدينة غزة، وأصيب بعيار ناري في الرأس.

كما لاحق أفراد مليشيا حماس المشاركين في المهرجان واعتدوا عليهم بالضرب بالهراوات والعصي. وفي غضون ذلك، تعرض عدد من الصحفيين للاعتداءات، من بينهم:

1- خالد جمال بلبل، ويعمل مصور صحفي لصالح مكتب “زوم برس”، للضرب وكسر الكاميرا ومصادرتها.

2- محمد صوالحة مصور قناة أبو ظبي الفضائية، حيث حجز وصودر شريط الكاميرا الذي كان بحوزته، ومن ثم أطلق سراحه.

3- الصحفي موفق مطر، ويعمل لصالح صحيفة الحياة الجديدة، حيث حجز وقام أفراد مليشيا حماس بمسح الصور من ذاكرة الكاميرا.

وفي امتداد لتلك الأحداث، أطلق أفراد مليشيا حماس في حوالي الساعة الخامسة مساءً، النار باتجاه المشاركين في تشييع جثمان يحيى أبو سمرة، بالقرب من مركز الشرطة في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة 7 مواطنين، منهم ثلاثة أصيبوا بشظايا الأعيرة النارية.

وفي ساعات مساء يوم أمس نفذت مليشيا حماس حملات اختطاف واسعة طالت العشرات من نشطاء حركة فتح في مختلف أنحاء قطاع غزة،وقد تم تسليم آخرين بلاغات لمراجعة مقرات مليشيا حماس الخارجة عن القانون خلال اليوم ونهار الغد.وأفاد باحثو المركز أن الحملة قد استمرت طوال ساعات الليل وساعات فجر اليوم.

المركز إذ يدين بشدة هذه الاعتداءات، فإنه يبدي الملاحظات التالية.

رصد طاقم المركز منذ ساعات صباح أمس الاثنين نصب مليشيا حماس للحواجز على الطرقات الرئيسية، وداخل مدينة غزة بشكل مكثف للحيلولة دون وصول مؤيدي حركة فتح إلى المهرجان في ساحة الكتيبة في مدينة غزة.

رصد طاقم المركز انتشار مكثف لقوات لمليشيا حماس بزيها الرسمي،وهم مدججون بالأسلحة والهراوات، بالإضافة إلى أفراد من الأمن مسلحون، وغيرهم مسلحون بزي مدني، في الشوارع المؤدية إلى المهرجان، وفي محيطه.وهذا الانتشار المكثف من قبل أجهزة الأمن موضوعياً يهيئ للاحتكاك العنيف واقتراف مثل هذه الأعمال التي تمت.

إن مظاهر العنف التي رافقت جوانب من التجمع الضخم، على امتداد مساحات كبيرة، بما في ذلك قذف الحجارة من قبل عدد من المشاركين على مليشيا حماس، لا تبرر الاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة من قبل مليشيا حماس بحقهم .

من الواضح أن التعامل مع مثل هذه المظاهرات والمسيرات السلمية ومظاهر الاحتجاج أصبح نمطاً تتعامل به مليشيا حماس بغزة، وهو شكل مرفوض ومدان من قبل المركز.

يجدد المركز دعوته لحكومة حماس المقالة في غزة بالتحقيق الفوري في هذه الاعتداءات، خاصة في ظروف مقتل المواطنين الستة، وتقديم مقترفيها للعدالة أمام القضاء .

طالب المركز حكومة حماس المقالة في غزة باتخاذ الإجراءات اللازمة المتسمة بالحكمة الأمنية والسياسية المسئولة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.

يطالب المركز بالإفراج الفوري عن كل من اختطف على خلفية انتمائه السياسي،على اعتبار أن الاختطاف السياسي غير مشروع وفقاً للقوانين الفلسطينية وما أقرته المحاكم .

وأكد المركز أنه لم يعثر على أي مصاب بالرصاص في صفوف مليشيات حماس الخارجة القانون خلافا لما ادعته حركة حماس وناطقيها الإعلاميين بأنه أصيب عدد من عناصرها بجراح نتيجة اطلاق النار عليهم “