اللقاء السري الذي تم بين الزهار ووزير الأمن الصهيوني بعد رفض مصر التدخل فكانت الهدنة!

تكشف اللقاء السري الذي تم بين الزهار ووزير الأمن الصهيوني بعد رفض مصر التدخل...فكانت الهدنة

أسرار تحت الأشلاء


القاهرة – الكوفية برس



في اتصال مع الكوفية برس , أكد أحد المسئولين المصريين في القاهرة , والذي كان من المفترض أن يشارك في لقاء ثلاثي يجمع الزهار بوزير الأمن الصهيوني ووفد من جمهورية مصر العربية, أن هنية حاول الاتصال بالرئيس المصري حسني مبارك , لعرض هدنة جدية مع الجانب الصهيوني , إلا أن الرئيس حسني مبارك رفض طلب هنية وكان الرفض في كلمتين ' انا ما بكلمش عيال' مما أدى إلى إعلان حركة التمرد الدموي حماس أنها أوقفت إرسال المصابين إلى مصر , وشنت هجوماً عنيفاً على الرئيس المصري , واتهمت مصر في المسؤولية عن وفاة عدد من المصابين جراء العدوان الصهيوني على غزة .

وأكد المسؤول المصري أن الزهار قام بالاتصال بأحد المسؤولين الأمنيين في مصر وذلك بعد ساعة فقط على رفض الرئيس حسني مبارك مكالمة رئيس العصابة الحمساوية هنية , وأكد المسؤول المصري أن الزهار عاتب المسؤول الأمني المصري لرفض الرئيس المصري حسني مبارك مكالمة هنية , وقال الزهار للمسؤول الأمني , حتى لو أخطأنا يفترض على الرئيس المصري تصحيحنا, وأكد الزهار للمسؤول الأمني المصري أن حماس جادة هذه المره في عرض التهدئة مع الجانب الصهيوني , وطالب الزهار أن يستقبل الرئيس المصري مكالمة هنية للتحدث بجدية عن هذا العرض الحمساوي للتهدئة , فأجابه المسؤول الأمني المصري سأرد عليكم خلال ساعتين , ولكن جاء الرد مخيباً لآمال الزهار , حين رفض الرئيس المصري حسني مبارك رفضاً قاطعاً التدخل قائلاً 'نحن في مصر لن نتاجر بالدم الفلسطيني , وعلى حماس أن تتحمل نتائج مراهقتها' وقد شكل الرد المصري إحباطاً كبيراً لدى الزهار مما دفعه للرد قائلاً ' نحن قادرون على لقاء الصهاينة بدون تدخل مصر , لكن أردنا أن ترعى مصر هذا اللقاء , وطالما رفضتم طلبنا سنقوم نحن بلقاء ثنائي بيننا وبين الصهاينة , لتدرك مصر أن حماس قادرة على وقف العدوان وبطرقها الخاصة'.

وبعد هذا الرفض خرج الزهار على شاشات التلفزة يعلن أن لا تهدئة بلا ثمن , بعد أن باءت محاولة اتصال حماس مع الجانب الصهيوني بالفشل , لكن يبدو أن دولة عربية خليجية قد تدخلت بهذا الخصوص , وبالفعل تم عقد لقاء بين الزهار ووزير الأمن الصهيوني وبرعاية دولة عربية كانت حاضرة من خلال الاتصال المرئي .

وأكد المسؤول المصري أن الجانب الصهيوني اتصل بالمسؤولين المصريين ليطلعوهم على حيثيات اللقاء الذي تم , وأكد أن المسؤولين الصهاينة أكدوا للجانب المصري أن حماس تعهدت بوقف إطلاق الصواريخ فوراً , مع اعتذار قدمه الزهار للجانب الصهيوني عن الصواريخ التي سقطت على المدنيين , وهذا كان أحد أهم شروط الجانب الصهيوني لعقد هذا اللقاء ,حين قال وزير الأمن الصهيوني موجهاً كلامه للزهار , لقد اعتذرنا علناً عن مقتل ابنك , كما أكد الزهار للجانب الصهيوني أن الصواريخ التي أطلقت على المستوطنات كانت لأهداف داخلية وليس من أجل التصعيد مع الجانب الصهيوني .

وأكد الجانب الصهيوني للجانب المصري , أن وفد حماس الممثل بالمجرم الزهار , لم يتطرق أبداً لسقوط عدد كبير من الأطفال والمدنيين , ولم يسمح الجانب الصهيوني بطرح هذا البند , وأن اللقاء اقتصر على تعهدات من الجانب الحمساوي لوقف الصواريخ , مع تعهد من جانب الصهاينة بشن هجوم واسع على غزة فيما لو عجزت حماس عن وقف صواريخ المقاومة .

وأكد المسؤول المصري أنه جرى تأكيدات بأن الجانب الصهيوني لم يكن يقصد على الإطلاق صواريخ القسام , لأنه يدرك أنها منومة مغنطيسياً , لكنه كان يقصد صواريخ المقاومة التابعة للفصائل الفلسطينية الأخرى , مع إدراكهم التام لسبب إطلاق صواريخ القسام , والذين يتفهمون أسبابه.

وأكد الجانب الصهيوني للمسؤولين المصريين أن الهدف من العدوان لم يكن يستهدف حركة حماس ولا صواريخ القسام التي وصفها 'بالمؤدبة' والتي التزمت الصمت لفترة طويلة , وأن إطلاقها كان من باب المشاركة في المقاومة حتى لا يقال أن كل صواريخ المقاومة فاعلة وواعية باستثناء صواريخ القسام .

كما أكد الزهار للجانب الصهيوني أنه لم تتم مقاومة الاحتلال بالطرق التقليدية المتعارف عليها لدى فصائل المقاومة في حالات الاجتياح , وأكد الزهار أن مقاومة الاجتياح كانت بالفعل صورية وجنودكم يعلمون ذلك جيداً , ومارسنا ضبط النفس لدرجة كبيرة , ونجحنا في تحييد بقية الفصائل بصورة كبيرة , لكننا واجهنا الاجتياح بصورة متواضعة جداً من أجل وضعنا الداخلي .

وهذا دليل أن العدوان الصهيوني لم يكن يستهدف حماس بأي شكل من الأشكال , لكنه كان من باب الضغط على حركة حماس لوقف صواريخ المقاومة الأخرى , وهذا دليل على أن المجرمين في حركة حماس يسيرون جنباً لجنب لتنفيذ مخطط صهيوني هدفه الأول والأخير إعدام المقاومة الفلسطينية .