'هااااااام جداً ' حلال لحماس حرام علي عباس بقلم : رشيد عزاوي

بسم الله الرحمن الرحيم
((يخادعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءامَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنفُسَهُمْ وَ مَا يَشْعُرُونَ ))[البقرة:9]. إن النفاق اليوم له قيادة، وهذه القيادة تخطط وتنظم حركتها، وتُغذى بالباطل والنفاق، والقرآن يسمي هذه القيادة بالشياطين . وقادة النفاق قد يكونون ممن يتسمون بالإسلام أو من غيره ، وأخطر هؤلاء على المسلمين من يقيمون في ديارهم وينتهجون دينهم ، ويتحدثون لغتهم ، وينتسبون إليهم ، فقد أثبت التاريخ أن نكبة الإسلام وأمته بالمنافقين تسبق كل النكبات وأن نكايتهم فيها وجنايتهم عليها تزيد على كل النكايات والجنايات، . لقد عادت حركة النفاق اليوم متمثلة في العديد من الحركات التي تتبني الإسلام شعاراً ، وتتخذه منهجاً ، والقرآن دستوراً ، وتصنع لنفسها الأمجاد الزائفة عن طريق الإعلام، ويُلمّع هؤلاء ليتخذهم العامة منارات يستقى منها التوجيه والتحليل .
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِى ٱلارْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ))[البقرة:11، 12]. فأمة الإسلام تعاني اليوم من شرذمة ظهرت على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، تتكلم باسم العلم والفتوى، تمرر قضايا خطيرة جداً فيها من التلبيس على عقول الناس ما الله به عليم، تصب في تحقيق أهداف أشخاص يخدمونهم باسم الدين والله نذكر فتنة الدهيماء التي وصفها رسول الله(ص) بقوله: ((لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه)). هذه الجماعة التي ابتليت بها الأمة وأساءت إليها وإلي دينها ، وصبغت صورة إنسانها بذاك الملتحي الذي لا يرتوي سوي بالدماء ، والذي لا يرتدي سوي النفاق كساءً ، والتلبيس دهاءً ، إنها تدعي الحق وهي باطل ، وتحول الباطل إلي حق . هذه الفئة التي أبتلي بها الله أرض فلسطين ، فمارست النفاق ولا زالت تمارسه ، فتقول ما لا تفعل ، وتفعل ما لا تقول ، وأي عاقل يدرك الحقيقة ويميز بين الخبيث والطيب ، والحب والزوان . تطالعنا حماس وقيادتها وإعلامها يومياً بنموذج يتجسد به كل آيات النفاق التي جاء بها القرآن ، وذكرها المولي سبحانه في وصف أهل النفاق وعنها يقول نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام : آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان وهو ما ينطبق على النموذج المتأسلم الذي هاجم الرئيس محمود عباس لاعلانه التفاوض مع دولة الإحتلال، وصدق شعبه ، فهذا لا يحقق أهواء وأغراض هؤلاء الذين غادرهم الصدق ، وحل عليهم الكذب كصفة وأخلاق ، يريدونها مبطنة ببطان النفاق والدجل والتدليس ، كالتي يمارسونها ويختفون تحت بواطنها ، ليتسللوا تحت جنح الظلام إلي مصر ويعلنوها هدنة صامته كرد علي مذبحة أهل غزة ، ومن ثم القول لا للمفاوضات . أي خداعُ هذا ، واي نفاق الممارس منك حماس ، فأنتم تخادعون الله ، وشعبكم ، وأنفسكم ، ففي اليوم الثاني لإيقاف العدو الصهيوني مذابحه تسلل الزهار وصحبه إلي مصر لتتوقف الصواريخ من غزة ، وتغادر طائرات العدو الصهيوني سمائها فجأة ، ويخرج بفضائيات الدجال ' الأقصي ' يهاجم اعلان محمود عباس استعداده للمفاوضات . إنها سماتهم التي تحدث عنها القرآن ، تلك الممارسة بأفعالهم وجرائمهم التي لا تهوي نفوس الشياطين الاعتراف بها ، فهم الذين هربوا ليختبأوا بخنادقهم وأنفاقهم التي يحفرونها تحت منازل المواطنين مع أول رصاصة للعدو الصهيوني في غزة ، وهم أول من خرجوا من مخابئهم مع أول انسجاب ليعلنوا النصر والفتح المبين علي جثامين شعب غزة. آيات النفاق كثر ومظاهرها كثر ، جسدها هؤلاء في تجارتهم بالمحرمات كما فعلوا أئمة الإيمان المُدعي في غزة من خلال جباية الخاوات علي تجارة السجائر والمخدرات من الأنفاق ، وعينوا لها أمير ونائب أمير وجهاز ، وهم من جبوا ولا زالوا يجبوا الضرائب من المواطن المحاصر كرسوم خدمات في الوقت الذي صدر مرسوم يعفيه من هذه الضرائب ، وهم من أهدروا المال العام ، وأحرقوا الممتلكات العامة التي تحولت لغنائم لأفراد حماس ، والاستيلاء علي مساعدات الاشقاء من الأردن ومصر وإعادة تغليفها بشعارات حماس وتوزيعها علي كل من يعلن الطاعة والولاء ، وحرمان الفقراء الذين لم يقبلوا ايدي قادة حماس ، هم من حولوا قباب مساجد غزة لترتدي رداء أزرق علي نمط قم وطهران . إنها آيات النفاق التي تترسخ في أفعالهم وممارساتهم ، وملامح الحزن التي خلفتها آلة القتل والتنكيل بأجساد الابرياء ، فإن مارس الجندي الصهيوني جرائم وإرهاب في غزة يندي لها جبين الانسانية ، فهناك من مارس جرائم وإرهاب لم تعرفها بعد الإنسانية ، صواريخ تقصف بها مراكز التدريب كما قصف موقع قريش ليقتل أكثر من عشرين ويصيب المئات من شباب أكبرهم لم يتعد العشرون عام ، فما الفرق بين صاروخ يسحق عائلة بجباليا ، وآخر يسحق العشرات في معكسر قريش ؟ وما الفرق بين صاروخ مجرم صنع بتل آبيب وصاروخ قاتل صنع في غزة ؟ ما الفرق بين رصاصة تقتل محمد البرعي ذو العامين ، ورصاص يقتل أطفال بعلوشة وهم في طريقهم إلي مدرستهم ؟ ما الفرق بين صاروخ يقتل عائلة في البريج وصاروخ يحرق ويُعدم عائلة غريب ؟ ما الفرق بين ارهاب صهيوني أعدم نشيط السرايا 'السميري' في خان يونس ، وبين ارهاب يعدم المصاب وهو علي سرير المرض في المستشفي كما فعلوا بالشاب 'اياد عاشور' بمشفي القدس ؟ ما الفرق بين جندي صهيوني سحل جثمان ' شاكر حسونة' في الخليل وارهاب حمساوي سحل ' سميح المدهون ' في النصيرات ؟ إن للإرهاب دين واحد ، وسمة واحدة ، ذاك الدين الذي ألقي 'السويركي' مقيد اليدين والقدمين من أعلي برج سكني ، وهو نفس الإرهاب الدين الذي أعاق المئات من الشباب الواعد وتركهم يعيشون بإعاقات تصاحبهم وتلازمهم حتي الممات كشهادات حية لا تحتاج لإعادة إنتاج . هل أدركت هذه الأمة معني النفاق وممارساته؟ هو ذاك النفاق الذي اقسم بأغلظ المقدسات ، وباسم الله ' اقسم بالله العلي العظيم إني رايته بأم عيني ' وإتضح فيما بعد إنه صاروخ محمول للاستعراض علي عربات النفاق ، إنه نفس النفاق ، لا دين له ولا عقيدة ، منهجه القتل والكذب والدجل . يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يقولون ، سلاحهم إعلامهم ، وقوتهم كذبهم ، وسيماهم نفاقهم . إن كان لا مفر من تقديم مجرمي وقادة الإرهاب الصهيوني لمحاكم مجرمي الحرب في لاهاي ، وأخذ جزائهم على جرائمهم ، فلابد من محاكمة كل مجرم وكل قاتل ، وعليه لست خجولاً بأن أدعو كل من مورس بحقه جرم من حماس أن يقدم هذا الجرم لمحكمة مجرمي الحرب ليقدم قادة النفاق لأخذ جزائمهم علي جرائمهم ، فلا بد أن يقوم أهل غريب ، وأهل السويركي ، وأهل سميح المدهون ، وأهل اياد عاشور ، ووالد الأطفال ' بعلوشه' برفع قضايا علي هؤلاء متمثلين بشخوص مشعل ، وصيام ، والزهار ، والجعبري ، وهنية ، وريان ، وكل من شارك في هذه الجرائم الأثمه ، كما أدعو كل النساء اللواتي رُملن ، والأطفال الذين يتموا ، والأمهات التي ثُكلت ابنا على أيدي أهل النفاق بأن يتوجهن لمنظمات حقوق الإنسان ورفع دعاوي قضائية على هؤلاء . قال تعالى:(( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه )) صدق الله العظيم

الله يعطيك العافية اخي الفهد الأسود على مجهوداك الرائعة
تحياتي لك
فلسطين1