بشار يا بشار

بشار يا بشار
ألم يحن وقت الصدق .. ألم يكتفي الشعب منكم ..ألم تكتفي من الحكم ..ألم يتفجر الشعب من الألم..ألم ألم ألم....
يكفينا ألماً ولندخل في الموضوع .
"بشار يا بشار هيا إلى العمل"...أذكر أنه كان شعاركم المطروح عند استلامكم مقاليد الحكم وراثةً والتي تستحقها دون غيرك من الشعب ..لا أعلم لماذا..؟ ولكن دعني أخمن ...
يمكن لأنك الأذكى على الإطلاق..! أو الأفصح أو الأطرف أو الأطول ...."انتظر لحظة" ... وجدتها ... لأنك طبيب عيون .. نعم .. ولكن .. هناك آلاف من أطباء العيون في البلد...!
المهم.. "صار إلي صار ومسك الحكم بشار"
غرق الشعب خوفاً طيلة حكم الأسد الأكبر تحت شعار أنا حامي الديار من الأعداء ..إرفع ياولدي حالة الطوارئ إلى أعلى مستوياتها فالأعداء يحيطون بنا من كل الإتجاهات ..إنهم هناك..وهنا وفي الأعلى وعلى يمينك أقصد شمالك..إمسك..عميل للإستعمار..!
تحقيق :- على مين كنت تسب ولاه ؟ .. المتهم : على حظي .. المحقق : شو قصدك ولاه يعني مو عاجباك الحكومة؟ المتهم : والله ياسيدي أنا موقصدي
في النهاية ينتهي السيناريو إما بفلقة أو بكفين ويخرج تحت المراقبة وهو يقول في قرارة نفسه : منيح الي ما رحت ورا الشمس..
"الحرية" ..كلمة ممنوعة من دخول البلاد حتى "بالبرطلة" والغريب أنني لا أسمعها بالأغاني الوطنية..!
فالمواطن الغلبان لا يعلم حجم التحديات التي يواجهها حكامه الحكماء فالمؤامرة كبيرة والإستعمار قادم فدعك من التذمر وأدخل الهتاف إلى قلبك .. إهتف قدر المستطاع فأنت شخص محظوظ بأنك هنا .. إضرب بمطالبك عرض الحائط وتعال لنربيك على حب الوطن..الله ..سوريا.. بشار وبس...!
وهنا وبدون سخرية أقول .. يكفي كذباً على شعبكم فالإستعمار لا يأتي من الداخل فمكانه معروف والإحتلال أمامك في الجولان مل من الإنتظار ..أربعون عاماً وأنتم تعاقبون شعبكم وكأنه هو المحتل .. فكم من معتقل في سجونكم كل تهمته أنه تكلم ..فهل الكلمة مخيفة في عهدكم ...؟
كيف ستواجه الأعداء والإستعمار الإمبريالي وما إلى ذلك من مصطلحات مل منها الشعب وأنت تخاف من شخص ضاق به الحال وكشف زيفكم فقال رأيه بصراحة فأصبح بذلك عميل لدولة خارجية أو يريد قلب نظام الحكم .
ولم لا يقلب نظام الحكم على وجوهكم .. هل كتبت البلد وقفاً بإسمكم .. ولماذا لا يقلب نظام الحكم الجبان .. والذي لم يحرر الجولان ... واهتم فقط بجمع التقارير .. ونسي حرب التحرير .. فمصر استعادت سيناء بعد ست سنين من إحتلالها المرير .
ثم طلت علينا بثينة برشاقة.. بالمناسبة أحسدها عليها .. وقالت لغواً ليس له معنى فكنت أستمع بدون تركيز لأني حفظت درسهم المتكرر ولكن هناك كلمة واحدة خرجت من فمها بخبث لم أستطع مقاومتها ..ألا وهي "الطائفية" وقالت أن المظاهرات تأخذ منحى طائفي ...! وللعلم الشعب السوري آخر من يوصم بالطائفية .
طبعاً السيدة بثينة رمت بالطعم لتكشف عن الوجه القبيح للنظام الذي يريد اللعب على وتر الطائفية التي طالما كان هو عرابها .. وكلامها رسالة معناها أنقذونا يا شيعة العالم فنحن أقلية مضطهدة .. عندها تدخل "قوات درع الباسيج" لتعلن أنه شأن شيعي داخلي ولا يحق لأحد أن يتدخل ، لتصبح سوريا بذلك منطقة منكوبة.
للأسف هذا السيناريو مطروح بقوة ، فأنا متأكد تماماَ من أن النظام الحاكم في سوريا هش جداً وأي هزة خفيفة على مقياس رختير كفيلة بانهياره وهنا سيكون إحتمال الغزو الشيعي من كل حدب وصوب هو الأقوى فيجب الحذر مع أنني أتمنى أن يوفروا تلك "المراجل" لتحرير فلسطين أو الجولان .
نصيحة لك يا بشار .. إرحل بدون أن تغرق أكثر في دماء شعبك وكفى تخويناً في طلاب الحرية فهم لن يستسلموا .. فللحرية طعم بدأ الشعب ولأول مرة يتذوق حلاوته ولن يتنازل عنه مرة أخرى رغماً عنك وعن أجهزت أمنك ورغماً عن كذب إعلامك وتلفزيون المخابرات الساذج ورغماً عن كل القيادات الهتيفة ومجلس شعبك وفنانيك ومظاهرة المئة ألف مخبر.
إرحل.......فثمن الحرية غالي يا بشار

بقلم أبوفايز