منتديات الكوفية الفلسطينية
عزيزي آلزآئر
لـَاننآ نعشق آلتميز و آلمميزين يشرفنآ آنضمآمك معنآ في شبكة ومنتديات الكوفية الفلسطينية
نحن ( نهذب ) آلمكآن ، حتى ( نرسم ) آلزمآن !!
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين..
بالضغط هنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الكوفية الفلسطينية
عزيزي آلزآئر
لـَاننآ نعشق آلتميز و آلمميزين يشرفنآ آنضمآمك معنآ في شبكة ومنتديات الكوفية الفلسطينية
نحن ( نهذب ) آلمكآن ، حتى ( نرسم ) آلزمآن !!
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين..
بالضغط هنا
منتديات الكوفية الفلسطينية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انتصار.. فعلاج بالكيّ.. وضربة استباقية..!!

اذهب الى الأسفل

انتصار.. فعلاج بالكيّ.. وضربة استباقية..!! Empty انتصار.. فعلاج بالكيّ.. وضربة استباقية..!!

مُساهمة من طرف أركان الجمعة مارس 14, 2008 3:57 pm

انتصار.. فعلاج بالكيّ.. وضربة استباقية..!!
حسن خضر
1-
ما إن أعلنت إسرائيل عن انتهاء العملية العسكرية في غزة، حتى سارع الناطقون باسم حماس إلى إعلان الانتصار. وبالنظر إلى حجم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها الفلسطينيون، وردود الفعل الدولية والعربية التي تراوحت ما بين الصفر والغمغمة، يبدو الانتصار عملة غير قابلة للصرف في أي مكان من العالم، ما عدا فلسطين المستباحة بكل أنواع المضاربات، وأوساط الإسلام السياسي المدافعة عن حماس ظالمة ومظلومة، منتصرة ومهزومة.
كلام الناطقين باسم حماس عن الانتصار ليس فريدا من نوعه. فعندما تملك بندقية يمكن تصويبها إلى صدور المعارضين، وقلبا لا مكان فيه للشفقة على الأبرياء، وعينا لا ترى في الواقع سوى ما تريد، يمكن دائما إعلان الانتصار، حتى وإن كانت الهزيمة هي التسمية الوحيدة المحتملة لما حل بك وأصاب شعبك.
فلنعد، إذاً، إلى العملة غير القابلة للصرف إلا في فلسطين: فقدت حماس بعد الانقلاب حصانة طالما تمتعت بها منذ ظهورها في المشهد السياسي الفلسطيني قبل عقدين من الزمن، ووسيلتها ليس لاستعادة الحصانة، بل لفرضها بالقوة، الاشتباك مع العدو في الخارج، وقمع الخصوم والمعارضين في الداخل.
بين هذين الهدفين علاقة جدلية: ليس ثمة من ذريعة لقمع الخصوم والمعارضين أقوى من ذريعة تأمين الجبهة الداخلية لتحسين شروط الاشتباك مع العدو، وما من ضمانة للبقاء في موقع القوّة المهيمنة أقوى من اشتباك ينتزع اعترافا من العدو بالقوّة المهيمنة كندّ على الطرف الآخر.
لعبة الروليت الروسية، هذه، لا تقيم حسابا لأشياء من نوع الفرق بين مصلحة الحزب أو الجماعة ومصلحة الوطن، فكلتاهما في نظرها تسمية لشيء واحد، ولا تأبه لأعداد القتلى والجرحى، وتدمير الثروة العامة والممتلكات الخاصة، فالغاية تبرر الوسيلة، وحتى إذا افتضح الفرق بين غاية خفية وأخرى معلنة، يمكن دائما تأويل الواقع بطريقة تجعل من الكذب أعلى مراحل الحقيقة، طالما لا يجرؤ أحد على الكلام.
لذلك، انتصار حماس الوحيد في المعركة الأخيرة، هو امتلاك المزيد من أوراق الضغط على غزة، ومواطنيها، ومعارضيها.
2-
سأضع هذا الأمر جانباً، وأحاول التركيز على أمرين ظهرا في الآونة الأخيرة، لاعتقادي بأن في كليهما ما يسهم في توضيح مبنى ومعنى نقد الواقع، ومحاولة البحث تحت غطاء كثيف من الابتزاز الأيديولوجي، المعزز بدماء ودموع كثيرة، عن حقيقة مغايرة.
في سياق العمليات الهجومية، التي شنها الجيش الإسرائيلي، تكلّم أحد الوزراء الإسرائيليين (فلنائي أو غيره، لا يهم) عن حرق غزة، أو التحضير لمحرقة، أو وصول الإسرائيليين إلى وضع تصبح معه المحرقة في غزة نوعا من خيار العلاج بالكيّ. ولا يهم، أيضا، كيف صيغت تلك العبارة، المهم أنها تحوّلت على الفور إلى موضوع لمقالات وتحليلات ومضاربات في الصحافة الفلسطينية والعربية (والإسرائيلية والدولية وإن يكن بدرجة أقل، ولأسباب مختلفة).
وما يعنيني، هنا، يتمثل في ردة فعل الفلسطينيين والعرب، لأنها مثيرة للقلق ومحيّرة. يمكن توضيح هذا الأمر بعد مقدمة سريعة مفادها أن نقطة الضعف الحقيقية لدى الكتّاب والمعلّقين العرب هي تفسير الماء بالماء (كل حسب ثقافته وبراعته اللغوية بطبيعة الحال) كأن نقول، مثلا، إن إسرائيل دولة عدوانية (وما الجديد، وهل يحتاج أحد إلى برهان، أو يعتقد بوجود شكوك لدى مستهلكي الجرائد والكتب والخطب السياسية والتلفزيون من الفلسطينيين والعرب بشأن حقيقة كهذه، ومنذ ستة عقود بالتمام والكمال؟).
وغالبا ما يكون الميل إلى تأكيد المؤكد، وتوضيح الواضح، على حساب عمل أهم وأبقى، أي تحليل الواقع انطلاقا من فرضيات مسبقة، لا تحتاج إلى براهين جديدة، أو إلى طحن للماء. وبما أن حرية التعبير غائبة في العالم العربي، والرقابة الذاتية أقوى ألف مرّة، أحيانا، من الرقابة الفعلية، ناهيك عن العمى الأيديولوجي، لا يبقى من ناحية عملية سوى خض اللبن (الكاتب أو المعلّق، أو المحلل السياسي، أو المثقف المهتم بالشأن العام، أو ما شئت، يشبه الطبيب الذي لا يؤلف خطبة في ذم المرض، بل يشخص حالة وطريقة علاجها بقدر ما يملك من معارف في الطب، لا في الخطابة. ما يحدث لدينا هو العكس).
لذلك، ردة فعل العرب والفلسطينيين مقلقة ومحيّرة:
أولا، لأنهم مارسوا خض اللبن وطحن الماء، فاستعداد الإسرائيليين لممارسة ما يخطر وما لا يخطر على البال لا يحتاج إلى دلائل إضافية أو براهين. لذا، يجب على كل نقاش للواقع أن يبدأ من حيث انتهت البراهين، لا أن ينتهي بها.
ثانيا، لأن ثمة قطيعة معرفية بين الإفراط في الكلام عن البراهين، واستحلاب ما يستجد منها، وبين ما يمكن أن يحتكم إليها من نقد أو تحليل لهذه الممارسة السياسية أو تلك. كأن البراهين تقيم في عالم خاص، والسياسة في عالم آخر.
بناء على ما تقدّم، فإن الفرضية الصحيحة والدائمة التي يجب ألا تغيب عن البال، في زمن الاشتباك أو الهدوء هي ما يعتمل في بنية المؤسسة السياسية والعسكرية في إسرائيل من إرادة الشر (كلما تعلّق الأمر بالفلسطينيين) وما لديها من أدوات القوّة لترجمة الإرادة إلى واقع على الأرض (ولا يهم ما إذا كان مصدر الشر القلق الوجودي على المصير، أو الخوف من أشباح الماضي، أو عدم الثقة بنا).
لكن وجود إرادة الشر، وتوّفر الأدوات اللازمة لتحقيقها شيء، وترجمة ذلك إلى واقع على الأرض شيء آخر، لأن الإسرائيليين يعيشون في عالم تسكنه شعوب ودول وتحالفات، ومصالح، وتوازنات كثيرة، يستمدون منها مصادر القوة والشرعية، بقدر ما تفرض عليهم ما لا يرضيهم من القيود والمحددات. وبما أن التوازنات والتحالفات والمصالح غير ثابتة، فإن مصادر القوّة والشرعية، وكذلك القيود والمحددات غير ثابتة أيضا، بالمعنى السلبي والإيجابي، أي يمكن أن تخدمهم في مرحلة ما، وأن تعيقهم في مرحلة أخرى.
وبهذا المعنى، فالدبلوماسية والحرب هي القراءة الدائمة واليقظة لما يحكم مصادر القوّة ويتحكم بها، وما يصنع القيود والمحددات أولا، وما يمكن للجهد الإنساني أن يحدثه من تغيير على بنية مصادر القوّة، أو صناعة القيود ثانيا.
والخلاصة، بقدر ما يتعلّق الأمر بهذه النقطة أن ما يفعله الإسرائيليون، وما لا يفعلونه، يرتبط بحقيقة أن ميدان المعركة أوسع من فلسطين، وأن قوانين الاشتباك في الميدان تحكمها ضوابط أعلى وأكثر تعقيدا مما تمليه إرادة الشر، وتبرره أدوات القوّة، وتمليه ضرورات البقاء، أو شهوة التوّسع والعدوان.
ترتبط بهذه الخلاصة حقيقة إضافية مفادها أن الإسرائيليين (مثل بقية أهل الأرض) لا يملكون رؤية واحدة وموّحدة بشأن الطريقة المثلى لإدارة الصراع، والتحكم في نتيجته النهائية. ثمة اجتهادات في الفكر والسياسة والحرب، حتى وإن لم تكن النتيجة النهائية موضع خلاف. لذلك، ثمة الكثير من التردد، والتجريب، والحيرة، ومحاولة التعلّم من الأخطاء، وارتكاب أخطاء جديدة، والتنافس بين الاجتهادات والمجتهدين.
هذا عن الإسرائيليين. وماذا عنّا نحن؟
ما يصدق على الإسرائيليين يصدق علينا، سواء تعلّق الأمر بما تبرره رغبة عميقة في تصفية حساب طويل من إرادة الأذى، أو بوجودنا في عالم تسكنه شعوب ودول وتحالفات ومصالح وتوازنات كثيرة نستمد منها مصادر القوة والشرعية، ونخضع لما تمليه علينا بما لا يرضينا من قيود ومحددات. وما يصدق عليهم من حيث الاجتهاد في الفكر والسياسة والحرب يصدق علينا، أيضا، حتى وإن لم تكن النتيجة النهائية موضع خلاف. ومع ذلك نختلف عنهم في جانبين أساسيين: عدم امتلاك ما يكفي من وسائل القوّة من ناحية، وعدم امتلاك مصادر للقوّة والشرعية بقدر ما لديهم من ناحية ثانية، ما يعني خضوعنا لقيود ومحددات أكبر.
وفي الحالتين، فإن الخلاصة المنطقية هي ضرورة الاقتصاد والبراعة في استخدام ما لدينا من أدوات القوّة، ومحاولة توظيف الجهد الإنساني لزيادة مصادر القوّة والشرعية، إضافة إلى التحرر من قيود ومحددات محتملة، وتفادي الوقوع في قبضة الوهم، أي تضخيم ما لدينا من مصادر القوّة، والاستهانة بما لدى الإسرائيليين.
انطلاقا من فهم كهذا، وعلى ضوء ما حدث ويحدث للقضية وشعبها، يبدو الضرر الذي ألحقته حماس بنا من العيار التاريخي الثقيل. لا أحد يحاكم على النوايا، فهم يريدون الخير للشعب وقضيته بالتأكيد، لكن العبرة بالنتائج لا بالنوايا. والمقلق ليس كلام الوزير الإسرائيلي عن العلاج بالكي، بل التعامل معه كأننا اكتشفنا البارود، والفشل في إقامة الصلة بين حضور ما لديهم من شر، وغياب ما لدينا من حكمة ألا نلقي بأنفسنا إلى التهلكة. واختم في هذا الصدد بنقطتين:
أولا، إذا عادت إسرائيل إلى احتلال قطاع غزة، سنعود إلى تحرير ما تحرر من قبل، إلا إذا كان تفكيك المستوطنات، وانسحاب الجيش كذبة (ولم يكن كذلك، رغم تحفظات صحيحة وكثيرة)، وإذا توصلت حماس إلى تهدئة مع إسرائيل في غزة، سنعود إلى ما كان عليه الوضع صبيحة اليوم التالي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. والسؤال في الحالتين: ماذا استفدنا، بالضبط، وكم أضعنا من الوقت، ناهيك عن الدم والدموع، مقابل العودة إلى وضع كان سائدا من قبل؟
ثانيا، إذا لم يكن في سياسة حماس تبديد لمصادر الشرعية والقوّة، وتحريض للعالم القريب والبعيد على فرض المزيد من القيود والمحددات، وإفراط في الوهم يثير الفزع، فماذا يكون؟
3-
نشرت مجلة فانيتي فير الأميركية في الآونة الأخيرة تحقيقا حول مؤامرة، مولها الأميركيون واشتركت فيها عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، للإطاحة بسلطة حماس في غزة، بعد الانتخابات الأخيرة، وأشارت بطريقة لا تقبل اللبس إلى أن الانقلاب الذي قادته حماس على السلطة كان ضربة استباقية. وقد تناول أكثر من كاتب في الصحافة الفلسطينية والعربية التحقيق المذكور بالتعليق، ويبدو أن الناس يتبادلونه على نطاق واسع عن طريق الإنترنت، ويفسرونه بطرق مختلفة.
ولا أريد التشكيك في صحة التقرير، إذ ربما تكون أشياء كهذه قد حدثت بالفعل. وبالقدر نفسه لا أعتقد أن ثمة إمكانية حقيقية للتمييز بالمعنى الأخلاقي بين حماس والأجهزة التي انقلبت عليها. فهم من قماشة واحدة، وإن اختلفت التعبيرات السياسية، والمرافعات الأيديولوجية. كذلك، يصعب إعفاء الإدارة الأميركية الحالية لا من الحماقة، أو قصر النظر.
ومع ذلك، أجد صعوبة في قبول فكرة الضربة الاستباقية. فالجندي المجهول، الذي تعرّض للتدمير في سياق الانقلاب لم يكن عضوا في الأجهزة الأمنية. والأقلية المسيحية التي تعرّضت للتنكيل في السياق نفسه لم تكن حامية للأجهزة المذكورة. والعلم الفلسطيني الذي انتزع عن المؤسسات الرسمية لم يكن علم الأجهزة الأمنية. وبقدر ما أعلم، لم تكن الأجهزة الأمنية لا علمانية ولا ما يحزنون، ومع ذلك، تباهى الخطاب بطرد العلمانيين من غزة.
الخلاصة: في تحليل خطاب الانقلاب (الكلام عن التحرير الثاني لغزة، وطرد العلمانيين)، وفي ممارسته على الأرض (ما ذكرناه عن الجندي المجهول والمسيحيين والعلم) ما يدل على ما هو أبعد من الأجهزة الأمنية، وما يوحي بتحيزات وتصوّرات تتجاوز مفهوم أو دلالة الضربة الاستباقية.
وحتى إذا افترضنا، جدلا، بأن ما حدث في تلك الأيام الحزينة والسوداء كان نتيجة طبيعية لفورة الدم في العروق، فلم يكن ثمة ما يمنع حماس، بعد نجاح الضربة الاستباقية، من إعادة الأمور إلى نصابها، خاصة وقد دُحر المتآمرون وارتد كيدهم إلى نحورهم، فلن يأسف أحد عليهم، ولن يشكو غيابهم أحد.
لم أكن معجبا في يوم من الأيام بالنظام الشعبوي الفلسطيني الناشئ بعد أوسلو، وقد كان إنشاء بيروقراطية عسكرية وأمنية، مفتعلة وفائضة عن الحاجة، أحد المآخذ الكثيرة على ذلك النظام. ومع ذلك، يصعب اختزال ما حدث (وما يحدث وسيحدث) في صراع بين حركة سياسية فازت في انتخابات عامة، وأجهزة أمنية تآمرت عليها. كان الصراع وما زال حول مبنى ومعنى المشروع الوطني الفلسطيني، الذي لم يبق منه وعليه، للأسف، الكثير من الشحم واللحم. وهذا، من بين أسباب أخرى كثيرة، بعض ما فعلته الأصولية بفلسطين وأهلها.
أركان
أركان
رئيس منتديات الكوفية الفلسطينية
رئيس منتديات الكوفية الفلسطينية

الساعة :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3637
العمر : 33
المزاج : عالي
تاريخ التسجيل : 18/11/2007
التقيم : 29
نقاط : 4945

https://kofya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى