لن نسمح بتكرار تجربة غزة في جنين واعتقلنا عناصر من أجهزة الأمن

أكد العميد راضي عصيدة القائد العسكري في منطقة جنين على مواصلة الأجهزة الأمنية حملتها ضد الخارجين عن القانون في جنين قائلاً ' إن الحملة الأمنية ستحتاج إلى المزيد من الوقت لضبط الخارجين عن القانون والمجوعات المسلحة التي تستهدف المواطنين وتسيطر على مناطق في جنين تحت مسميات مختلفة '.
وأوضح عصيدة أن الحملة الأمنية في جنين ليست جديدة حيث بدأت في الخامس عشر من نيسان 2008 تحت مسمى ' حملة البسمة والأمل' لكنها توقفت بعد ذلك بسبب بعض الظروف ومحاولات البعض لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني '.
اعتقال العشرات من أنباء الأجهزة الأمنية
ولفت إلى أن الحملة الأمنية استهدفت العشرات من أبناء الأجهزة الأمنية الذين حاولوا كسر العمود الفقري للمؤسسة الأمنية ولهم شبهات في الكثير من قضايا حيازة الأسلحة غير المرخصة والذخيرة مشيداً بقرار الرئيس محمود عباس لقادة الأجهزة الأمنية من أجل اجتثاث هؤلاء المجرمين للقضاء على الجريمة.
وأضاف ' الحملة تستهدف ملاحقة واعتقال كل من له علاقة بالفلتان الأمني لكي نبني مؤسسة أمنية موحدة وغير قابلة للانكسار '.
وأشار إلى أن الأسلحة التي يستخدمها المجرمين هي أسلحة عربدة وليس لها علاقة بالمقاومة ومنذ 4 سنوات لم نسمع أي إطلاق نار على أي دورية إسرائيلية دخلت جنين وإنما هذا السلاح هو لتدمير المشروع الوطني لتنفيذ أجندة خارجية سواء كانت ' أجنبية أو شرقية ' وليس لها أي علاقة بالمشروع الوطني.
وتمنى عصيدة أن تواصل السلطة الفلسطينية وحركة فتح وباقي الفصائل السياسية بدعم الحملة الأمنية للقضاء على حالة الفلتان الأمني في جنين.
لن نسمح بتكرار تجربة قطاع غزة
وأكد القائد العسكري لمنطقة جنين راضي عصيدة أن المؤسسة الأمنية لن تقبل بأي حال من الأحوال تكرار تجربة غزة في جنين قائلاً ' لقد تعلمنا الكثير ولأول مرة في تاريخ السلطة الفلسطينية يقف الشارع مع مثل هذه الحملات للقضاء على الخارجين عن القانون '.
ولفت إلى أن البعض من هؤلاء الخارجين مارسوا التهديدات ضد قادة الأجهزة الأمنية وعائلتهم في محاولة منهم لتركيعهم ولكننا لن نقبل ذلك وسنواصل حملتنا لإيقافهم عند حدهم.
المعتقلين وممارسات المجموعات المسلحة..
وأوضح عصيدة أن بعض المجموعات المسلحة تعمل في جنين ضد المواطنين والنساء على وجه الخصوص من خلال حملهم أسلحة إسرائيلية وتكلمهم باللغة العبرية كقوات إسرائيلية خاصة من أجل ترويع المواطنين وسرقة أموالهم وهذا ما جرى في العديد من المناطق.
كما أوضح عصيدة أن موضوع المعتقلين بحاجة إلى الوقت لكشف الحقيقة كونها معقدة حيث تم إيقاف العديد من المواطنين على تهم مختلفة وقد هربوا من القانون , مشيراً إلى أن هناك مجموعات في جنين تنفيذ عمليات سرقة ومرتبطة مع عصابات إسرائيلية في الداخل وقد جرى اعتقالهم مرات عدة من قبل الجيش الإسرائيلي وإطلاق سراحهم.
وأضاف ' المعتقلين سواء عساكر أو مدنين سيتم التحقيق معهم حتى يتم التوصل إلى المتورطين في إطلاق النار على منزل محافظ جنين قدورة موسى وفقاً لقرار الرئيس محمود عباس مشيراً إلى أن أعداد المعتقلين متحركة كون هناك أناس يتم إطلاق سراحهم بعد ساعات من التحقيق معهم.