الانطلاقة
صفحة 1 من اصل 1
الانطلاقة
الانطلاقة
على شكشك
لجنة القدس والأسرى
هي التي تكاد ترسم وجه الخارطة في منطقتنا, وتتمحور حولها كل النشاطات السياسية, وتتجاذب أو تتنافر وفقها الآراء في العالم, تلك هي الثورة الفلسطينية, التي رفعت عالياً وبلورت الحالة الفلسطينية, وحافظت على كينونتها, وحفرتها في الذاكرة العالمية المعاصرة, بعد أن كادت تذوي مفرداتها في عناوين وكالة الغوث وأروقة البيروقراطية والعجز العربي, واللامبالاة الدولية, وبعد أن تقاسمت الخارطةَ الفلسطينية أطماعٌ عِدّة, وتناثرت ديموغرافيتها وتوزّعت على منافٍ كادت تصبح أوطاناً في بعضها,
تلك هي الثورة الفلسطينية التي تفجرت في الفاتح من كانون الثاني يناير عام خمسة وستين, وذلك هو التاريخ الرسمي لانطلاقة لثورة الفلسطينية المعاصرة التي جسدتها حركة التحرر الوطنيّ الفلسطيني "فتح", رافعة إلى الأعلى آمال الشعب الفلسطيني, وناطقةً باسم أشواق الجماهير العربية في كل مكان, وقد طال انتظارها, وطالت مراهنتها واتكالها على الأنظمة العربية التي اتسم خطاب بعضها بشحنة عالية من الشعارات المخدّرة, بينما غابت المسألة نهائياً عن البعض الآخر, وغابت عن الجهتين رؤيةٌ حقيقية وخطوة عملية في هذا الاتجاه, فللأنظمة حساباتها وعلاقاتها, وللجماهير خياراتها, وكانت أوساط الشعب الفلسطيني تغلي منذ النكبة, وتجترّ خذلان الكثيرين قبل النكبة, ورغم أنها كانت مكبّلة برسم الجغرافيا, إلا أنّ ثُلّةً من أبناء هذا الشعب استطاعت أن تخترق ضباب الرؤية ووعورة تضاريس الجغرافيا وخطورة السباحة في بحر المحظورات العربية, فشكّلت حركة فتح, وأطلقتْ رصاصتَها الأولى في مثل هذا اليوم منذ ستة وأربعين عاما,
لقد كان نجاحها في إطلاق الرصاصة الأولى في حدِّ ذاته نجاحاً باهراً, وتتويجاً لمخاضٍ صعبٍ لا بدرك صعوبته إلا من كابده, حين كانت الأنظمة تخشى من توريطها في حربٍ مع الكيان الصهيوني بسبب هؤلاء المغامرين, وتقمع كل توجهٍ في ذلك الاتجاه, فكان تجاوُزُ هذه الصعوبات والتحايلُ عليها في حدّ ذاته دليلاً على تصميمها وجدّيتها, كما كان مؤشراً سابقاً لأوانه على قدرتها على الخروج من مآزق لاحقة ستلمُّ بها, مآزق من الاحتلال ومآزق من أنظمة عدّة ستحاول اجتثاثها وتدجينها واستخدامها,
وهي لم تكن نبتاً غريباً, فهي استمرار للثورات والانتفاضات والمقاومات الفلسطينية التي لم تتوقف منذ بدء الاستيطان الصهيوني, وهي صدى الثورات العربية الأخرى, وهي استلهام للثورة المجيدة التي كانت تدور رحاها في الجزائر, وحققت معجزة الانتصار, وكانت أيضاً الاستجابة الفطرية للشعب المضطهد ضدّ الاستعمار,
لقد لملمت الانطلاقة نقاط الضوء وكثّفت إرادات أبناء الشعب الفلسطيني, وشكّلت قنوات التعبير عن الغضب العربي العام, وجسّدت آماله في النهضة والمجد والكرامة والتحرر والاستقلال, وأعطت الإجابة عن السؤال الكبير, فكان منطقياً أن تجد صداها في صدور الجماهير, وكان أن التفت حولها قلوب الملايين, وتوجّهت أنظارهم إليها, وتعلقت أمانيهم بها, فخفقت قلوبهم معها, وتموجت مشاعرهم بتموّجها, فكانت بوصلتهم وكانت حاديهم, في دلالة أكيدة على صدق المسار وصواب القرار, لقد كانت كذلك وما تزال,
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
********
لجنة القدس والأسرى
كتاب ملحق صوت القدس والاسري
شارك في اكبر ملف لمناصرة ودعم الأسري الفلسطينيين من خلال مساهمتك الفكرية والأدبية والإعلامية في طرح قضايا الأسري.
للمساهمة في تحرير الملف
ارسل مقالاتك موضوعات صور ورسومات الي بريد الكتروني
****
ملحق اسبوعي يصدر ضمن الصفحات الداخلية لجريدة الشعب الجزائرية يهتم بـ " القدس والأسرى " ، وبشكل دائم ومنتظم مع الصحيفة ، ابتداءً من الأول من يناير عام 2011 تزامناً مع الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ، والتي تعتبر يوماً وطنياً للشعب الفلسطيني ،.
*****
ساهم معنا
من أجل أسرانا
أسرانا الذين يدفعون ثمن الحرية, حريتنا,
الذين يعانون من أجل أن تبقى هاماتنا مرفوعة,
وكرامتنا مصونة,
والذين يسدّدون سلفاَ فواتير المستقبل,
ويؤدون ضريبة التحرر والاستقلال,
الذين ما زالوا قابعين في القيد والظلام,
وينتظرون أن نفعل شيئاَ من أجلهم, من أجلنا,
كيف يروننا في ديجور الزنزانة؟,
وماذا يتوقعون منا إلا أن نكون على مستوى ثقتهم التي أولَونا؟,
لنرفع صوتهم ولنصدح بآلامهم, وأحلامهم,
لنكن مشكاةً لهم في الزنزانة,
علنا نُبلسم بعض جرحهم,
ونشفي بعض قلبهم,
ونؤدّي بعض واجبنا تجاه قضيتنا وتجاههم,
نحن شركاؤهم في قضايا الإنسان والحرّيّة,
*****
ممثل اللجنة الإعلامية
المشرف علي الملحق
عزالدين خالد
ايميلات الملحق الخاص بالقدس والاسري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
على شكشك
لجنة القدس والأسرى
هي التي تكاد ترسم وجه الخارطة في منطقتنا, وتتمحور حولها كل النشاطات السياسية, وتتجاذب أو تتنافر وفقها الآراء في العالم, تلك هي الثورة الفلسطينية, التي رفعت عالياً وبلورت الحالة الفلسطينية, وحافظت على كينونتها, وحفرتها في الذاكرة العالمية المعاصرة, بعد أن كادت تذوي مفرداتها في عناوين وكالة الغوث وأروقة البيروقراطية والعجز العربي, واللامبالاة الدولية, وبعد أن تقاسمت الخارطةَ الفلسطينية أطماعٌ عِدّة, وتناثرت ديموغرافيتها وتوزّعت على منافٍ كادت تصبح أوطاناً في بعضها,
تلك هي الثورة الفلسطينية التي تفجرت في الفاتح من كانون الثاني يناير عام خمسة وستين, وذلك هو التاريخ الرسمي لانطلاقة لثورة الفلسطينية المعاصرة التي جسدتها حركة التحرر الوطنيّ الفلسطيني "فتح", رافعة إلى الأعلى آمال الشعب الفلسطيني, وناطقةً باسم أشواق الجماهير العربية في كل مكان, وقد طال انتظارها, وطالت مراهنتها واتكالها على الأنظمة العربية التي اتسم خطاب بعضها بشحنة عالية من الشعارات المخدّرة, بينما غابت المسألة نهائياً عن البعض الآخر, وغابت عن الجهتين رؤيةٌ حقيقية وخطوة عملية في هذا الاتجاه, فللأنظمة حساباتها وعلاقاتها, وللجماهير خياراتها, وكانت أوساط الشعب الفلسطيني تغلي منذ النكبة, وتجترّ خذلان الكثيرين قبل النكبة, ورغم أنها كانت مكبّلة برسم الجغرافيا, إلا أنّ ثُلّةً من أبناء هذا الشعب استطاعت أن تخترق ضباب الرؤية ووعورة تضاريس الجغرافيا وخطورة السباحة في بحر المحظورات العربية, فشكّلت حركة فتح, وأطلقتْ رصاصتَها الأولى في مثل هذا اليوم منذ ستة وأربعين عاما,
لقد كان نجاحها في إطلاق الرصاصة الأولى في حدِّ ذاته نجاحاً باهراً, وتتويجاً لمخاضٍ صعبٍ لا بدرك صعوبته إلا من كابده, حين كانت الأنظمة تخشى من توريطها في حربٍ مع الكيان الصهيوني بسبب هؤلاء المغامرين, وتقمع كل توجهٍ في ذلك الاتجاه, فكان تجاوُزُ هذه الصعوبات والتحايلُ عليها في حدّ ذاته دليلاً على تصميمها وجدّيتها, كما كان مؤشراً سابقاً لأوانه على قدرتها على الخروج من مآزق لاحقة ستلمُّ بها, مآزق من الاحتلال ومآزق من أنظمة عدّة ستحاول اجتثاثها وتدجينها واستخدامها,
وهي لم تكن نبتاً غريباً, فهي استمرار للثورات والانتفاضات والمقاومات الفلسطينية التي لم تتوقف منذ بدء الاستيطان الصهيوني, وهي صدى الثورات العربية الأخرى, وهي استلهام للثورة المجيدة التي كانت تدور رحاها في الجزائر, وحققت معجزة الانتصار, وكانت أيضاً الاستجابة الفطرية للشعب المضطهد ضدّ الاستعمار,
لقد لملمت الانطلاقة نقاط الضوء وكثّفت إرادات أبناء الشعب الفلسطيني, وشكّلت قنوات التعبير عن الغضب العربي العام, وجسّدت آماله في النهضة والمجد والكرامة والتحرر والاستقلال, وأعطت الإجابة عن السؤال الكبير, فكان منطقياً أن تجد صداها في صدور الجماهير, وكان أن التفت حولها قلوب الملايين, وتوجّهت أنظارهم إليها, وتعلقت أمانيهم بها, فخفقت قلوبهم معها, وتموجت مشاعرهم بتموّجها, فكانت بوصلتهم وكانت حاديهم, في دلالة أكيدة على صدق المسار وصواب القرار, لقد كانت كذلك وما تزال,
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
********
لجنة القدس والأسرى
كتاب ملحق صوت القدس والاسري
شارك في اكبر ملف لمناصرة ودعم الأسري الفلسطينيين من خلال مساهمتك الفكرية والأدبية والإعلامية في طرح قضايا الأسري.
للمساهمة في تحرير الملف
ارسل مقالاتك موضوعات صور ورسومات الي بريد الكتروني
****
ملحق اسبوعي يصدر ضمن الصفحات الداخلية لجريدة الشعب الجزائرية يهتم بـ " القدس والأسرى " ، وبشكل دائم ومنتظم مع الصحيفة ، ابتداءً من الأول من يناير عام 2011 تزامناً مع الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ، والتي تعتبر يوماً وطنياً للشعب الفلسطيني ،.
*****
ساهم معنا
من أجل أسرانا
أسرانا الذين يدفعون ثمن الحرية, حريتنا,
الذين يعانون من أجل أن تبقى هاماتنا مرفوعة,
وكرامتنا مصونة,
والذين يسدّدون سلفاَ فواتير المستقبل,
ويؤدون ضريبة التحرر والاستقلال,
الذين ما زالوا قابعين في القيد والظلام,
وينتظرون أن نفعل شيئاَ من أجلهم, من أجلنا,
كيف يروننا في ديجور الزنزانة؟,
وماذا يتوقعون منا إلا أن نكون على مستوى ثقتهم التي أولَونا؟,
لنرفع صوتهم ولنصدح بآلامهم, وأحلامهم,
لنكن مشكاةً لهم في الزنزانة,
علنا نُبلسم بعض جرحهم,
ونشفي بعض قلبهم,
ونؤدّي بعض واجبنا تجاه قضيتنا وتجاههم,
نحن شركاؤهم في قضايا الإنسان والحرّيّة,
*****
ممثل اللجنة الإعلامية
المشرف علي الملحق
عزالدين خالد
ايميلات الملحق الخاص بالقدس والاسري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فتحاوى اصيل1- عضو جديد
- الساعة :
الجنس :
عدد المساهمات : 22
العمر : 45
المزاج : الكوفية
تاريخ التسجيل : 24/12/2010
التقيم : 0
نقاط : 67
مواضيع مماثلة
» الانطلاقة
» اغاني الانطلاقة ال 43
» اغاني الانطلاقة ال 43
» اغاني الانطلاقة ال 43
» اغاني الانطلاقة ال 43
» اغاني الانطلاقة ال 43
» اغاني الانطلاقة ال 43
» اغاني الانطلاقة ال 43
» اغاني الانطلاقة ال 43
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى