الجمهورية القبطية المستقلة والشقيقة مصر..
صفحة 1 من اصل 1
الجمهورية القبطية المستقلة والشقيقة مصر..
الجمهورية القبطية المستقلة والشقيقة مصر..
بقلم: علي مغازي
في 1948 أسست مجموعة من الأشخاص المجرمين كيانا مجاورا لمصر، اسمه "إسرائيل"، وصرنا فيما بعد نسمع خطابات رزينة يلقيها قادة هذا الكيان موجهة لـ"الشقيقة مصر". باعتبار أن إسرائيل ومصر دولتان جارتان.
في 14 جويلية 2007، حسمت حماس معركتها العسكرية ضد القوات التابعة لـ"محمود عباس"، وانتهى القتال بقطع أعناق 100 فلسطيني وقيام دولة غزة المستقلة. وصرنا فيما بعد نسمع خطابات رزينة يلقيها "إسماعيل هنية" موجهة لـ"الشقيقة مصر". باعتبار أن غزة ومصر دولتان جارتان.
بعد أيام قليلة ينفصل رسميا جنوب السودان عن السودان الأم، ونسمع خطابات رزينة يلقيها الرئيس "سالفا كير" موجهة لـ"الشقيقة مصر". باعتبار أن جمهورية جنوب السودان ومصر دولتان متجاورتان.
ثلاث دول قامت على الحدود مع مصر، رغم ذلك لا يزال المثقفون والصحفيون والساسة من المصريين والأشقاء العرب يصدعون رؤوسنا بتلك العبارة المضحكة جدا؛ دور مصر الريادي في المنطقة العربية والقارة الأفريقي و.. العالم.
والواقع أن مصر دولة ككل الدول وعلى المصريين أن يدركوا ذلك ويهتموا ببناء وطنهم فهذا أفضل لهم من ترديد تلك الأغاني البائسة والشعارات المفرغة.
التفجير "الانتحاري" الذي استهدف كنيسة "القديسين" بمدينة الإسكندرية، أظهر مدى السطحية في معالجة الأزمة الطائفية بمصر. لقد سارع الرئيس حسني مبارك إلى اتهام "جهات خارجية" بالوقوف وراء الهجوم، وقال إنه "لن يسمح باستهداف الأمن القومي" لبلاده. وكانت هذه العبارة بمثابة إشارة انطلاق لمهرجان "النوايا الحسنة والعواطف الجياشة" الذي تتكفل القنوات الإعلامية عادة بإنجاحه على حساب المعالجة الموضوعية والجادة للأزمة.
قال الصحفي البريطاني الشهير "روبرت فيسك" أنه رأى بأم عينه قبل 20 عاماً خريطة لمصر تظهر فيها بعض قراها مقسمة إلى مناطق للمسيحيين ومناطق أخرى للمسلمين".
هذا الكلام ليس من باب المزح، ذلك أن بوادره بدأت بالظهور فالأقباط اليوم يطالبون بتدويل قضيتهم وقد يطالبون بتأسيس دولتهم مستقبلا.
السياسيون المصريون من خرجي الحزب الحاكم يستنكرون هذه الدعوات ويقولون إن "من يطالب بتلك الفكرة يفتح أبواب التفتيت على مصر". إنهم مدركون أن مصر معرضة للتفتيت مستقبلا (لا قدر الله) إذا بقي أداء الحكومة بهذه الدرجة من السطحية في الطرح. فالتبجح بأن مصالح الأمن المصرية بدأت في استخدام الحامض النووي لتحديد هوية منفذ الجريمة"، والتأكيد على أنها أمسكت بالطرف الأول لخيوط ضبط الجناة، وأنها حددت شكل المنفذ؛ "إنه أسمر اللون، حليق الذقن، ويرتدي جاكت صوف على جلد لونه بيج، ويرتدي نظارة طبية". وأنها وأنها..
كل هذا الكلام يدل أن الحكومة المصرية لا تزال عاجزة عن فهم المتغيرات العاصفة بمصالحها ومصالح المنطقة، ولا تزال تعالج القضايا الحساسة بالكلام المعسول فقط.
كل ما نخشاه أن نسمع ذات يوم خطابات رزينة يلقيها "زعيم قبطي" موجهة لـ"الشقيقة مصر". باعتبار أن الجمهورية القبطية ومصر دولتان جارتان.
علي مغازي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بقلم: علي مغازي
في 1948 أسست مجموعة من الأشخاص المجرمين كيانا مجاورا لمصر، اسمه "إسرائيل"، وصرنا فيما بعد نسمع خطابات رزينة يلقيها قادة هذا الكيان موجهة لـ"الشقيقة مصر". باعتبار أن إسرائيل ومصر دولتان جارتان.
في 14 جويلية 2007، حسمت حماس معركتها العسكرية ضد القوات التابعة لـ"محمود عباس"، وانتهى القتال بقطع أعناق 100 فلسطيني وقيام دولة غزة المستقلة. وصرنا فيما بعد نسمع خطابات رزينة يلقيها "إسماعيل هنية" موجهة لـ"الشقيقة مصر". باعتبار أن غزة ومصر دولتان جارتان.
بعد أيام قليلة ينفصل رسميا جنوب السودان عن السودان الأم، ونسمع خطابات رزينة يلقيها الرئيس "سالفا كير" موجهة لـ"الشقيقة مصر". باعتبار أن جمهورية جنوب السودان ومصر دولتان متجاورتان.
ثلاث دول قامت على الحدود مع مصر، رغم ذلك لا يزال المثقفون والصحفيون والساسة من المصريين والأشقاء العرب يصدعون رؤوسنا بتلك العبارة المضحكة جدا؛ دور مصر الريادي في المنطقة العربية والقارة الأفريقي و.. العالم.
والواقع أن مصر دولة ككل الدول وعلى المصريين أن يدركوا ذلك ويهتموا ببناء وطنهم فهذا أفضل لهم من ترديد تلك الأغاني البائسة والشعارات المفرغة.
التفجير "الانتحاري" الذي استهدف كنيسة "القديسين" بمدينة الإسكندرية، أظهر مدى السطحية في معالجة الأزمة الطائفية بمصر. لقد سارع الرئيس حسني مبارك إلى اتهام "جهات خارجية" بالوقوف وراء الهجوم، وقال إنه "لن يسمح باستهداف الأمن القومي" لبلاده. وكانت هذه العبارة بمثابة إشارة انطلاق لمهرجان "النوايا الحسنة والعواطف الجياشة" الذي تتكفل القنوات الإعلامية عادة بإنجاحه على حساب المعالجة الموضوعية والجادة للأزمة.
قال الصحفي البريطاني الشهير "روبرت فيسك" أنه رأى بأم عينه قبل 20 عاماً خريطة لمصر تظهر فيها بعض قراها مقسمة إلى مناطق للمسيحيين ومناطق أخرى للمسلمين".
هذا الكلام ليس من باب المزح، ذلك أن بوادره بدأت بالظهور فالأقباط اليوم يطالبون بتدويل قضيتهم وقد يطالبون بتأسيس دولتهم مستقبلا.
السياسيون المصريون من خرجي الحزب الحاكم يستنكرون هذه الدعوات ويقولون إن "من يطالب بتلك الفكرة يفتح أبواب التفتيت على مصر". إنهم مدركون أن مصر معرضة للتفتيت مستقبلا (لا قدر الله) إذا بقي أداء الحكومة بهذه الدرجة من السطحية في الطرح. فالتبجح بأن مصالح الأمن المصرية بدأت في استخدام الحامض النووي لتحديد هوية منفذ الجريمة"، والتأكيد على أنها أمسكت بالطرف الأول لخيوط ضبط الجناة، وأنها حددت شكل المنفذ؛ "إنه أسمر اللون، حليق الذقن، ويرتدي جاكت صوف على جلد لونه بيج، ويرتدي نظارة طبية". وأنها وأنها..
كل هذا الكلام يدل أن الحكومة المصرية لا تزال عاجزة عن فهم المتغيرات العاصفة بمصالحها ومصالح المنطقة، ولا تزال تعالج القضايا الحساسة بالكلام المعسول فقط.
كل ما نخشاه أن نسمع ذات يوم خطابات رزينة يلقيها "زعيم قبطي" موجهة لـ"الشقيقة مصر". باعتبار أن الجمهورية القبطية ومصر دولتان جارتان.
علي مغازي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فتحاوى اصيل1- عضو جديد
- الساعة :
الجنس :
عدد المساهمات : 22
العمر : 45
المزاج : الكوفية
تاريخ التسجيل : 24/12/2010
التقيم : 0
نقاط : 67
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى