منتديات الكوفية الفلسطينية
عزيزي آلزآئر
لـَاننآ نعشق آلتميز و آلمميزين يشرفنآ آنضمآمك معنآ في شبكة ومنتديات الكوفية الفلسطينية
نحن ( نهذب ) آلمكآن ، حتى ( نرسم ) آلزمآن !!
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين..
بالضغط هنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الكوفية الفلسطينية
عزيزي آلزآئر
لـَاننآ نعشق آلتميز و آلمميزين يشرفنآ آنضمآمك معنآ في شبكة ومنتديات الكوفية الفلسطينية
نحن ( نهذب ) آلمكآن ، حتى ( نرسم ) آلزمآن !!
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين..
بالضغط هنا
منتديات الكوفية الفلسطينية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مهدي عاكف: لن أوجه نداء للقاعدة لأنها صناعة أمريكية

اذهب الى الأسفل

مهدي عاكف: لن أوجه نداء للقاعدة لأنها صناعة أمريكية Empty مهدي عاكف: لن أوجه نداء للقاعدة لأنها صناعة أمريكية

مُساهمة من طرف أركان الإثنين نوفمبر 19, 2007 12:25 pm

مهدي عاكف: لن أوجه نداء للقاعدة لأنها صناعة أمريكية!
القاهرة/ مجاهد المليجي 23/10/1428
04/11/2007 نفى المرشد العام للإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، أن يكون رجال الأعمال يسيطرون على جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن الإخوان جماعة دعوية في المقام الأول، ولكن السياسة جزء من منهجها، كما رفض توجيه نداء إلى "تنظيم القاعدة"، مؤكدًا أنه لا وجود له من الأصل، وإنما هي لعبة أمريكية، لتخفي أهدافًا استعمارية.
وقال عاكف في حوار مع (الإسلام اليوم): إن قضية التوريث لا تشغل حيزًا من تفكيره، ولا قيمة لها في بلد مثل مصر، الذي يحكمه نظام استبدادي، كما أكد أن مصر لا يحكمها مبارك ولا نجله، ولكن تحكمها الأجهزة الأمنية، التي تتحكم في كل شيء في مصر.
وأوضح أن المحاكم العسكرية التي نصبها النظام المصري للإخوان ومحاكمة الصحفيين الأربعة، يُعدّ أكبر دليل على استبداد النظام الحاكم، وفساده وخروجه عن كل المألوف من القيم والمبادئ، وأن زيادة القبضة الأمنية تذكرنا بأجواء سبتمبر عام1981م.
وأكد أن اختيارات الإخوان الفقهية، تشترط في رئيس الجمهورية، أن يكون مسلمًا وذكرًا، وأن برنامج الحزب طُرح للمفكرين والسياسيين ليأخذ بعين الاعتبار أية ملاحظات جادة، كما تناول الحوار العديد من القضايا الهامة ...
الكثير يعيبون عليكم تغليب السياسية على الدعوة.. لاسيما ما كتبه العوا .. فما ردّكم؟
هذا كلام غير دقيق؛ لأن أهم ما يميز جماعة الإخوان المسلمين أنها جماعة دعوية، تأسست على الدعوة إلى الإسلام الوسطي وإلى القيم التربوية السامية المستمدة من الإسلام، ثم نُتّهم بأننا نغلّب السياسة على الدعوة، هذا كلام يحتاج إلى وقفة .. الإخوان المسلمون جماعة دعوية أصلاً من أجل تربية الناس، وإن كانت السياسة جزءًا من دعوتهم.. والدعوة هي الأصل... أساس دعوتهم التربية الدعوية وتكوين الفرد المسلم، وإذا لم يكن الإنسان مربى فلا قيمة للسياسة.
فما موقع السياسة في منهج الإخوان المسلمين إذًا؟
السياسة جزء من منهجنا، وحسن البنا- رحمه الله - كان يقول: إن نظام الحكم في الإسلام، الحكومة جزء منه، والحرية فريضة من فرائضه، والسياسة هي أن تسوس الدولة على مبادئ سليمة.. مبادئ العدل والحق. واحترام التعددية، و تبادل السلطة، وهي مبادئ راقية، لم نأت بها من عندنا وإنما أتى بها هذا الدين العظيم الذي نحمله.. فنحن لا نصدر في شيء عن أهوائنا، أو عواطفنا أبدًا، وإنما وفقًا لمرجعيتنا الإسلامية المستمدة من هذا الدين العظيم، وإن أي شيء نقول به، وأي موقف نتخذه لابد أن نعرضه على هذا الدين، فإذا وافقه أعلناه ولا نهاب أحدًا، أما من يدعي أن الإخوان المسلمين (لسه تلامذة في السياسة) فهو مخطئ؛ لأن الإخوان من بينهم فقهاء وعلماء في السياسة القائمة على الحق والعدل واحترام القانون والدستور، وليست سياسة التلوّن كل يوم بلون.
ما ردكم على ما يتردّد حول أن الجماعة تخضع لسيطرة رجال الأعمال الذين يتحكمون في مفاصلها الحيوية وصناعة القرار داخلها؟
أنا لا أردّ على هذه التفاهات، وعلى ناس لا شغل لهم غير ترديد هذه الاتهامات، وأنا رجل واقعي أقول: إننا نحن الإخوان المسلمين جماعة لنا مبادئ ومتجذرة في المجتمع المصري، ولها مبادئها الواضحة وضوح الشمس.. وها هم رجالها ونساؤها ونوابها في البرلمان، والإخوان حقيقة موجودة في الشارع المصري لن يضيرها ترديد اتهامات من هنا أو هناك.
ما حقيقة افتقادكم للاحتياطات الأمنية والغطاء المناسب لاجتماعات قيادات وكوادر الجماعة، الأمر الذي أدى إلى تعرضها لعدد من الضربات المتتالية، آخرها مجموعة العريان؟
أنا (طول عمري) لا أداري أي شيء في اجتماعاتي ولا في كلامي. واجتماعاتنا علنًا.
لماذا لا يوجه الإخوان دعوة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للكف عن القيام بالأعمال العنيفة التي تشوّه صورة الإسلام، ومراجعة نهجهم لخدمة الإسلام والمسلمين؟
لا.. لا نوجه دعوات لأحد؛ لأننا نؤمن بأن "بن لادن" وتنظيم القاعدة، كله صناعة أمريكية من أوله إلى آخره، ولا يوجد شيء اسمه تنظيم القاعدة، وإنما الأمريكان لهم أهداف (يحققونها) تحت مزاعم وجود تهديدات من تنظيم القاعدة و"بن لادن"، وهي كلها دعاوى كاذبة.. وعلى ذلك فأنا لا أوجه كلامًا إلى لا شيء.
ما تعليقكم على توالي حبس رؤساء تحرير الصحف المعارضة والمستقلة بزعم الإساءة للحزب الحاكم وترويج الشائعات عن صحة الرئيس؟
لا شك أن إصدار أحكام بالحبس تتراوح بين سنة وسنتين على خمسة من رؤساء تحرير الصحف الحزبية والمستقلة – الوفد والكرامة والدستور والفجر وصوت الأمة- لهو خروج عن كل المألوف.. وهل (يعني) حسني مبارك أو ابنه جمال فوق النقد؟! فالنقد الذي هو لصالح الأمة ما العيب فيه؟ أنا لا أرى شيئًا في انتقاد الحزب الحاكم وأداء حكومته؛ ولكني لا أوافق على التجريح أو التطاول.
كما أن حبس الصحفيين لإرهابهم وكتم الأصوات الحرة في هذا البلد لهو خروج عن القانون والقيم والمبادئ.. بل أرى أن الرئيس وابنه من المفروض أن يستفيدا ممن ينتقدونهم.. بل إن النقد أمر مسموح به في كل بلاد الدنيا.. والنقد للأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد أمر طبيعي، وأيضاً نقد السياسات المختلفة للحزب الحاكم أمر عادي.. ولا خير فينا إن لم نقلها، ولا خير في أهل الحكم إذا لم يسمعوها.
كما أن مثل هذه الشائعات أمور لا أعيرها أي اهتمام، ولا أقف عندها؛ لأن النظام نفسه هو الذي يصدر الشائعات ليحقق من ورائها مكاسب خاصة لصالحه تمكنه من زيادة القبضة الأمنية على البلاد، وإسكات صوت المعارضة، وأي صوت يطالب بالإصلاح والحريات في طول البلاد وعرضها.
وماذا يعني لكم إقدام وزارة الداخلية على إلغاء الإفطار السنوي للجماعة في رمضان والذي لم يُمنع طوال عقدين؟
أنا شخصيًا لا أدري ماذا يعني؟ وليس عندي دلالة بعينها، ولكني لا أرى دلالة أكثر من الأسلوب الذي يتعامل به النظام مع أبناء هذا الشعب من تحويل المدنيين الى محاكم عسكرية، واعتقال أكثر من ألف من أعضاء الجماعة عندما رشح عشرون من كوادر الإخوان أنفسهم في انتخابات مجلس الشورى، إضافة إلى القبض على الصحفيين، ومحاكماتهم وإصدار حكم بحبسهم، وكبت الحريات وانتشار الفساد في كل مؤسسات الدولة، و..و..الخ. أليس كل ذلك دلالة على الاستبداد والفساد؟ وليس فقط إلغاء إفطار الجماعة الذي استمر طوال (عشرين) عامًا بلا انقطاع وبعلمهم.
هل ترى أن مصر قادمة على سبتمبر 1981 جديد؟
لا أعتقد ذلك؛ فالوضع مختلف تمامًا، وهناك فرق بين أجواء سبتمبر 1981، وما يحدث اليوم؛ إذ إن الأولى جاءت مفاجئة ردًا على موقف القوى الشعبية الرافضة لاتفاقية السلام مع العدو الصهيوني المعروفة باتفاقية كامب ديفيد؛ بينما ما يحدث اليوم هو استمرار لتكريس الاستبداد بعدما قنّنوه.. أي أن ما يحدث الآن أمر مبيّت بليل ضد شعب مصر كله.
قضية التوريث ما موقفكم منها؟
هذه القضية لا تأخذ من مساحة عقلي شيئًا ولو جزءًا صغيرًا؛ لأن هذه القضية في دولة استبدادية لا قيمة لها.. لأن الذي يحكم مصر الآن هو أجهزة الأمن وليس حسني مبارك ولا جمال مبارك ولا حتى لجنة السياسات، والتي تزعم أن لديها فكرًا جديدًا.. فهل الفكر الجديد يدعوها لإقامة محاكم عسكرية، والقبض على الناس وسجنهم، أو اضطهاد الشعب بهذه الصورة البشعة التي نحياها يومًا بعد يوم حتى يهرب شباب مصر من مصر؟!.. وهل الفكر الجديد يسمح بحبس الصحفيين في قضايا النشر؟ وهل الفكر الجديد يحرم الشعب من حريته؟ وهل الفكر الجديد يقف في وجه القضاء بهذه الصورة الفجة التي رأيناها، حين يحكم القضاء الطبيعي بالإفراج، وهو يتحداه ويضرب بحكمه عرض الحائط، ثم يحول الأبرياء إلى القضاء العسكري.. فهل هذا هو الفكر الجديد للجنة السياسات؟!
قضية الحزب
ما تقييمكم للقراءة المبدئية لبرنامج الحزب الذي طرحتموه على المفكرين والسياسيين مؤخرًا؟
طرحنا القراءة الأولية لبرنامج الحزب، وضعنا فيها رؤيتنا في الإصلاح واختياراتنا الفقهية، ومستعدون لاستقبال الرؤى المختلفة لكل المفكرين والأحزاب لنستفيد منها ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.
البعض يرى أن طرح الإخوان إعفاء النصارى من رئاسة الدولة في برنامج الحزب ضد المواطنة التي ينادون بها في نفس البرنامج يعكس تناقضًا واضحًا؟
إطلاقًا، ليس هناك تناقض في برنامج حزبنا؛ لأن طرحنا لا يتعارض مع المواطنة.. إذ لا أملك أنا شخصيًا ولا الإخوان أن نعفي المسيحيين.. وإنما اختيارنا الفقهي في برنامجنا لشروط من يترشح لرئاسة دولة مسلمة- حسب نص دستورها- ويدين أكثر من90% من أبنائها بالإسلام، كما ينص دستورها على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للدستور فيجب أن يكون الشخص المرشح لرئاسة مثل هذه الدولة يتوفر فيه شرطان وهما: الإسلام والذكورة.. وهذا هو اختيارنا الشرعي، بأن الدولة المسلمة لا يرأسها إلاّ شخص مسلم .. وهذا اختيارنا وإذا كان هناك من له اختيار آخر فليقله.. وطبعًا الشرع واسع، والاختيارات كثيرة.. ألا يحق لي أن يكون لي اختيار؟
وإذا قيل إن الأقباط شركاء لنا في الوطن فنحن نؤكد على حق المواطنة لهم كمواطنين، ولكنهم في الوقت ذاته ليسوا شركاء لنا في المنهج الإسلامي.. فنحن شركاء الوطن.. ولكن كل واحد له دينه، ومادامت المواطنة تحترم أديان الناس وحريتهم، فليس هناك تعارض. إذًا فإن المواطنة تضمّنا وتضمّهم... ومن قال إن المواطنة لا تتحقق إلاّ إذا كان (المسيحيون) منهم رئيس جمهورية؟! أليس هذا شيء عجيب! إذا كانت أمريكا تشترط أن يكون الرئيس منتميًا إلى طائفة مسيحية معينة بأن يكون بروتستانتياً، أو كذا.. أليس من حقنا أن نشترط وفق اختيارنا الشرعي والفقهي من يكون رئيس الدولة المسلمة؟! فنحن لا نعير اهتمامًا إلاّ لما يرضي ربنا وشرعنا، وعلى كل مواطن أن يحترم عقيدة الآخر، وهذا لا ينقص من مواطنته قيد أنملة.
كما هو معروف، هناك حوار بينكم وبين الأقباط وبعض مفكريهم.. هل ناقشتم معهم مثل هذا الاختيار في برنامجكم؟
هذا الاختيار الشرعي لا نستشير فيه (لا مسلم ولا مسيحي)؛ لأنه اختيار نابع من عقيدتنا، ونحن اخترناها.. ألا يحترم الناس اختياراتنا..؟!
وأنا لا أجبرهم على اتباعي، ولكن فقط نطرحه عليهم، ونرحب بتعليقات الجميع حول كافة اختياراتنا في برنامج الحزب ككل.
وما قصة الـمجلس الأعلى للعلماء ورأيه النافذ على الحكومة ..؟! هل يستنسخ الإخوان النموذج الإيراني في الحكم؟
بالعكس.. إنما نحن نسعى لإحياء ما كان يُعرف بـ"هيئة كبار العلماء" وهي هيئة منتخبة من علماء الأزهر، وتضم متخصصين في مختلف المجالات الشرعية والفقهية والعلمية والطبية والاقتصادية والأمور الحياتية، وتكون عضويتها بالانتخاب وليس بالتعيين.. وتمثل رأي الأزهر، كما أن رأيها استشاري في القوانين التي يتم إقرارها عبر مجلس الشعب الذي يتم انتخابه انتخابًا حرًا نزيهًا بعيدًا عن التزوير؛ إذ إنه في البلاد الديموقراطية والتي تتمتع بالشفافية نجد أن رأي المجالس الاستشارية من الخبراء والعلماء يُحترم، وذلك للتواؤم مع روح الدستور الذي ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع.
هل ترى أنكم قريبون من النموذج التركي في ظل الأوضاع الحالية؟
إطلاقًا، نحن نختلف تمامًا عن النموذج التركي لسبب بسيط.. هو أنهم يعيشون في ظل مناخ وبيئة ديموقراطية بينما نحن نعيش في ظل بيئة ومناخ استبدادي.. إلاّ أننا نتمنى لهم التوفيق، وندعو الله أن يلحقنا بهم على طريق الديموقراطية.
هل تعتقد أن مرونة ونضج الحركة الإسلامية في تركيا والمغرب والكويت والجزائر ساهم في تسهيل مهمتها وتفاهمها مع النظم الحاكمة، بينما عدم مرونة الإخوان سبب أزمتهم مع مبارك؟
أبدًا، أبدًا.. هذا الكلام لا أساس له من الصحة، بمعنى أن التجربة في تركيا ليست تجربة إسلامية، ولكنها تجربة قوم لهم توجه إسلامي يعيشون في دولة علمانية دستورها علماني ونظامها علماني... كونهم استطاعوا أن يتعاملوا مع الواقع التركي ونجحوا.. فهذا شيء نهنئهم عليه، وذلك لتواجد الديموقراطية والحرية ولو غابت الديموقراطية والحرية ما استطاعوا أن يفعلوا شيئاً، وكذلك أي حركة إسلامية في أي مكان إذا وجدت الحرية والديموقراطية فستجد أنها تتعامل مع واقع البلد الذي تعيش فيه بمستوى ناجح جدًا جدًا.. فلا مقارنة بين أي بلد وآخر، ولكن المقارنة بين توفر مناخ الحرية والديموقراطية من عدمه.. والمقارنة هنا غير موضوعية وغير عادلة؛ لأن البيئة مختلفة والظروف مختلفة، وهي مقارنة غير موضوعية... وعندما نجح طيب اردوغان بهذا الاكتساح الطيب في نسبة الأصوات هنأته، وعندما اتصلت الصحف التركية تطلب تعليقًا مني على ما حدث فقلت لهم: إنني أهنئ الشعب التركي وأهنئ حزب العدالة على هذا النجاح الباهر.
وهل تصلح التجربة التركية للتكرار في أي بلد عربي؟
إطلاقًا.. لا تنفع عندهم هذه التجربة ولا تصلح للعرب والمسلمين؛ لأنه ليس لديهم أنظمة عادلة ولا تتمتع بلادهم بالحرية والديموقراطية حتى تتكرر مثل هذه التجربة التركية الناجحة.. ونحن وجدنا أن أي بلد عربي يترك، ولو (هامشاً قليلاً) من الحرية والديموقراطية تجد أن القوى الإسلامية تحقق فيها نجاحات تتناسب مع طبيعة ذلك الهامش الضيق.
بصفتكم المعارضة الرئيسة داخل المجلس النيابي، ماذا فعلتم وما هي أولوياتكم؟
دعوتنا إصلاحية أولاً وأخيرًا، ونحن نركز على الإصلاح السياسي؛ لأنه مفتاح الإصلاح في المجالات الأخرى، فإذا وجدت الإرادة السياسية الساعية للإصلاح فيمكن أن تتغير أمور كثيرة في مختلف المجالات، وأول جوانب الإصلاح السياسي منح الحريات التي حرم منها الشعب المصري سنوات طويلة، وهو يعاني الآن من الاستبداد السياسي وكبت الحريات وتغييب إرادته، وقد نتج عن ذلك شرور كثيرة امتدت لمختلف جوانب الحياة؛ فانتشر الفساد وتدنى مستوى الأداء واستشرت الجريمة، وفقد المواطن انتماءه لوطنه.
حصل الإخوان المسلمون على (88) مقعدًا في البرلمان المصري، أي ما يفوق 20%.. هل هذا هو حجم الإخوان الحقيقي في المجتمع المصري؟
الانتخابات الأخيرة ليست مقياسًا لحجم الإخوان في المجتمع المصري، وذلك لعدة أسباب: فنحن خضنا الانتخابات مشاركين لا مغالبين، ولذلك تركنا دوائر عدة لمرشحين من مختلف الاتجاهات، كما أنه حدث تزوير ضخم وبخاصة في الجولتين الثانية والثالثة من الانتخابات، وأُسقط بعض مرشحينا على الرغم من التأييد الجارف الذي حازوه، ونحن لا نقول: إن كل الأصوات التي حصل عليها مرشحو الإخوان والتي تقارب المليوني صوت هي أصوات الإخوان المسلمين ولكنها أصوات الإخوان ومؤيديهم ومحبيهم ومناصريهم، وهذه ثقة غالية نعتز بها والحمد لله.
تطالعنا الصحف من آن لآخر بدعوات مراكز دراسات أمريكية بحوار مع الإخوان المسلمين.. إلى أين وصلت هذه الدعوة وما حقيقة علاقتكم بالأمريكان؟
نحن في الأساس نرفض إجراء أي حوار مع مسؤولين في الحكومة الأمريكية التي تعد – سواء كانت الحكومة الحالية أو من سبقها من حكومات – المسؤولة الأولى عن المآسي التي تعيشها منطقتنا؛ فهي التي تدعم الاستبداد الداخلي، والاغتصاب الصهيوني لفلسطين، ولكننا نقبل الحوار مع الأمريكيين كأشخاص أو باحثين أو مفكرين أو صحفيين أو أعضاء في الكونجرس بصفتهم ممثلين للشعب الأمريكي. إن الحكومة الأمريكية التي تشعل الحرب في كل مكان لا تفهم معنى الحوار الحضاري، ولا تسعى لتجسير العلاقات، بل كل همها تحقيق مصالح قلة مسيطرة من أصحاب شركات السلاح والنفط.
ما هي قراءتكم للمشهد العراقي الحالي؟ وما هو دور الإخوان المسلمين في العراق؟
أمريكا لم تنتصر في العراق فخسائرها تفوق ما توقعت بكثير، والأعباء المالية للحرب أيضًا فاقت التوقعات، ولولا أن الكونجرس فيه أغلبية جمهورية تدعم حكومة بوش لوقعت أزمة كبيرة داخل أمريكا، صحيح أن أمريكا أضعفت العراق لصالح إسرائيل، ودمرت مقدرات شعب عربي مسلم، لكنها في المقابل خسرت الكثير، ونحن نأمل أن يخرج العراقيون من الأزمة أصلب عودًا، وأنضج فكرًا، وأكثر فهمًا، وأمضى عزمًا ليتجاوزوا المحنة، ويحولوها إلى منحة لهم ولأمتهم.
كما أن ما يحدث في العراق الآن هو من تداعيات العدوان الأمريكي الذي سعى لتدمير كيان الدولة، وأشعل الفتن بين أبناء الشعب العراقي، كما أن وجود الاحتلال كان سببًا لنشوء المقاومة، وهذا أمر طبيعي؛ فما من شعب يرضى أن يُحتل بلده ويبقى ساكنًا دون مقاومة، ومع الاحتلال دخلت للعراق أيادٍ خفية كثيرة بدأت تعبث بأمن البلاد وتقتل وتفجر هنا وهناك لتحقيق أهداف عدة، منها: تشويه صورة المقاومة الوطنية الإسلامية، والقضاء على الكفاءات العلمية أو دفعها للهرب خارج العراق، أو إحداث اختلال في التركيبة السكانية، أو الانتقام من العراقيين لسبب أو لآخر، وفي غياب الدولة وسلطاتها أصبحت الساحة مفتوحة أمام الجميع ليعبث كما يشاء.
والإخوان المسلمون في العراق جزء من الشعب العراقي، وهم يقاومون الاحتلال ويسعون لطرده، لكنهم اجتهدوا في أن يسيروا في خط موازٍ، وهو المشاركة في العملية السياسية حتى لا تُقضى الأمور في غيبتهم.
بعد صدور قرار مجلس الأمن بإرسال قوات أممية لدارفور. لماذا السودان؟ وإلى أين تتجه المسألة؟
إذا ذكرت السودان فهذا يعني الكثير ..إنه سلة غذاء الوطن العربي – والثروات الطبيعية الضخمة – ومنابع نهر النيل شريان الحياة لمصر والسودان – ونقطة الاتصال بين العروبة والإسلام من جهة وإفريقية من جهة – ولذلك كله لم تتوقف المؤامرات ضد السودان، تارة من الجنوب وتارة من الشرق وتارة من الغرب، كما في دارفور.. ولقد سبق تدويل قضية الجنوب، ويمكن أن تواجه قضية دارفور المصير ذاته إذا لم يدرك أبناء السودان أولاً المخاطر التي تواجههم ويسعوا لحل مشكلاتهم فيما بينهم، وإذا لم يدرك العرب والأفارقة مخاطر التدويل ويسعوا لمساعدة أبناء السودان على حل مشكلاتهم
أركان
أركان
رئيس منتديات الكوفية الفلسطينية
رئيس منتديات الكوفية الفلسطينية

الساعة :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3637
العمر : 33
المزاج : عالي
تاريخ التسجيل : 18/11/2007
التقيم : 29
نقاط : 4945

https://kofya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى