كل ما يتعلق بمبعدي كنيسة المهد الابطال.. اخبارهم , تصريحاتهم , كتاباتهم........

السيرة الذاتية للقائد المبعد رامي الكامل




ترعرع القائد المبعد رامي الكامل في مدينة بيت لحم ويبلغ من العمر 24 عام. وهو قائد قيادة الكتائب شهداء القصى في منطقة الجنوب.

ولد القائد في بلدة التعامرة. شرق بيت لحم في تاريح 18 1 1980 . ويعد الكامل من احد قادة كتائب شهداء الاقصى البارزين في فلسطين.

انخرط الكامل في صفوف العمل الوطني منذ نعومة اطافره وكان رامي الكامل من ابرز نشطاء حركة فتح في محافطة بيت لحم.

لم يستطع مواصلة مشواره التعليمي بسبب اعتقاله من قبل قوات الاحتلال من داخل المدرسه في عام 1997 في بيت لحم.

انخرط الكامل منذ اندلاع انتفاطة الاقصى وكان اول من اطلق الرصاص على قوات الاحتلال الاسرائيليه في محافطة بيت لحم. وقد كان برفقة الشهيد القائد البطل عاطف عبيات والشهيد القائد حسين عبيات والشهيد الشيخ نضال عبيات الذي استشهد في داخل كنيسة المهد في حصار الكنيسة 2002 .


ويتهم الكامل بالوقوف وراء عدد من العملية داخل إسرائيل. وقتل عدد من الجنود الاسرائيلين في محافطة بيت لحم. ومن ابرز التهم التخطيط لعاملية قتل ضابط الخابرات الاسرائيلي مودي على خط 60 بجانب مستوطنة جيلو الاسرائيليه. والاشترك في عملية مستوطنة تقوع الإسرائيليه.

وقد كان أحد قادة الكتائب في الجنوب مع القائد الشهيد البطل عاطف عبيات والقائد جهاد جعاره.

تعرض الكامل لمحاولة اغتيال فاشلة في في تاريح 4 10 2001 . وقامت قوات الاحتلال الإسرائيليه بعد ذلك باقتحام المدينه لاعتقال القائد والنيل منه الا ان الله قد نجاه منها. وقد سببت محاولة الاغتيال الى بتر يده اليمنى وجروح خطيره في جسمه.

وقد تعرض منزل الكامل الى المداهمة والتفتيش اكثر من مره في محاولة قتله او القبض عليه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيليه في محافطة بيت لحم.


وقد كان الكامل من ابرز المطلوبين لقوات الاحتلال الاسرائيلي في محافطة بيت لحم.

وبعد الاشتباكات العنيفه التي دارت في البلده القديمه في بيت لحم والتي دامت اكثر من ثلاثة ايام وادت الى حصار الابطال فيها كنيسة المهد اكثر من ثمانه وثالثين يوم.

رفض الكامل الاستلام في حصار الكنيسه بالرغم من إعتقال والده الذي يبلغ من العمر 65 عام وعمه وإخوانه الخمسه للضغط عليه ليقوم بتسليم نفسه. إلا ان الكامل اصر على الصمود مع رفاقه في الكنيسة وتم الإبعاد بعد ذلك. في تاريخ 10 5 2002 .

ويعاني حاليآ القائد رامي الكامل مع اخيه القائد جهاد جعارة حرقة الفرقه عن أرض فلسطين في دولة ايرلند...



قيادة كتائب شهداء الاقصى في فلسطين
العهد هو العهد والقسم هو القسم

§ ولد في مخيم العروب قضاء الخليل ويبلغ من العمر 32 عاماً، تلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي في المخيم والثانوي في بلدة بيت أمر بالقرب من المخيم وأكمل تعليمه في معهد للمجتمع في مدينة رام الله.

§ ينحدر جهاد من أسرة عاشت مراحل النكبة وذاقت من الويلات الكثير، حيث أعتقل جميع أخوته ولأكثر من مرة واعتقلت احدى أخواته وتعرض منزلهم للمداهمة والتفتيش من قبل قوات الاحتلال مرات عدة.

§ انخرط في صفوف العمل الوطني منذ نعومة أظفاره وكان أحد نشطاء حركة فتح، وبقي في صفوف تنظيم حركة فتح خلال الدراسة وكان من كوادر الحركة الطلابية .

§ عايش الانتفاضة الأولى عام 1987م وتعرض للاعتقال أكثر من مرة وأمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال قبل اندلاع انتفاضة عام 87 وكان من رموز الحركة الأسيرة.

§ واصل مشواره النضالي وعمل في جمعية الدراسات العربية في القدس وكان مقرباً من الشهيد فيصل الحسيني، وتم منعه من دخول مدينة القدس بقرار من الحكومة الاسرائيلية، حيث التحق بعدها بجهاز الامن الوقائي وكان من الضباط المميزين وتلقى عدة دورات في الوطن والخارج.

§ انضم منذ اندلاع انتفاضة الاقصى الى المقاومين الفلسطينين بداية في مدينة اريحا واتهم بقتل جنديين اسرائيليين، وقد انتقل الى مدينة رام الله بعد تضييق الخناق عليه في أريحا وخاض مع زملاءه في رام الله العديد من الاشتباكات المسلحة، وقد تعرض خلال هذه الفترة لمحاولة اغتيال فاشلة غادر بعدها الى مدينة بيت لحم.

§ أصبح من قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في محافظة بيت لحم وخاض العديد من الاشتباكات في محيط معسكر الخضر وبيت ساحور ومستوطنة جيلو.

§ اتهم بالوقوف وراء عدة عمليات استشهادية وقتل جندي في المدينة واصابة مستوطنين على خط 60 المار بمدينة القدس، وأصبح من أخطر المطلوبين لاسرائيل.

§ كان مقرباً من المناضل الأسير مروان البرغوثي أمين سر اللجنة الحركية العليا لحرة فتح

§ خاض في شوارع بيت لحم اشتباكات ضارية خلال الاجتياحات الاسرائيلية وخصوصاً في البلدة القديمة ومحيط كنيسة المهد، وهدم منزله في بيت لحم من قبل قوات الاحتلال.

§ تعرض للاصابة المباشرة خلال دفاعه ومجموعة من المقاتلين الفلسطينين عن البلدة القديمة وكنيسة المهد وتم محاصرتهم داخل كنيسة المهد، واستمر مع زملاءه في حصار الكنيسة ورفض الاستسلام بالرغم من الجراح الخطيرة التي كان يعاني منها طيلة فترة الحصار دون أي علاج او ادوية، وكان اسمه على رأس قائمة المقاوميين المطلوب ابعادهم حتى تم ابعاده مع زملاءه خارخ الوطن.

§ يعاني الآن حرقة الابعاد على أراضي " دولة ايرلندا " ويعاني من ظروف قاسية.

الاتحاد الأوروبي أعلن نيته عدم تجديد فترة استضافتهم
إسرائيل تعتزم اعتقال ومحاكمة 13 فلسطينيا مبعدا لدى عودتهم

ذكرت الاذاعة الإسرائيلية العامة أمس أن إسرائيل أبلغت الاتحاد الأوروبي بأنها تعتزم عدم السماح لثلاثة عشرة فلسطينيا بالعودة إلى الأراضي الفلسطينية ونقل عن مصدر نية تل أبيب في اعتقالهم ومقاضاتهم في حالة العودة . وكانت إسرائيل أبعدت 13 فلسطينيا وأرسلتهم إلى عدد من الدول الأوروبية بعد ان تم فرض الحصار على كنيسة المهد قبل عامين .

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن فترة استضافة الدول الأوروبية لهؤلاء الفلسطينيين ستنقضي في تشرين الثاني المقبل ولن يتم تجديدها !!!!
ونقلت الاذاعة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله : إن إسرائيل لن توافق حتما على عودة الفلسطينيين الثلاثة عشر إلى الأراضي الفلسطينية .

وفي حالة عودتهم سيتم اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة وذلك لضلوعهم في التخطيط لعمليات ضد إسرائيل .

يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت قد أبعدت قبل عامين 39 فلسطينيا من كنيسة المهد في بيت لحم بينهم 26 ابعدوا إلى قطاع غزة و13 آخرين ابعدوا إلى عواصم أوروبية وذلك بموجب إتفاق مع السلطة الفلسطينية . وجاء الاتفاق في أعقاب الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية على الكنيسة استمر لنحو 40 يوما .

عن القدس الفلسطينية عدد 12523 بتاريخ 1 / 7 / 2004

تستشيط الحكومة الامريكية غضبا من حكومة ايرلندا بعد الاتفاق بارسال مبعدين فلسطينين الى ايرلندا.
وجاء في تحقيق صحافي نشر في ايرلندا كتبه ميف شيهان وجودي كوركوران حصريا ان جهاد جعارة 33 عام من مدينة بيت لحم المطلوب الاول لحكومة الاحتلال الاسرائيلي يعيش بأمن في ايرلندا وتحت اتفاق دولي بعد اطلاقه من كنيسة المهد عقب اجتياح قوات الاحتلال الاسرئيلي لكنيسة المهد عام 2002.
وقد ظنّت السلطة الوطنية الفلسطينية انه سيتم النظر في قضيته من قبل مؤسسة دولية بينما قرر جعارة الانتقال الى ايرلندا ومن ثم الى اسبانيا لعدة اسابيع فقط، حتى جرى اكتشاف امر انتقاله الى هناك ومن ثم اعادته .
استلمت الحكومة الاسبانية جعارة ونقلته الى ايرلندا، ومصادر ظنت ان جعارة كان في اسبانيا لمدة تقل عن شهر مشيرين ان لا يوجد دليل لديهم انه شارك في اعمال ارهابية.
ومع ذلك،لم يكن موظفو الحكومة الامريكية ومعهم المخابرات المركزية الامريكية CIA على علم كامل بما يفعل جعارة في اسبانيا.
والحقيقة ان( مكافحة الارهاب) تنظم لجعارة للخروج من ايرلندا بالدرجة الاولىوالتنبيه العالمي، عندما سيتم عرض القصة على شبكة التلفزة الامريكية الشهر القادم.
و يذكر ان اسبانيا استهدفت بتكرار عن طريق اسلاميين ارهابيين باهداف هزت اسبانيا، والتي حدثت بتاريخ 11/3/2004 والتي كانت حصيلتها 191 شهيد= و 1600 جريح في تفجير القطار عن طريق نشطاء القاعدة.
وقد قامت الشرطة الاسبانية الشهر الماضي بالقضاء على شبكة ارهابية تقوم بالتجهيز لاعمال تفجيرية لضرب قوى التحالف في العراق.
اضافة الى ان المخابرات الايرلندية غير مجبرة على ابقاء جهاد جعارة مراقباً على مدار الساعة، هذه الفكرة لم تكن مفهومة لدى الايرلندية .
ان القلق الامريكي من الارهاب الفلسطيني على اسبانيا، سيكون واضحاً في تحقيق يعرض على التلفزيون الامريكي في الاسابيع القادمة، ويتوقع ان يتم عرض برنامج التحقيق من قبل الحكومة الامريكية ومؤسسة جرادة التي تسعى الى الوصول الى الاصول الاسلامية من المقاتلين في ايرلندا.
سيتم عرض البرنامج على قناة NBC للملايين المنتظرة هذا التحقيق، الذي سيضع ايرلندا تحت نور كشاف شامل في تسجيلها للارهاب الدولي.
خصص فريق عمل التحقيق الاول في NBC ، يترأسه صحافيون متمرسون كانوا قد حصلوا على عدة جوائز عالمية في الصحافة، الصحافية السا مايورز تكشف عن نشاطات جعارة وعدد اخر من المهتمين بالارهاب في ايرلندا.
وقد عرفت مايوزر بذكائها العالي والتي ستضيف للبرنامج كم هائل من المعلومات.
جهاز المخابرات الامريكي الذي يراقب اسامة بن لادن حصل على جوائز لا تحصى اضافة الى تقاريره الى الحكومة الفدرالية لدعمها في اعادة اعمار العراق.

وبالنسبة لمصادر الحكومة في دبلن، الذين قاموا بتحضير البرنامج اشاروا للعدالة الايرلندية ان جعارة سيستمر في الارهاب خلال تواجده في ايرلندا، ومصادر امنية اشارت ان حكومة بوش لم تكن سعيدة بوجود جعارة في ايرلندا.

المطلوبون اربكوا دائرة العدالة:
وادركت الحكومة الامريكية هدف قيام ميشيل ماك دويل وزير العدالة بجولة في نيويورك مع مندوب مؤسسة جرادة في شهر ايار الماضي، حيث التقى المطالبين مع رجال FBI و CIA وممثلين عن مكتب النائب العام.

وافاد المصدرالامني: لقد قاموا بشرح كل هذه التفاصيل ولم يكن هناك اهتمام لاي تفاصيل، والتي تعنى بموضوع الارهاب الاسلامي بشكل عام، وكانوا على ايمان ان وزير العدل كان سعيدا ونوّه الى مستويات التعاون غير المسبوقة لها بمثيل وبالمبادلة بالمعلومات.

فريق عمل NBC كان في دبلن الشهر الماضي يتفحص ويجهز لقاءات للبرنامج الذي سيبث على التلفزيون الامريكي.
الشيد ماك دويل رفض اجراء المقابلة مع الفريق مشيرا انه لا يستطيع شرح مواضيع سرية وامنية على العلن، ومندوب جرادة نويل كونروي رفض الاخر اجراء المقابلة.

الاحد المستقل تناول مجمل الامور لـ NBC عن طريق دائرة العدالة، والتي لا تتضمن جهاد جعارة، وقالت:
سيبحث في ان يكون جعارة مقاتل فلسطيني قامت ايرلندا باحتضانه لانهاء جزء من الصراع بعد اجتياح قوات الاحتلال لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم عام 2002، عندما كان جعارة احد المقاتلين الفلسطينيين في الكنيسة الذي جرى تسوية موضوعه في بلدان متعددة من الاتحاد الاوروبي بطلب من المجتمع الدولي.
قبلت ايرلندا مقاتلين اخرين اضافة الى جعارة، وكانت تصرفاتهم وحياتهم اليومية مراقبة بشكل كبير ودقيق، وتقول ايرلندا لم يكن الاتفاق يتضمن هذه المراقبة.
لم يكن الاتفاق يسمح بابقاء الشخص تحت الحجز وزيارة جعارة لاسبانيا سرا لم يكن متفقاً عليها من قبل السلطات المعنية الى ان تم الزامه بالعودة الى ايرلندا.
وفي البيان الذي وصل جهاز الدفاع الايرلندي لمعالجته من قبل الارهاب العالمي، يشير الى تشريع جديد ليزود القوى العظمي.
يشير فريق التلفزيون انه من المهم جدا الاشارة الى الاغلبية العظمى من الامة الاسلامية التي تعيش في ايرلندا هم مطيعون اطاعة عمياء للقوانين ولا يعلمون اي فكرة عن الارهاب.
جعارة كان من ضمن 13 فلسطيني ابعدوا باتفاق دولي لانهاء صراع اجتياح كنيسة المهد عام 2002.
كان جعارة من ضمن 200 فلسطيني، 50 منهم مقاتلين مسلحين كانت لهم ملاذ امن من اجراءات قاسية من الاسرائيليين اثناء تواجدهم في الكنيسة لمدة 39 يوم، في الاجتياح عام 2002 والذي كان حصيلته 7شهداء و 40 جريح.
وبعد مفاوضات مكثفة، 13 من المقاتلين ابعدوا خارج الارض الفلسطينية الى غزة ومنهم من ابعد الى خارج فلسطين كما حدث مع جهاد جعارة الذي ابعد الى ايرلندا التي كانت الدول الاوروبية التي واقفت على تامين السلامة والامن لفلسطين مقاتلين لانهاء الاجتياح.
قبل عامين، ابعد جهاد جعارة البالغ من العمر 33عام، اعتراض على الحكومة الايرلندية بابقائه في منزل حكومي ومحصور الحركة، وخصوصا تواجده في بيت مع زميله المبعد رامي كامل الذي ابعد معه عام 2002، والذي تزوج من ايرلندية، يعترض جعارة على ان تواجده مع زوجين لا صلة قرابة بينهم، فهذا يخالف الشريعة الاسلامية.

في حوار خاص من منفاه بايرلندا

المبعد جهاد جعارة لموقع فلسطين اليوم: الانسحاب الصهيوني مؤامرة ضد قضيتنا الفلسطينية

حاوره- ضياء الكحلوت

أكد القيادي الفلسطيني الناشط في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة "فتح" جهاد جعارة المُبعد من كنيسة المهد في بيت لحم، إلى ايرلندا، أن موقف الحكومة الأمريكية ورئيسها "بوش" من القضية الفلسطينية ليس غريباً، فهي (الولايات المتحدة) منحازة إلى الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، وأشار الناشط الفلسطيني البارز في حوار خاص مع (موقع فلسطين اليوم) أن لديه الأمل في العودة لفلسطين، من جهته يرى أن الانسحاب الصهيوني من غزة وشمال الضفة الغربية مناورة صهيونية، وأكذوبة ومؤامرة "حقيرة" ضد الشعب الفلسطيني على حد تعبيره.



نعيش حياة كريمة

وحول إقامته في ايرلندا ومعاملة الحكومة الايرلندية والشعب له قال: "نحن نعيش حياة كريمة في بيوت ومسموح لنا بحرية التنقل داخل ايرلندا وجميع الشعب الأيرلندي يكن لنا كل الاحترام ويعاملنا معاملة طيبة فنحن نعيش مثل أي مواطن ايرلندي، فليست هناك أي قيود علينا نهائياً والأيرلنديين يعاملونا بشكل رائع جداً ومتعطفون مع القضية الفلسطينية تماماً، ومعنا كمبعدين".

ونفى جعارة أن يكون قد تعرض لمضايقات من قبل الحكومة الايرلندية، مشيراً إلى أن الحكومة تعامله معاملة طيبة على أساس أنه مناضل من أجل حقه المقدس.



"أمريكا وبوش" ضد القضية الفلسطينية

وعن تصريحات الرئيس الأمريكي "جورج بوش" التي ادعى فيها أنه استشاط غضباً لاستضافة ايرلندا للمعبد الفلسطيني جهاد جعارة، والتي تصنفه الولايات المتحدة ضمن ما تسميهم "الإرهابيين" الفلسطينيين، أشار جعارة إلى أنه يستخف من هذه التصريحات التي وصفها بالمضحكة جداً، مشيراً إلى أن هذه التصريحات أُطلقت أكثر من مرة من الرئيس بوش والحكومة الأمريكية، موضحاً أنه قبل عدة أسابيع تقدمت الخارجية الأمريكية، بشكوى ضد المبعدين الفلسطينيين في أسبانيا، وفي اليونان، واعتبر جعارة هذه الأحداث بمثابة وضع عراقيل أمامهم في ظل حديث جاد عن عودة المبعدين للأراضي الفلسطينية.



سنعود لأرضنا الغالية

و توقع القيادي في شهداء الأقصى أن يعود ورفاقه لأرض الوطن الغالي كما وصفه، مشيراً إلى أنه ورفاقه لم يفقدوا الأمل في العودة لأرض الوطن المبارك، مؤمناً بقضاء الله وقدره والذي جعل منه مطارداً لقوات الاحتلال ومن ثم مبعداً في سبيل الله ووطنه فلسطين.

مؤكداً ان عودته لفلسطين مؤكدة طالما بقي طفل فلسطيني يحمل حجراً أمام آلة البطش والعدوان الصهيونية، قائلاً: " سنعود حتماً يا بلادي".



هناك قصور من السلطة وفتح

وعن دور السلطة الفلسطينية تجاه المبعدين و ما إذا كانت تساعدهم وتساندهم، شكر جعارة الدكتور صائب عريقات على جهوده المخلصة التي يقدمها للمبعدين والتي لم تنقطع منذ إبعاده ورفاقه حسب حديث جعارة.

واعترف جعارة بوجود قصور واضح وكبير تجاه قضية المبعدين من السلطة الفلسطينية وقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، داعياً إلى العمل الجدي والفوري من أجل ارجاعهم لوطنهم الذي عشقوه وضحوا من أجله.



الانسحاب أكذوبة صهيونية

وعن نظرته والمبعدين للانسحاب الصهيوني المزمع من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية المحتلة، قال إنه يعتقد ان الانسحاب من غزة وشمال الضفة أكذوبة صهيونية ومؤامرة وصفها "بالحقيرة"، على القضية الفلسطينية، وكل ما يحصل الآن هو مكسب لشارون أمام العالم وللأسف استطاع أن يسجل بأنه رجل يخاطر بحياته من اجل السلام، ونحن متأكدون لو أن للصهاينة أي مصلحة في الانسحاب لما أقدم عليه شارون.



استنكار محاكمة المبعدين

واستنكر المبعد جعارة ما يجري لإخوانه المبعدين في أسبانيا والذين يتعرضون لمضايقات أمريكية وأسبانية مشيراً إلى أن كل ما يحصل هو من وراء أيدي صهيونية وأمريكية لعرقلة عودة المبعدين لفلسطين ولإعطاء صورة مشوهة عن أبطالنا المبعدين وقضيتنا الفلسطينية وتحويلها إلى محاكم "إرهاب" دولي مستنكراً عدم وجود رد فلسطيني صريح على هذا الموضوع إعلامياً أو سياسياً كقيادة السلطة الفلسطينية.



رسالتين لشعبنا العظيم ولقيادته

ووجه جعارة في نهاية الحوار مع (فلسطين اليوم) رسالتين للشعب الفلسطيني ولقيادته أما التي وجهها لشعبه فهي: "رسالتي لأبناء شعبي هي كل المحبة والتقدير لهذا الشعب العظيم الذي ما زال يعانى من قهر الاحتلال شعب أبو عمار الذي لا يقهر وأقولها كما قالها الأب والمعلم القائد الشهيد أبو عمار وأنها لثورة حتى النصر وأقصانا محرر، ويا شعبنا لن تخيفكم تهديدات الإرهابي شارون ومجرم الحرب موفاز فأنتم المنتصرون بإذن الله، وأقول لأبناء شعبنا (الوحدة، الوحدة، الوحدة).

وتمنى جعارة في رسالة وجهها لقيادة السلطة الفلسطينية العمل على إرضاء شعبنا بدلاً من إرضاء الاحتلال الصهيوني، والعمل لتوحيد صفوف الشعب و الارتقاء بأرض الشهداء نحو الأفضل.



* والقائد المبعد جهاد يوسف خليل جعارة من مواليد 31/5/1971م من مخيم العروب بقرية دير ابان قضاء القدس ومتزوج ولديه أربعة أبناء، واعتقل لدي قوات الاحتلال سبعة سنوات متتالية من عام 1983 ألي 1990م.

و أبعد جهاد جعارة بتاريخ 10/5/2002م هو وعدد من مجاهدي فلسطين إلي قطاع غزة و عدد من الدول بعد حصار دام 39 يوم من القهر والجوع والصمود في وجه الظالم المتغطرس في عملية السور الواقي التي كانت تنفذها قوي الجبروت الظالمة ضد مناطق الضفة الغربية، ويعتبر "أبو عُدي" من أبرز قيادات كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية.

40 يوماً من الحصار كانت في عيون أبطال فلسطين ايام عزة وشموخ دون ركوع واستسلام فيما كانت في عيون الصهاينة خوف وملل من هذا الصمود الأسطوري الذي جعل الجميع يتحدث به ويريد انهاءه كي لا تبقي قضية تأخذ شكلاً وموقفاً لصالح الأبطال.

فمنذ العاشر من مايو للعام 2002م وقضية المبعدين تأخذ حيزاً للتناسي وكل يوم يمر تصبح قضية المبعدين في خطر لما يواجهونه من ضغوط دولية برعاية صهيو امريكية، في المقابل القضية بالنسبة للسلطة الفلسطينية تأخذ طابع قضية شخصية تهم اصحابها ولا علاقة لمن قاموا بالاتفاق مع الجانب الصهيوني او قيادتهم بها هذا مانشاهده علي أرض الواقع في ظل تجاهل دائم لهذه القضية.

بالامس القريب تقدمت امريكا لأسبانيا بطلب محاكمة أبطال كنيسة المهد المتواجدون داخل اسبانيا للمحاكمة "كإرهابيين" يقومون بعمليات "ارهابية" ضد المستوطنين واليوم تتهم الصحف الأوربية "جهاد جعاة" بأنه "الإرهابي" المسئول عن التفجيرات الأخيرة "بلندن" ومسئول عن كل انواع "الإرهاب" الذي يمارس في العالم وما زالت الحملة تزداد يومياً فعدم استنكار "جعارة" لتفجيرات لندن كانت بمثابة "الإرهابي" المؤيد لهذه العمليات فالصحف الإيرلندية "ويك اند هيرالد" و"الصندى اندى بند" و "الافنينق هيرلد" اتهمت "جهاد جعارة" بانه علي علاقة مع حزب الله وان هناك شخص يدعي ابو حسن يزوده بالمال لتحويل الهجمات ضد إسرائيل .

هذه الحرب التي تشنها الصهيو امريكية علي القائد " جهاد جعارة" لم تقف إلي هذا الحد بل هناك فيلم وثائقي لمخرج امريكي عن "جعارة" يصفه بأنه يدير شبكة "ارهاب" من ايرلندا وانه تهرّب في زيارة الى اسبانيا واقتحم السفارة الفلسطينية في دبلن مع زميله رامي وهما مسلحين بالسكاكين لطلب المال والسكن من السفارة وانه قال " لا بد ان يسيل الدم قبل الاستسلام ".

في ظل كل هذه الظروف وفي تصريح خاص لـِ "انتفاضة فلسطين" رد " جهاد جعارة" علي كل هذه الإدعاءات فقال " كل ما يحصل ويدور الآن ضدنا كمبعدين والتقارير الأخيرة التي اوردتها الصحف الأوربية لهي تقارير من صحف تتحدث باللسان الصهيو امريكي لكى تكسب ايضا هى تحت اسم محاربة "الارهاب"، وتحاول زج القضية الفلسطينية كقضية هي سبب رئيسي في نشوب الإرهاب في العالم وهذا ما يسعى له الإعلام الصهيو أمريكي، وللأسف الشديد هناك إهمال وتجاهل كامل لهذه القضية الخطيرة من قبل السلطة الفلسطينية.

وناشد "جعارة" السلطة الفلسطينية التحرك السريع للوقوف جنب المبعدين في ظل ما يواجهونه من خطر في انهاء قضيتهم بمحاكم "الإرهاب الدولية".

فالسؤال الذي يطرح نفسه : هل سيخرج علينا مثل القاضي "بالتسار غارثون" لإستدعاء جعارة والمبعدين لمحكمة مكافحة الإرهاب الدولية؟

اتهموه بكل انواع الإرهاب في صحفهم** جعارة تحت طائلة المسئولية في الصحف الأوربية بعد تفجيرات لندن!!

تقرير اخباري- مالعلاقة بين تفجيرات لندن والمبعد الفلسطيني عن كنيسة المهد جهاد جعارة, احد قادة كتائب شهداء الاقصى في الانتفاضة؟؟

ولكن الاعلام الامريكي والاسرائيلي لا يكفّ منذ فترة عن اتهامه بكل انواع الارهاب, لدرجة ان مقالة نشرتها مجلة (ويك اند هيرالد ) ورد فيها " ان الفلسطيني جهاد جعارة لم يشجب ولم يستنكر تفجيرات لندن وبالتالي فهو ارهابي يؤيد التفجيرات" وحين اتصلت وكالة معا بالمبعد جهاد جعارة وسألته :
( لماذا لم تستنكر يا جهاد تفجيرات لندن التي قتلت الابرياء؟؟)

رد جعارة بالقول: ان الامن الايرلندي طلب منه ان يمتنع عن الادلاء باية تصريحات للصحافة تحت طائل المسؤولية والمحاسبة, وانه (هو لا يجيد اللغة الانجليزية) حين يتصل به صحافيون وصحافيات أجانب ويسألونه باللغة الانجليزية يحاول قدر الامكان ان لا يعطي اجابات ولكنه يفاجأ في الايام القادمة بنشر مقالات باللغة الانجليزية تصفه بالارهاب والعمل ضد الامن. ويستغرب جعارة ويتساءل عن سبب هذا كله رغم انه ملتزم باوامر الامن الايرلندي .

وللمثال لا لحصر فقد ورد في مقالة هيرالد ( ان المتعصبين في ايرلندا لا يكترثون للضحايا في لندن, وتخشى الحكومة الاميركية ان ايرلندا قد تكون سمحت لجعارة بالخروج من ايرلندا) وتحت عنوان " الارهاب في لندن" ورد في صحيفة ايفننج هيرالد " ان السيد جعارة رفض الاجابة على سؤال اذا كان يؤيد الطرق التي يلجأ اليها الارهابيون الاتنحاريون" و تستند الصحيفة الى مصادرها في اتهام جهاد بالعلاقة مع حزب الله عن طريق رجل اتصال يدعى ابو حسن يزوده بالمال لتحويل الهجمات ضد اسرائيل.

ولا تنسى الصحيفة ان تذكّر القرّاء بان ابن أخ جهاد جعارة ( علي) هو منفذ عملية تفجيرية في القدس عام 2004 وكذلك تتهم الصحيفة المبعد رامي الكامل من بيت لحم والموجود في دبلن بانه كان يقف وراء عشرات عمليات اطلاق النار ضد الاسرائيليين في اطار نشاطه داخل كتائب شهداء الاقصى وانه وقع في غرام فتاة ايرلندية كاثوليكية وتزوجها في حفل خاص عام 2003.

من جهة ثانية, يورط فيلم وثائقي امريكي جهاد جعارة بأنه لا يزال يدير شبكة "ارهاب" من ايرلندا وانه تهرّب في زيارة الى اسبانيا واقتحم السفارة الفلسطينية في دبلن مع زميله رامي وهما مسلحين بالسكاكين لطلب المال والسكن من السفارة وانه قال " لا بد ان يسيل الدم قبل الاستسلام ".

وبكل حال فان هذه التقارير التي تنبش في كل شيء تحاول تصوير جعارة على انه ارهابي دولي لكنها تعجز في ان تسوق دليل واحد على العلاقة بين جعارة وبين تفجيرات لندن, ولماذا اختارات الصحيفة هذا العنوان؟ رغم معرفتها بأنه يمنع عليه التصريح للصحافة؟.

ناشد مبعدو كنيسة المهد في قطاع غزة وأوروبا، اليوم الثلاثاء، الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، بالضغط على حكومة الاحتلال من أجل أن يعودوا لذويهم.

جاء ذلك في رسالة مناشدة بعثها المبعدون إلى الوزير سليمان مدير المخابرات المصرية، موجهين التحية له ومقدرين وقوفه إلى جانب شعبنا وقضيتنا.

وقال المبعدون في رسالتهم: إننا مبعدو كنيسة المهد في غزة وأوروبا نناشدكم للتدخل من أجل قضية عودة الأخوة المبعدين من غزة وأوروبا إلى أوطانهم ومعاونة الأشقاء في السلطة الوطنية في الضغط على الجانب "الإسرائيلي" من أجل عودتنا إلى أهلنا وذوينا في بيت لحم علماً بأنه قد تم الاتفاق على عودتنا في تفاهمات شرم الشيخ، وكانت من القضايا التي وافق عليها الجانب الصهيوني.

ولفت المبعدون إلى أن هذا ليس بالغريب على أشقائنا في جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومةً وشعباً لأنهم دائماً يساندون شعبنا وقضيتنا ومواقفهم المشرفة معنا لا تخفى على أحد.

مرارة الإبعاد تختلط بالفرح بتحرير جزء من أرض الوطن، مع هذا(لو أعطونا كل غزة مش راح نتنازل عن العودة لبيت لحم)...هكذا بصوت واحد نطق بها كل من المبعد ناجي عبيات (32عاما) والمبعد مؤيد جنازرة(23عاما)والمبعد مجدي دعنا(28عاما)وهم يتطلعون بصمت إلى اندحار قوات الاحتلال الصهيوني عن أرض قطاع غزة ويستذكرون في ذات الوقت أربعين يوما قضوها في غياهب العذاب والمجهول...

كنيسة المهد

شرود العين وتشتت الفكر كان كفيلا لرواية مشهد مؤلم، كنيسة المهد هي الشاهد الوحيد على تفاصيل الوجع فيه.

يقول المبعد جنازرة:"في إبريل من عام 2002 كانت محافظات الضفة المحتلة على موعد مع عملية "السور الواقي" وكان لبيت لحم النصيب الأكبر منها،ذلك عندما لجأ العديد من المواطنين للاحتماء بقدسية وحرمة كنيسة المهد إلا أنها كانت بمثابة المصيدة".

...ثمانية شهداء-من بينهم قارع أجراس الكنيسة-وسبعة وعشرون جريحا وتسعة وثلاثون مبعدا -منهم ثلاثة عشر لدول أوروبا وستة وعشرون إلى قطاع غزة- حصيلة صمود الأربعين يوما تحت الحصار.

الحياة الغزية

بعض ذكريات جميلة يختزنها عبيات في ذاكرته يستذكرها سريعا ثم يجد نفسه أمام سؤالنا: كيف تصف لنا واقع حياتكم هنا في قطاع غزة؟ يعدل جلسته،ويقول:المشكلة ليست الضفة وغزة المشكلة هي الإبعاد في حد ذاته فحتى لو كنا في نابلس على سبيل المثال وأهلنا في بيت لحم سنشعر بذات الطعم للاغتراب والبعد عنهم"..." نعيش هنا في أبراج من المعروف عنها أن كل فرد فيها منطو على نفسه، فلا أسمع أحدا يرد علي السلام مع أن الجميع يعرف أنني مبعد."

ويوافقه جنازرة الرأي قائلا:"في بداية الإبعاد شعرنا باحتضان أهل غزة لنا، فقد استقبلونا ورحبوا بنا أفضل الترحاب ولكن الآن وبعد مرور ما يقارب السنوات الثلاث والنصف نشعر فعلا أن ظلام البعد يزيد والاهتمام بدأ يقل، باستثناء بعض مساعدات من قبل السلطة الفلسطينية، أما على صعيد المؤسسات المختلفة والجهات الإعلامية تحديدا لم تعد تتعاون معنا حتى جمعيات الأسرى والصليب الأحمر، وكأن الأمر لم يعد يعنيها".

تهميش رسمي وشعبي

من جهته يضيف دعنا قائلا:"على المستوى الشعبي نشعر أن هناك نوعا من التعاطف، ذلك لأن شعبنا عاطفي يحركه حدث معين لفترة بسيطة تنتهي بانتهاء الحدث، وربما هذا هو سبب شعورنا "بالتهميش"،أما على المستوى الرسمي فالتهميش واضح، ناقشنا قضيتنا كثيرا مع الرئيس أبو مازن، وقد مر على وعوده لنا ستة أشهر ولم نحصل على رد رسمي نستطيع أن نجزم به موعد عودتنا، مشكلتنا الأساسية عدم وجود سقف زمني معين لمكوثنا في غزة، الأمر الذي جعل تكيفنا مع واقع الحياة في غزة صعبا نوعا ما

، إلا أننا استطعنا أن نوجد صيغة معينة نتفاعل من خلالها مع الحياة الغزية".

متى سأعود إذا!!

وحول ما صرح به مسؤول ملف المبعدين والمطاردين عبد الفتاح حمايل بأن من حق كل مبعد أن يعود لمدينته حال تم الانسحاب منها تعجب جنازرة قائلا:"أنا من مخيم العروب الذي يقع بين عدة مستوطنات تفصل بين مدينتي بيت لحم والخليل وانسحاب قوات الاحتلال من أي من المدينتين لا يعني انسحابها من المخيم فمتى سأعود إذا؟! مع ذلك أنا مستعد للعودة إلى أي مدينة بالضفة حتى ولو عشت مطاردا"..

كذلك يقول المبعد عبيات:"أقبل أن أعيش مطاردا على أن أعيش مبعدا فأنا، لي من الإخوة ثلاثة أحدهم شهيد ترك خلفه سبعة من الأبناء والآخر مطارد وله ثمانية أبناء والثالث مبعد إلى إيطاليا وله سبعة أبناء، ولي من الأبناء خمسة جميعهم في الضفة بالإضافة إلى والداي وزوجتي، وإذا ما فكروا في زيارتي فإن عليهم السفر إلى الأردن ومنها إلى مصر ومن ثم إلى قطاع غزة وفي ذلك خطر عليهم...بالتالي فإن الإبعاد شتت شمل عائلتنا وفرق روابطها".

من ناحيته يقول دعنا وهو الابن الوحيد بين ثماني أخوات:"عن أي عودة يتحدثون وبيت لحم أصلا لم يتم الحديث عن انسحاب منها؟! وكأننا نريد أن نقول أن القضية أصبحت قضية بيت لحم ولم تعد قضية المبعدين أنفسهم ربما يكون المسئول الأول الاحتلال لكن كافة الجهود والأنظار الآن تتجه نحو غزة والانسحاب منها،حتى إن الاهتمام بمستوطنات شمال الضفة لا يكاد يذكر وغياب قضيتنا إعلاميا يزيد مخاوفنا"...

ماذا بعد الانسحاب؟؟

كل الآمال بعد الانسحاب تقف عند مجرد الافتراض، حيث يقول عبيات:"إن مجرد الانسحاب من قطاع غزة يجعلني أتخيل إمكانية أن يوضع معبر رفح تحت سيطرة فلسطينية مصرية، بالتالي أستطيع من خلاله السفر ومن ثم الوصول إلى الضفة المحتلة وعندها لا مانع من التقائي بمدينتي".

أما جنازرة فيقول:"لن يتغير شيء بالنسبة لنا كمبعدين بعد الانسحاب لأن قضيتنا لا تزال عالقة".

من جهته يقول دعنا: كون أن هذا الانسحاب جاء نتيجة تضحيات شعبنا فهذا يزيد من أملنا بأن الانسحاب من بيت لحم يقترب حتى وإن كان بعيدا لذلك أتمنى أن يكون المجال لطرح قضيتنا أكبر"

المبعد عزيز عبيات

إذا كان الإبعاد مصيبة فالمصيبة الأكبر لو كان الإبعاد اثنين...إبعاد عن الأهل وإبعاد عن أرض الوطن إلى بلاد تبكي على أطلال مجدها الإسلامي...هناك في أرض الفردوس المفقود "الأندلس"أو فيما يعرف الآن بأسبانيا، حيث يعيش المبعد عزيز عبيات(34 عاما) في أجواء من المضايقات الأمنية كما يصفها، حيث يقول لـ"الاستقلال": نعيش كأي غريب عن بلده, لكننا نعاني بالإضافة إلى ذلك من المضايقات الأمنية المفروضة علينا من قبل أجهزة الأمن الأسبانية, فعلينا إثبات الوجود أسبوعيا لدى الأمن الأسباني, نمنع من مغادرة المدينة إلا بإذن من الأمن , نمنع بتاتا من مغادرة الأراضي الأسبانية، حاولت إكمال دراستي الجامعية للحصول على درجة الدكتوراة وسجلت في إحدى جامعات مدريد ,لكني منعت من الذهاب إلى هناك بسبب الإقامة الجبرية التي نعاني منها, نمنع من العمل , يتم تجديد الإقامة المؤقتة لنا سنويا ولكن يتم تأخير حصولنا عليها حتى تشرف مدتها على الانتهاء"

حتى السفارة مقصرة...

و يضيف المبعد عبيات: بشكل عام لا نشعر بالراحة ولا بالاستقرار , ونحيا على أمل العودة السريعة إلى بلادنا , التعامل معنا يختلف عند الشعب الأسباني عنه لدى الحكومة , فالشعب يتعامل معنا بكثير من الود والتعاطف , أما الحكومة تتعامل معنا كإرهابيين موجودين على أرضها لأسباب استثنائية , حيث أصدرت قوانين استثنائية للتعامل مع وجودنا على الأرض الأسبانية ( وهذا كان من قبل حكومة أزنار اليمينية المتطرفة السابقة ) , وبعد استلام الاشتراكيين للحكم لم يغيروا شيئا لتحسين أوضاعنا , خاصة وأن وزير الخارجية الأسباني الحالي هو من رعى عملية إبعادنا منذ الحصار داخل الكنيسة, والأمور التي وعدنا بها خلال اجتماعنا في قبرص لم يتحقق منها شيء , ونحن لا نستثني تقصير السفارة الفلسطينية في هذا الجانب , فباستطاعتهم العمل أكثر مع السيد موراتينوس لتحسين ظروف إقامتنا"

الانسحاب..مقدمة تحقيق الحلم

أما بالنسبة للانسحاب الصهيوني من قطاع غزة فيرى عبيات أنه نتيجة طيبة لصمود وتضحيات شعبنا بشهدائه وأسراه وكل شرائحه المجاهدة ... "وهو ثمرة من ثمار هذه المقاومة الباسلة المباركة التي نسأل الله أن يحفظها ويحميها من كيد الكائدين, ونحن ننظر إلى هذا الانسحاب-بغض النظر عن النوايا الصهيونية من ورائه- على أنه مقدمة واعدة لتحقيق الحلم الفلسطيني بالتحرير الكامل".

و يردف بالقول: نحن إذ نفرح ونحتفل سرورا لهذا الانسحاب فإننا لا يجب أن ننسى القدس ولا باقي فلسطين المحتلة هذا الانسحاب يعني لنا إمكانية تحصيل حقوقنا وتحرير أسرانا وإنصاف شعبنا وعودة اللاجئين والمبعدين" داعيا المجتمع الدولي لممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لدفعها للإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني والتوقف عن الممارسات العدوانية المختلفة الأشكال ضده.

كما طالب عبيات بالعودة الفورية إلى بلده وأهله "وهذا حق شرعي وطبيعي وليس منة من المحتلين".

في أواخر شهر سبتمبر من العام 2000 انطلقت شرارة الانتفاضة الفلسطينية لتندلع في أنحاء فلسطين المحتلة معلنة الثورة على المحتل الذي لم تكن لديه وسيلة قتل وتدمير إلا واستخدمها في حربه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

انتفاضة الأقصى شهدت أحداث مهمة للغاية غيرت المسار الفلسطيني الذي لم ترهبه اعتداءات الاحتلال الصهيوني فكان استشهاد الشهيد ياسر عرفات بعد سمه بطريقة أو أخرى وتأكيدات رسمية بمسئولية الاحتلال عن ذلك أو استشهاد الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي أو اغتيال طائرات الحقد الصهيوني لأبو على مصطفي بالإضافة لعدد من قادة المقاومة الفلسطينية مثل إسماعيل أبو شنب وإبراهيم المقادمة وبشير الدبش وعدنان الغول ومقلد حميد وجهاد العمارين وآخرين قدموا أنفسهم من أجل فلسطين، وعملية الاندحار الصهيوني عن غزة، ولا ننسى كذلك عملية محاصرة كنيسة المهد في بيت لحم والتي سنفتح من خلالها كيف تمت المحاصرة للكنيسة وما دار فيها من اتفاقيات مع السلطة الفلسطينية ومن يتحمل ما يعانوه المبعدين من فراق الأهل وتراب الوطن الذي ما زالت البشرية الحاقدة من بني صهيون تطوف به ولا تعرف تنام إلا ومزيد من الجرائم ومزيد من الإبعاد ومزيد من الأسر بحق أبناء هذا الوطن.

بداية الحصار
في الثاني من أبريل لعام 2002م قامت قوات الاحتلال الصهيوني بمحاصرة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم والتي كانت تعيش تحت الحصار والمزيد من الاحتياجات ضمن حملة السور الواقي التي أطلقها النازي "ارئيل شارون"، حيث تقدم ما يزيد عن مائتين فلسطيني ما بين مقاتلين ومواطنين وما بين رهبان من المسيحيين، فلم يكن أمام المقاتلين والمواطنين غير كنيسة المهد ليحتموا بها في ظل حصار للمحافظة ومنطقة السوق القديم وصعوبة المقاتلين الخروج خارج المحافظة.

فلم تكن بيت لحم الوحيدة تحت الحصار فنابلس ورام الله وجنين والخليل وكل مكان من أراضي الضفة الغربية كانت تعيش الحالة ذاتها، اطلاق نار من هنا وإطلاق صواريخ من هناك ودمار في كل مكان، والهدف من ذلك هو القضاء علي المقاومة الفلسطينية، حيث يعتبر بأنه أشرس اجتياح صهيوني للضفة الغربية منذ اتفاقيات أوسلو.

مع اشتداد الحصار علي المحافظة وعلي البلدة القديمة في بيت لحم ومع مزيد من سقوط الشهداء والجرحى دون تقديم أي إسعافات لهم، حيث تم حصار البلدة القديمة والتي لا تقل عن 500 متر مربع،لم يكن أمام المقاتلين إلا كنيسة المهد فقاموا بفتح أبواب الكنيسة وأمنوا الطريق لبعضهم البعض حتى تمكن الجميع من الدخول إلي الكنيسة.

وبعد ساعتين من المعاناة تمكن المقاومين من الدخول للكنيسة، حيث كان عدد من المقاومين الفلسطينيين جرحى، واعتبر بعضهم ومن كانت أصابته في القدم كالمبعد جهاد جعارة أن يتخلي عن قدمه حتى لا يقوم جيش الاحتلال باعتقاله.

المبعدون جميعهم الآن داخل الكنيسة ولم يبقى أحداً في الخارج من المقاومين الفلسطينيين الذين كانوا قرب البلدة القديمة والتي حاصرها الاحتلال بالكامل لتزيد المعاناة يوماً عن يوم، لا دواء، لا إسعافات للجرحى، لا طعام، لا شراب، لا شيء متواجد لديهم، كل مقومات الحياة الطبيعية انقطعت عن الكنيسة والتي تقدر مساحتها ألف متر مربع.

حصار حانق ومحاولات صهيونية لاقتحام الكنيسة



وأصبحت الحالة سوءً أكثر في ظل تشويه إعلام صهيوني للمبعدين وطريقة دخولهم علي اعتبار إنهم يقومون باحتجاز الرهبان كرهائن، في ظل نفى من رهبان الكنيسة الذين اعتبروا أنفسهم رهائن السلام وليس رهائن لدي المقاومين، متمنيين أن يتم إنهاء الحصار خلال ساعة أو ساعتين، لكن الواقع كان صحاب الكلمة الأولي والأخيرة.

اليوم الثاني شهد محاولة صهيونية لاقتحام الكنيسة أدي لاستشهاد قارع الأجراس في الكنيسة سمير سلمان علي يد قناص صهيوني وكانت أول عملية اغتيال نفذت خلال عملية الحصار كاملة، أما اليوم الثالث شهد تقهقراً صهيونياً حيث طلب جيش الاحتلال من جهاد جعارة الاستسلام وتقديمهم العلاج له فكان الجواب: الموت بكرامة ولا الاستسلام، كما طلب بعض قادة السلطة الفلسطينية محاولة التفاوض علي إنهاء الحصار في ظل رفض صهيوني علي التفاوض، بعد ذلك ومع بدايات اليوم الرابع أصبح المقاومين بداخل الكنيسة يأخذون مواقعهم احتياطاً لاقتحام قوات الاحتلال الكنيسة بأكثر من طريقة في آن واحد فبدأوا بالحراسات علي فترات وذلك بأمر من الرئيس ياسر عرفات محذرهم من إطلاق النار إحتراماً للمكان المقدس المتواجدين داخله، حيث كان بإمكان المقاومين قتل العديد من الجنود الصهاينة بأسلحتهم الرشاشة والقناصة التي كانوا يحملونها داخل الكنيسة حماية لأنفسهم.

توالت محاولات جيش الاحتلال اقتحام الكنيسة وكانت تسمع من وقت لآخر صوت الانفجارات واشتباكات مع المقاومين الفلسطينيون حيث قام عدد من المقاومين بالاستيلاء علي بعض الذخيرة والقنابل اليدوية وسترات واقية حيث كانت القنابل من صنع أمريكي في عام 2002م، وكان لهذا المشهد أثراً بالغاً في نفوس قادة الجيش الصهيوني الذين أمروا بإضرام النار داخل الكنيسة لتندلع النيران في ثلاث غرف للرهبان وأثناء محاولة المواطنين المحتجزين مع المقاومين داخل الكنيسة بإطفاء النار داخل الغرف، قام قناص صهيوني باستهداف أحد أفراد الشرطة بطلقة نارية في وجهه استشهد علي أثرها فوراً، ليبقي الشهيد داخل الكنيسة في احد الصناديق التي قام بصناعتها الرهبان، حيث كانت تستخدم قوات الاحتلال قذائف الانيرجا والرصاص المتفجر ضد كل من يتحرك داخل الكنيسة للبحث عن الطعم أو جمع أوراق الليمون.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]