كلية القادة والاركان السعودية
صفحة 1 من اصل 1
كلية القادة والاركان السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
..............................
مقدمة
تتبع كلية القيادة والأركان، لرئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية. وتُعد منبعاً للفكر العسكري في القوات المسلحة السعودية، وأعلى صرح تعليمي عسكري في المملكة العربية السعودية. وتعتمد القوات المسلحة السعودية، على كلية القيادة والأركان في إمداد التشكيلات والتنظيمات العسكرية في المملكة، بما تحتاجه من قادة وأركانات محترفين ومؤهلين، للقيام بواجباتهم بشكل يواكب متطلبات العصر.
كما يُعتمد على الكلية أيضاً، في المشاركة في الدراسات والبحوث، التي من شأنها تطوير الفكر العسكري، الذي تحتاجه القوات المسلحة السعودية.
وبعد مرور ثلاثين عاماً على تأسيس هذا الصرح العسكري، تقف اليوم كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة صامدة، استعداداً لمواجهة تحديات التعليم العسكري العالي للقرن الحادي والعشرين، خاصة متطلبات تعليم القادة والأركان في القوات المسلحة.
وتفتخر القوات المسلحة السعودية، بما وصلت إليه هذه الكلية العسكرية الوطنية، في فترة قصيرة، من مستوى جعلها مصدراً لتعليم فن القيادة والأركان في شبه الجزيرة العربية، ووضعها في المراتب المتقدمة بين مثيلاتها في دول العالم، سواء على المستوى الإقليمي، أو المستوى العالي.
وقد أصبحت الكلية جامعة للعلم والفكر العسكري، تضم في داخلها أجنحة تمثل أفرع القوات المسلحة المختلفة، وتقدم أعلى مستوى من العلوم والفنون العسكرية، التي يحتاجها قادة وأركانات المستقبل، لكل فرع من فروع القوات المسلحة.
ونتيجة للخبرة الطويلة، وجهود النخبة المختارة من ضباط القوات المسلحة، الذين يوجهون دفة التعليم في الكلية استطاعت الكلية إنجاز مراحل من التطوير في خططها التعليمية بما يؤهلها لدخول القرن الحادي والعشرين بكل ثقة واقتداروإعداد القادة والأركان المحترفين الذين يتمتعون بالمهارات العسكرية العالية اللازمة للقيادة والأركان، في القوات المسلحة السعودية.
انشاء الكلية
أسست كلية القيادة والأركان السعودية عام 1388هـ، وفي عام 1405هـ تغير مسماها إلى كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة.
تحتل كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة، مكان الصدارة بين الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية في المملكة العربية السعودية، على اعتبار أنها أعلى مؤسسة عسكرية تعليمية، لتدريب قادة وأركانات القوات المسلحة، وضباط من الدول الشقيقة والصديقة.
تركز الكلية في منهجها على موضوعين مهمين، ويبرز ذلك في اسم الكلية (القيادة والأركان).
(1) القيادة: يتلقى الطالب علوماً في القيادة وفنونها، ووسائل وأساليب اكتساب الصفات القيادية المثلى، وتطبيقها في حالتي السلم والحرب.
(2) الأركان: يتعلم الطالب طرق وأساليب وإجراءات التعاون والتنسيق، بين أركانات التنظيمات المختلفة في ميدان المعركة، أو في القيادات والإدارات العسكرية، وذلك بتحليل الموقف العام، وتقديره، ودراسة الاحتمالات وطرق الحل المتاحة وتنسيق الأدوار المختلفة، والحصول على قرارات، وسرعة إرسالها إلى القوات المنفذة، ومعاونة هذه القوات في التنفيذ السليم، حسب الموقف، لتحقيق الهدف النهائي.
منشآت الكلية
شمل التطور الذي مرت به كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية تطوير منشآت الكلية عدة مرات على مدى تاريخ الكلية وكان انتقال الكلية إلى موقعها الجديد في منطقة العيينة العام 1405هـ إحدى مراحل هذا التطويركما تم تطوير كبير وتوسيع لمنشآت الكلية في عام 1412هـ شمل مبنى حديث خاص بالتعليم ومبنى خاص بتمارين الحرب وبذلك أصبحت منشآت الكلية نموذجاً للمنشآت التعليمية بحكم أنها صممت ونفذت بطريقة صحيحة مبنية على أسس علمية سليمة تواكب أحدث المنشآت التعليمية العسكرية في العالم.
وتضم الكلية حالياً المنشآت الرئيسية التالية:
مبنى الكلية يضم هذا المبنى:
مكتب قائد الكلية، مكتب مساعد قائد الكلية، مكتب ركن الإدارة، مكتب ركن التموين وجميع الأقسام التابعة لهم، صالة خاصة بالنشاط الثقافي، مطعم عام للكلية
مبنى التعليم في هذا المبنى توجد:
مكاتب هيئة التعليم، وفي مقدمتهم ركن التعليم وقادة الأجنحة، القاعات الدراسية العامة، المجهزة بأحدث مساعدات التعليم المستخدمة في العالم ،القاعات الخاصة بنظام المجموعات،مكتبة الكلية، مكتب خدمات الطلبة، صالة النشاط الثقافي الرئيسية، مطعم الكلية الرئيسي.
مبنى تمارين الحرب
وهذا مبنى حديث صمم على أحدث الطرق العلمية، لغرض دمج أنظمة تمارين الحرب باستخدام الحاسوب ضمن منهج الكلية.
مبنى مساعدات التدريب
وتوجد فيه مطبعة الكلية، وجميع مستلزمات مساعدات التدريب.
مبنى سكن الضباط العُزّاب
وهو مبنى خاص مجهز، لضباط الدورات من العُزّاب.
المنشآت الرياضية
وتشمل حمام السباحة، وملاعب الرياضة المختلفة.
منشآت الإسناد الإداري
وهي منشآت خاصة بالصيانة والنقل والتموين.
المسجد العام للكلية
ويستوعب (200) مصلي، وسيتم توسيعه لزيادة استيعابه لـ (300) مصلي.
سكن الأفراد
وهذا السكن خاص بأفراد الكلية العُزّاب ويشمل جميع احتياجاتهم كما يوجد نادٍ خاص بالأفراد يقضون فيه وقت فراغهم.
.........................
إدارة الكلية
تشتمل إدارة الكلية وتنظيمها على مجلسين مهمين مناط بهما توجيه الكلية تعليمياً وإدارياً هما:
أ. المجلس الأعلى للكلية
وهو أعلى تنظيم عسكري تقع عليه مسؤولية توجيه الكلية. ويرأس هذا المجلس معالي رئيس هيئة الأركان العامة، ويضم المجلس في عضويته كل من قادة أفرع القوات المسلحة ورئيس هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة وقائد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة ويُعد رئيس هذا المجلس وأعضاؤه هم صُنّاع القرارات النهائية للكلية وفقاً للأنظمة والأوامر المستديمة الخاصة بالكلية ومن الواجبات الرئيسية لهذا المجلس:
وضع السياسة العامة للكلية وتوزيع المتخرجين بعد التخرج وإقرار المواد ومدة الدراسة في الكلية
ب. مجلس الكلية
وهو تنظيم آخر يأخذ مكانه ضمن إطار الكلية ويرأسه قائد الكلية، ويضم في عضويته كل من مساعدي القائد وأركانات الكلية وقادة الأجنحةويُعد القائد وأعضاء هذا المجلس هم صُنّاع القرارات ضمن إطارالكلية كما أن المجلس حلقة وصل بين الكلية والمجلس الأعلى للكلية ويعقد هذا المجلس اجتماعاته حسب الحاجة في الكليةويؤدي واجباته وأدواره الخاصة وفقاً لأوامر مستديمة خاصة في الكلية ومن هذه الواجبات ترجمة السياسة التعليمية والتوجيهات الصادرة من المجلس الأعلى للكلية إلى واقع عملي مثل:
إعداد المنهج الدراسي وإعداد التقارير العلمية وإعداد ميزانية الكلية ومناقشة البحوث العلمية
تقديم أي مقترحات إلى المجلس الأعلى للكلية من شأنها تطوير الكلية
تحديد الحد الأقصى من طلاب كل دورة، حسب إمكانات الكلية
مهام الكلية
تدريب نخبة من ضباط القوات المسلحة السعودية على واجبات ومسؤوليات القيادة والأركان في التشكيلات العسكرية.
إجراء الدراسات والبحوث العسكرية الأزمة، لتطوير الفكر العسكريّ
تطوير فنون القيادة لدى الضباط، وتطوير مهارتهم القيادية
تطوير القدرة على تحليل وحل المعضلات العسكرية
تطوير مهارات الاتصال مع الآخرين على مختلف المستويات
تطوير القدرة على الاندماج والتنسيق، مع ضباط الأركان الآخرين
توسيع معرفة الضباط بتنظيمات وأدوار وعمليات، أفرع القوات المسلحة وتطوير مفاهيم العمليات المشتركة
ممارسة أدوار وواجبات القيادة والأركان بعد دراستها من خلال التمارين المكثفة والمتواصلة و توسيع معارف الضباط إستراتيجياً وعلمياً وثقافياً
مراحل إنشاء الكلية وتطويرها
مرت كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة بثلاث مراحل من التطور، كان لكل مرحلة من هذه المراحل مهمتها ودورها الخاص بها، وتتلخص هذه المراحل التاريخية للكلية في الآتي:
المرحلة الأولى
وتتمثل في معهد الضباط العظام الذي تغير مسماه لاحقاً إلى "معهد الضباط الأقدمين وقد أنشئ هذا المعهد عام (1387هـ) بأمر ملكي بناء على توصية من وزير الدفاع والطيران وذلك لغرض تأهيل الضباط في الجيش العربي السعودي لأعمال القيادة والأركان وتزويد تشكيلات الجيش في ذلك الوقت بما تحتاجه من قادة وأركانات وقد قام هذا المعهد بالدور والمهمة المطلوبة منه لمدة عشرة أعوام تخرج خلالها تسع دورات من الضباط المؤهلين للقيام بأعمال القيادة والأركان في تلك الفترة ونظراً لتوسع الجيش العربي السعودي خلال تلك الفترة، وزيادة الحاجة لإعداد أكثر من الضباط ومستويات أعلى من القادة والأركان بدأ التفكير في تطوير المعهد إلى كلية وكانت تلك هي البداية.
المرحلة الثانية
بدأت عندما تأسست (كلية القادة والأركان السعودية) بموجب مرسوم ملكي في عام (1388هـ) وكانت هذه الكلية امتداداً وتطويراً للدور والمهمة التي كان يقوم بها معهد الضباط الأقدمين وكان الغرض من هذه الكلية هو تزويد القوات المسلحة بشكل عام والقوات البرية بشكل خاص بما تحتاجه من قادة وأركانات مؤهلين وفتحت الكلية أبوابها عندما عُقدت أول دورة بالكلية في الثاني من محرم 1391هـ وتخرجت تحت رعاية الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وقد أدت هذه الكلية رسالتها حتى عام 1405هـ حيث خّرجت خلال هذه الفترةعدداً كبيراً من الضباط الأكفاء والمؤهلين للقيام بأدوار وواجبات ومسؤوليات القيادة والأركان في القوات المسلحةبشكل عام والقوات البرية بشكل خاص وخلال هذه الفترة من مراحل تطور الكلية توسعت تشكيلات القوات المسلحة بشكل كبير وتعددت الأدوار والمهام وزادت الحاجة إلى عدد أكثر من القادة والأركانات لتغطية حاجة القوات المسلحة، ومواكبة متطلبات المعركة الحديثة ومن هذا المنطلق بدأ التفكير في توسيع الكلية وتطويرها بالشكل الذي يفي بمتطلبات أفرع القوات المسلحة، وكانت تلك هي البداية للمرحلة الثالثة من تاريخ الكلية.
المرحلة الثالثة
بدأت في عام 1405هـ عندما تغير مسمى "كلية القيادة والأركان السعودية" وأصبح (كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة) وبناءً على هذا التغيير تطورت مهمة الكلية، وتطورت الأدوار المنوطة بها وتطور تنظيمها وأصبحت الكلية مصنعاً للقادة والأركانات لجميع أفرع القوات المسلحة في المملكة وبتعبير آخر أصبحت الكلية عبارة عن أربع كليات داخل كلية واحدة وقد تمثل ذلك في الأجنحة الجديدة التي تمثل أفرع القوات المسلحة ومنذ ذلك التاريخ تواصل الكلية مسيرتها التعليمية الوطنية.
.................................
شروط القبول
للالتحاق بكلية القيادة والأركان، لابدّ أن تتوفر في الضابط المتقدم الشروط الآتية:
أن يكون حائزاً على (بكالوريوس)، في العلوم العسكرية أو ما يعادله (أي خريج كلية عسكرية معترف بها).
أن يكون قد أكمل الدورات الأساسية في سلاحه.
أن يكون قد أكمل الدورة المتقدمة في سلاحه بنجاح.
د. ألاّ يزيد عمره عن 40 عاماً.
أن يكون قد خدم في الوحدات العسكرية، أو المدارس، مدة لا تقل عن خمس سنوات.
أن يكون برتبة مقدم أو رائد أو أن يكون قد أمضى أربع سنوات في رتبة نقيب.
أن يوصي قائده بالتحاقه بالدورة.
ألاّ يقل تقديره السنوي عن درجة جيد.
أن يكون لائقاً ليتولى أعمال القيادة والأركان في المستقبل.
أن يجتاز المقابلة الشخصية واختبار القبول بنسبة 70%.
مدة الدراسة والامتيازات
مدة الدراسة في الكلية لا تقل عن 40 أسبوعاً (عاماً دراسياً كاملاً)، يتلقى من خلالها الطالب المحاضرات اللازمة. يمنح المتخرج بعدها شهادة الماجستير في العلوم العسكرية، كما يمنح لقب "ركن"، ويحق له حمل شارة الركن.
أ. مدة المحاضرة ثلاث ساعات كما هو مخطط لها، مقسمة كما يلي:
ساعتين لإلقاء المحاضرة وساعة للأسئلة والمناقشات.
شعار الكلية
يشتمل شعار كلية القيادة والأركان على ثلاث كلمات، تعبر عن مهمة الكلية ودورها التعليمي وهي: (التخطيط، التنفيذ، الإشراف)
..................
تنظيم الكلية
مرّ تنظيم الكلية بعدد من مراحل التطور على مدى تاريخها، حتى وصل إلى المستوى الذي هو عليه اليوم. وكان آخر تحديث جرى على تنظيم الكلية في عام 1418هـ. وقد وضُع على أسُس عسكرية حديثة، تساعد الكلية على أداء الأدوار المنوطة بها، على النحو المطلوب. ويتلخص هذا التنظيم في هرم تعلوه قيادة الكلية، المتمثلة في قائد الكلية ومساعده، ثم يندرج تحته ثلاثة ضباط أركان رئيسيين متخصصين في مجال (التعليم والإدارة والتموين). ثم يتدرج تحت ركن التعليم، التنظيم التعليمي على شكل تسعة أجنحة، لكل منها مهمته ودوره التعليمي الخاص به في الكلية. وتشمل هذه الأجنحة:
جناح القوات البرية،جناح القوات الجوية،جناح القوات البحرية، جناح قوات الدفاع الجوي جناح التصميم والتطوير.
جناح الدراسات العامة، جناح مشبهات القتال، جناح مساعدات التعليم،الجناح المشترك.
ويخضع تنظيم الكلية، لتحديث مستمر من فترة إلى أخرى، حتى يواكب الخطط المستقبلية، التي تنفذها الكلية.
منهج الكلية
مر منهج كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة أيضاً، بثلاث مراحل تطويرية مختلفة، كان لكل مرحلة منها منهج مميز، يتفق مع متطلبات القوات المسلحة السعودية، الخاصة بالقيادة والأركان. وتتلخص هذه المراحل الثلاث في الآتي:
المرحلة الأولى
وفيها بدأ وضع أول منهج للكلية، عندما تأسست عام 1388هـ. واستغرق إعداد هذا المنهج ثلاثة أعوام تقريباً، إضافة إلى الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من بعض الموضوعات، التي كانت تقدم في "معهد الضباط الأقدمين"، قبل تأسيس الكلية. وقد تولى وضع هذا المنهج، نخبة مختارة من ضباط القوات المسلحة، مِمَن كان لهم دور أساسي وكبير في وضع القاعدة السليمة لهذا الصرح العسكري العريق. وقد ركز المنهج في تلك المرحلة، على واجبات وإجراءات الأركان في القوات البرية إلى درجة كبيرة، إضافة إلى العلوم العسكرية الأخرى اللازمة للقيادة والأركان في القوات المسلحة. وظل هذا المنهج يتطور من عام إلى آخر، ومن دورة إلى أخرى، حتى وصل إلى مرحلة النضوج. وقد خدم هذا المنهج القوات المسلحة في تلك الفترة على أكمل وجه. وتخرجت وفقاً لهذا المنهج، اثنتا عشرة دورة من الكلية.
المرحلة الثانية
بدأت في عام 1405هـ، عندما تغير مسمى "كلية القيادة والأركان السعودية"، إلى "كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة". وبناء على ذلك تغيرت مهمة الكلية ودورها وتنظيمها. وتطلب الأمر تغيير منهج الكلية تمشياً مع توجيهات القيادة العليا، ومواكبة متطلبات التقدم العسكري في ذلك الوقت. فبدأ تطوير المنهج السابق على نحو، يخدم جميع أفرع القوات المسلحة، خاصة بعد أن اشتمل تنظيم الكلية الجديدة، آنذاك، على أجنحة تمثل أفرع القوات المسلحة. وفي هذا المنهج تم تخفيض العلوم البرية، لتشكيل (56%) تقريباً من المنهج العام للدورة. ونظراً لطبيعة ميدان المعركة في تلك الفترة، فقد تركز المنهج على تعليم ضباط الدورة إجراءات القيادة والأركان، والعلوم الأخرى اللازمة لهم للعمل (كفريق أسلحة مشتركة). وبمعنى آخر، كانت القوة البرية غالباً هي المحور، وبقية القوات تقدم الإسناد اللازم لها. وقد أدى هذا المنهج دوراً فعالاً، لتغطية متطلبات القوات المسلحة في ذلك الوقت. وتخرجت على هذا المنهج، إحدى عشرة دورة من الكلية. واستمر تطوير هذا المنهج، خلال سنوات تطبيقه، حتى وصل إلى درجة مثالية، وكان أساساً قوياً للقفزة الكبيرة، التي تمت في المرحلة الثالثة.
يتبع........
..............................
مقدمة
تتبع كلية القيادة والأركان، لرئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية. وتُعد منبعاً للفكر العسكري في القوات المسلحة السعودية، وأعلى صرح تعليمي عسكري في المملكة العربية السعودية. وتعتمد القوات المسلحة السعودية، على كلية القيادة والأركان في إمداد التشكيلات والتنظيمات العسكرية في المملكة، بما تحتاجه من قادة وأركانات محترفين ومؤهلين، للقيام بواجباتهم بشكل يواكب متطلبات العصر.
كما يُعتمد على الكلية أيضاً، في المشاركة في الدراسات والبحوث، التي من شأنها تطوير الفكر العسكري، الذي تحتاجه القوات المسلحة السعودية.
وبعد مرور ثلاثين عاماً على تأسيس هذا الصرح العسكري، تقف اليوم كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة صامدة، استعداداً لمواجهة تحديات التعليم العسكري العالي للقرن الحادي والعشرين، خاصة متطلبات تعليم القادة والأركان في القوات المسلحة.
وتفتخر القوات المسلحة السعودية، بما وصلت إليه هذه الكلية العسكرية الوطنية، في فترة قصيرة، من مستوى جعلها مصدراً لتعليم فن القيادة والأركان في شبه الجزيرة العربية، ووضعها في المراتب المتقدمة بين مثيلاتها في دول العالم، سواء على المستوى الإقليمي، أو المستوى العالي.
وقد أصبحت الكلية جامعة للعلم والفكر العسكري، تضم في داخلها أجنحة تمثل أفرع القوات المسلحة المختلفة، وتقدم أعلى مستوى من العلوم والفنون العسكرية، التي يحتاجها قادة وأركانات المستقبل، لكل فرع من فروع القوات المسلحة.
ونتيجة للخبرة الطويلة، وجهود النخبة المختارة من ضباط القوات المسلحة، الذين يوجهون دفة التعليم في الكلية استطاعت الكلية إنجاز مراحل من التطوير في خططها التعليمية بما يؤهلها لدخول القرن الحادي والعشرين بكل ثقة واقتداروإعداد القادة والأركان المحترفين الذين يتمتعون بالمهارات العسكرية العالية اللازمة للقيادة والأركان، في القوات المسلحة السعودية.
انشاء الكلية
أسست كلية القيادة والأركان السعودية عام 1388هـ، وفي عام 1405هـ تغير مسماها إلى كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة.
تحتل كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة، مكان الصدارة بين الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية في المملكة العربية السعودية، على اعتبار أنها أعلى مؤسسة عسكرية تعليمية، لتدريب قادة وأركانات القوات المسلحة، وضباط من الدول الشقيقة والصديقة.
تركز الكلية في منهجها على موضوعين مهمين، ويبرز ذلك في اسم الكلية (القيادة والأركان).
(1) القيادة: يتلقى الطالب علوماً في القيادة وفنونها، ووسائل وأساليب اكتساب الصفات القيادية المثلى، وتطبيقها في حالتي السلم والحرب.
(2) الأركان: يتعلم الطالب طرق وأساليب وإجراءات التعاون والتنسيق، بين أركانات التنظيمات المختلفة في ميدان المعركة، أو في القيادات والإدارات العسكرية، وذلك بتحليل الموقف العام، وتقديره، ودراسة الاحتمالات وطرق الحل المتاحة وتنسيق الأدوار المختلفة، والحصول على قرارات، وسرعة إرسالها إلى القوات المنفذة، ومعاونة هذه القوات في التنفيذ السليم، حسب الموقف، لتحقيق الهدف النهائي.
منشآت الكلية
شمل التطور الذي مرت به كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية تطوير منشآت الكلية عدة مرات على مدى تاريخ الكلية وكان انتقال الكلية إلى موقعها الجديد في منطقة العيينة العام 1405هـ إحدى مراحل هذا التطويركما تم تطوير كبير وتوسيع لمنشآت الكلية في عام 1412هـ شمل مبنى حديث خاص بالتعليم ومبنى خاص بتمارين الحرب وبذلك أصبحت منشآت الكلية نموذجاً للمنشآت التعليمية بحكم أنها صممت ونفذت بطريقة صحيحة مبنية على أسس علمية سليمة تواكب أحدث المنشآت التعليمية العسكرية في العالم.
وتضم الكلية حالياً المنشآت الرئيسية التالية:
مبنى الكلية يضم هذا المبنى:
مكتب قائد الكلية، مكتب مساعد قائد الكلية، مكتب ركن الإدارة، مكتب ركن التموين وجميع الأقسام التابعة لهم، صالة خاصة بالنشاط الثقافي، مطعم عام للكلية
مبنى التعليم في هذا المبنى توجد:
مكاتب هيئة التعليم، وفي مقدمتهم ركن التعليم وقادة الأجنحة، القاعات الدراسية العامة، المجهزة بأحدث مساعدات التعليم المستخدمة في العالم ،القاعات الخاصة بنظام المجموعات،مكتبة الكلية، مكتب خدمات الطلبة، صالة النشاط الثقافي الرئيسية، مطعم الكلية الرئيسي.
مبنى تمارين الحرب
وهذا مبنى حديث صمم على أحدث الطرق العلمية، لغرض دمج أنظمة تمارين الحرب باستخدام الحاسوب ضمن منهج الكلية.
مبنى مساعدات التدريب
وتوجد فيه مطبعة الكلية، وجميع مستلزمات مساعدات التدريب.
مبنى سكن الضباط العُزّاب
وهو مبنى خاص مجهز، لضباط الدورات من العُزّاب.
المنشآت الرياضية
وتشمل حمام السباحة، وملاعب الرياضة المختلفة.
منشآت الإسناد الإداري
وهي منشآت خاصة بالصيانة والنقل والتموين.
المسجد العام للكلية
ويستوعب (200) مصلي، وسيتم توسيعه لزيادة استيعابه لـ (300) مصلي.
سكن الأفراد
وهذا السكن خاص بأفراد الكلية العُزّاب ويشمل جميع احتياجاتهم كما يوجد نادٍ خاص بالأفراد يقضون فيه وقت فراغهم.
.........................
إدارة الكلية
تشتمل إدارة الكلية وتنظيمها على مجلسين مهمين مناط بهما توجيه الكلية تعليمياً وإدارياً هما:
أ. المجلس الأعلى للكلية
وهو أعلى تنظيم عسكري تقع عليه مسؤولية توجيه الكلية. ويرأس هذا المجلس معالي رئيس هيئة الأركان العامة، ويضم المجلس في عضويته كل من قادة أفرع القوات المسلحة ورئيس هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة وقائد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة ويُعد رئيس هذا المجلس وأعضاؤه هم صُنّاع القرارات النهائية للكلية وفقاً للأنظمة والأوامر المستديمة الخاصة بالكلية ومن الواجبات الرئيسية لهذا المجلس:
وضع السياسة العامة للكلية وتوزيع المتخرجين بعد التخرج وإقرار المواد ومدة الدراسة في الكلية
ب. مجلس الكلية
وهو تنظيم آخر يأخذ مكانه ضمن إطار الكلية ويرأسه قائد الكلية، ويضم في عضويته كل من مساعدي القائد وأركانات الكلية وقادة الأجنحةويُعد القائد وأعضاء هذا المجلس هم صُنّاع القرارات ضمن إطارالكلية كما أن المجلس حلقة وصل بين الكلية والمجلس الأعلى للكلية ويعقد هذا المجلس اجتماعاته حسب الحاجة في الكليةويؤدي واجباته وأدواره الخاصة وفقاً لأوامر مستديمة خاصة في الكلية ومن هذه الواجبات ترجمة السياسة التعليمية والتوجيهات الصادرة من المجلس الأعلى للكلية إلى واقع عملي مثل:
إعداد المنهج الدراسي وإعداد التقارير العلمية وإعداد ميزانية الكلية ومناقشة البحوث العلمية
تقديم أي مقترحات إلى المجلس الأعلى للكلية من شأنها تطوير الكلية
تحديد الحد الأقصى من طلاب كل دورة، حسب إمكانات الكلية
مهام الكلية
تدريب نخبة من ضباط القوات المسلحة السعودية على واجبات ومسؤوليات القيادة والأركان في التشكيلات العسكرية.
إجراء الدراسات والبحوث العسكرية الأزمة، لتطوير الفكر العسكريّ
تطوير فنون القيادة لدى الضباط، وتطوير مهارتهم القيادية
تطوير القدرة على تحليل وحل المعضلات العسكرية
تطوير مهارات الاتصال مع الآخرين على مختلف المستويات
تطوير القدرة على الاندماج والتنسيق، مع ضباط الأركان الآخرين
توسيع معرفة الضباط بتنظيمات وأدوار وعمليات، أفرع القوات المسلحة وتطوير مفاهيم العمليات المشتركة
ممارسة أدوار وواجبات القيادة والأركان بعد دراستها من خلال التمارين المكثفة والمتواصلة و توسيع معارف الضباط إستراتيجياً وعلمياً وثقافياً
مراحل إنشاء الكلية وتطويرها
مرت كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة بثلاث مراحل من التطور، كان لكل مرحلة من هذه المراحل مهمتها ودورها الخاص بها، وتتلخص هذه المراحل التاريخية للكلية في الآتي:
المرحلة الأولى
وتتمثل في معهد الضباط العظام الذي تغير مسماه لاحقاً إلى "معهد الضباط الأقدمين وقد أنشئ هذا المعهد عام (1387هـ) بأمر ملكي بناء على توصية من وزير الدفاع والطيران وذلك لغرض تأهيل الضباط في الجيش العربي السعودي لأعمال القيادة والأركان وتزويد تشكيلات الجيش في ذلك الوقت بما تحتاجه من قادة وأركانات وقد قام هذا المعهد بالدور والمهمة المطلوبة منه لمدة عشرة أعوام تخرج خلالها تسع دورات من الضباط المؤهلين للقيام بأعمال القيادة والأركان في تلك الفترة ونظراً لتوسع الجيش العربي السعودي خلال تلك الفترة، وزيادة الحاجة لإعداد أكثر من الضباط ومستويات أعلى من القادة والأركان بدأ التفكير في تطوير المعهد إلى كلية وكانت تلك هي البداية.
المرحلة الثانية
بدأت عندما تأسست (كلية القادة والأركان السعودية) بموجب مرسوم ملكي في عام (1388هـ) وكانت هذه الكلية امتداداً وتطويراً للدور والمهمة التي كان يقوم بها معهد الضباط الأقدمين وكان الغرض من هذه الكلية هو تزويد القوات المسلحة بشكل عام والقوات البرية بشكل خاص بما تحتاجه من قادة وأركانات مؤهلين وفتحت الكلية أبوابها عندما عُقدت أول دورة بالكلية في الثاني من محرم 1391هـ وتخرجت تحت رعاية الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وقد أدت هذه الكلية رسالتها حتى عام 1405هـ حيث خّرجت خلال هذه الفترةعدداً كبيراً من الضباط الأكفاء والمؤهلين للقيام بأدوار وواجبات ومسؤوليات القيادة والأركان في القوات المسلحةبشكل عام والقوات البرية بشكل خاص وخلال هذه الفترة من مراحل تطور الكلية توسعت تشكيلات القوات المسلحة بشكل كبير وتعددت الأدوار والمهام وزادت الحاجة إلى عدد أكثر من القادة والأركانات لتغطية حاجة القوات المسلحة، ومواكبة متطلبات المعركة الحديثة ومن هذا المنطلق بدأ التفكير في توسيع الكلية وتطويرها بالشكل الذي يفي بمتطلبات أفرع القوات المسلحة، وكانت تلك هي البداية للمرحلة الثالثة من تاريخ الكلية.
المرحلة الثالثة
بدأت في عام 1405هـ عندما تغير مسمى "كلية القيادة والأركان السعودية" وأصبح (كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة) وبناءً على هذا التغيير تطورت مهمة الكلية، وتطورت الأدوار المنوطة بها وتطور تنظيمها وأصبحت الكلية مصنعاً للقادة والأركانات لجميع أفرع القوات المسلحة في المملكة وبتعبير آخر أصبحت الكلية عبارة عن أربع كليات داخل كلية واحدة وقد تمثل ذلك في الأجنحة الجديدة التي تمثل أفرع القوات المسلحة ومنذ ذلك التاريخ تواصل الكلية مسيرتها التعليمية الوطنية.
.................................
شروط القبول
للالتحاق بكلية القيادة والأركان، لابدّ أن تتوفر في الضابط المتقدم الشروط الآتية:
أن يكون حائزاً على (بكالوريوس)، في العلوم العسكرية أو ما يعادله (أي خريج كلية عسكرية معترف بها).
أن يكون قد أكمل الدورات الأساسية في سلاحه.
أن يكون قد أكمل الدورة المتقدمة في سلاحه بنجاح.
د. ألاّ يزيد عمره عن 40 عاماً.
أن يكون قد خدم في الوحدات العسكرية، أو المدارس، مدة لا تقل عن خمس سنوات.
أن يكون برتبة مقدم أو رائد أو أن يكون قد أمضى أربع سنوات في رتبة نقيب.
أن يوصي قائده بالتحاقه بالدورة.
ألاّ يقل تقديره السنوي عن درجة جيد.
أن يكون لائقاً ليتولى أعمال القيادة والأركان في المستقبل.
أن يجتاز المقابلة الشخصية واختبار القبول بنسبة 70%.
مدة الدراسة والامتيازات
مدة الدراسة في الكلية لا تقل عن 40 أسبوعاً (عاماً دراسياً كاملاً)، يتلقى من خلالها الطالب المحاضرات اللازمة. يمنح المتخرج بعدها شهادة الماجستير في العلوم العسكرية، كما يمنح لقب "ركن"، ويحق له حمل شارة الركن.
أ. مدة المحاضرة ثلاث ساعات كما هو مخطط لها، مقسمة كما يلي:
ساعتين لإلقاء المحاضرة وساعة للأسئلة والمناقشات.
شعار الكلية
يشتمل شعار كلية القيادة والأركان على ثلاث كلمات، تعبر عن مهمة الكلية ودورها التعليمي وهي: (التخطيط، التنفيذ، الإشراف)
..................
تنظيم الكلية
مرّ تنظيم الكلية بعدد من مراحل التطور على مدى تاريخها، حتى وصل إلى المستوى الذي هو عليه اليوم. وكان آخر تحديث جرى على تنظيم الكلية في عام 1418هـ. وقد وضُع على أسُس عسكرية حديثة، تساعد الكلية على أداء الأدوار المنوطة بها، على النحو المطلوب. ويتلخص هذا التنظيم في هرم تعلوه قيادة الكلية، المتمثلة في قائد الكلية ومساعده، ثم يندرج تحته ثلاثة ضباط أركان رئيسيين متخصصين في مجال (التعليم والإدارة والتموين). ثم يتدرج تحت ركن التعليم، التنظيم التعليمي على شكل تسعة أجنحة، لكل منها مهمته ودوره التعليمي الخاص به في الكلية. وتشمل هذه الأجنحة:
جناح القوات البرية،جناح القوات الجوية،جناح القوات البحرية، جناح قوات الدفاع الجوي جناح التصميم والتطوير.
جناح الدراسات العامة، جناح مشبهات القتال، جناح مساعدات التعليم،الجناح المشترك.
ويخضع تنظيم الكلية، لتحديث مستمر من فترة إلى أخرى، حتى يواكب الخطط المستقبلية، التي تنفذها الكلية.
منهج الكلية
مر منهج كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة أيضاً، بثلاث مراحل تطويرية مختلفة، كان لكل مرحلة منها منهج مميز، يتفق مع متطلبات القوات المسلحة السعودية، الخاصة بالقيادة والأركان. وتتلخص هذه المراحل الثلاث في الآتي:
المرحلة الأولى
وفيها بدأ وضع أول منهج للكلية، عندما تأسست عام 1388هـ. واستغرق إعداد هذا المنهج ثلاثة أعوام تقريباً، إضافة إلى الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من بعض الموضوعات، التي كانت تقدم في "معهد الضباط الأقدمين"، قبل تأسيس الكلية. وقد تولى وضع هذا المنهج، نخبة مختارة من ضباط القوات المسلحة، مِمَن كان لهم دور أساسي وكبير في وضع القاعدة السليمة لهذا الصرح العسكري العريق. وقد ركز المنهج في تلك المرحلة، على واجبات وإجراءات الأركان في القوات البرية إلى درجة كبيرة، إضافة إلى العلوم العسكرية الأخرى اللازمة للقيادة والأركان في القوات المسلحة. وظل هذا المنهج يتطور من عام إلى آخر، ومن دورة إلى أخرى، حتى وصل إلى مرحلة النضوج. وقد خدم هذا المنهج القوات المسلحة في تلك الفترة على أكمل وجه. وتخرجت وفقاً لهذا المنهج، اثنتا عشرة دورة من الكلية.
المرحلة الثانية
بدأت في عام 1405هـ، عندما تغير مسمى "كلية القيادة والأركان السعودية"، إلى "كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة". وبناء على ذلك تغيرت مهمة الكلية ودورها وتنظيمها. وتطلب الأمر تغيير منهج الكلية تمشياً مع توجيهات القيادة العليا، ومواكبة متطلبات التقدم العسكري في ذلك الوقت. فبدأ تطوير المنهج السابق على نحو، يخدم جميع أفرع القوات المسلحة، خاصة بعد أن اشتمل تنظيم الكلية الجديدة، آنذاك، على أجنحة تمثل أفرع القوات المسلحة. وفي هذا المنهج تم تخفيض العلوم البرية، لتشكيل (56%) تقريباً من المنهج العام للدورة. ونظراً لطبيعة ميدان المعركة في تلك الفترة، فقد تركز المنهج على تعليم ضباط الدورة إجراءات القيادة والأركان، والعلوم الأخرى اللازمة لهم للعمل (كفريق أسلحة مشتركة). وبمعنى آخر، كانت القوة البرية غالباً هي المحور، وبقية القوات تقدم الإسناد اللازم لها. وقد أدى هذا المنهج دوراً فعالاً، لتغطية متطلبات القوات المسلحة في ذلك الوقت. وتخرجت على هذا المنهج، إحدى عشرة دورة من الكلية. واستمر تطوير هذا المنهج، خلال سنوات تطبيقه، حتى وصل إلى درجة مثالية، وكان أساساً قوياً للقفزة الكبيرة، التي تمت في المرحلة الثالثة.
يتبع........
رد: كلية القادة والاركان السعودية
المرحلة الثالثة
قبل هذه المرحلة، مرت القوات المسلحة السعودية بتجارب عديدة، في مقدمتها حرب عاصفة الصحراء. كما حدث الكثير من التغيرات والتطورات العالمية، التي تمثلت في ظهور نظام عالمي جديد، ووصول التقنية العسكرية إلى درجة عالية. وبناء على هذه المتغيرات، ظهرت عقائد عسكرية حديثة تواكب العصر، في مقدمتها عقائد الحرب والعمليات المشتركة. لهذا رأت قيادة الكلية، بعد دراسة مستفيضة، تطوير منهج الكلية لكي يواكب متطلبات العصر، ويفي بحاجة القوات المسلحة، ويتمشى مع العقائد العسكرية الحديثة. وقد اكتمل المنهج الجديد في عام 1418هـ وطبق ابتداء من الدورة الرابعة والعشرين. وقد اشتمل هذا المنهج الجديد على أرقى وأحدث العلوم العسكرية في العالم، التي يحتاجها القادة والأركان في كل فرع من أفرع القوات المسلحة، وفي مقدمتها الدراسات الإستراتيجية، والعلمية، والثقافية، إضافة إلى العلوم العسكرية، والعلوم الدينية.
وقد وضع هذا المنهج بطريقة تتلاءم مع الفكر الوطني والعسكري في المملكة العربية السعودية. أما طريقة تنفيذ هذا المنهج، فكانت عن طريق تولي أجنحة الكلية الأربعة، التي تمثل أفرع القوات المسلحة، مسؤولية تقديم ومتابعة هذا المنهج للضباط التابعين لها، بالطريقة والأسلوب المناسبين لقواتهم. وبهذا أصبحت الموضوعات، التي تقدم لكل ضابط تعتمد في الدرجة الأولى، على القوة التي يتبع لها. وأصبحت كلية القيادة والأركان، كأنها أربع كليات مصغرة، تمثل كل واحدة منها فرعاً من أفرع القوات المسلحة. إضافة إلى ذلك، تم استخدام مرحلة مشتركة في الدورة، يتلقى فيها جميع ضباط الدورة موضوعات عامة ومشتركة، تهم جميع أفرع القوات المسلحة.
ومن التغيرات الأساسية، التي حدثت على منهج الكلية الجديد في هذه المرحلة، إدخال مفهوم العمليات المشتركة لأول مرة في تاريخ الفكر العسكري في المملكة. وقد وضع المرجع الخاص بذلك (التخطيط للعمليات المشتركة). ويتركز على تعليم الضابط أسس وإجراءات التخطيط المشترك. وتعتبر كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، أول كلية في المنطقة تتبنى هذا النوع المتقدم من العلم العسكري، كمادة أساسية. كما أضيف إلى منهج الكلية هذا العام أيضاً، مادة (بحوث العمليات). ومن التغيرات الجوهرية التي تمت في هذه الفترة، تطوير نظام التعليم في الكلية، وإدخال (نظام المجموعات) ضمن المنهج، وانتهاج أسلوب النقاش كطريقة تعليم جديدة في الكلية. وبهذا تواكب الكلية أحدث ما تُوصل إليه من أساليب التعليم الحديث. ويُعد هذا العام، (1419هـ) هو العام الرابع لتجربة هذا النظام، وقد ثبت نجاحه. والكلية مستمرة في توسيع نطاق تطبيق نظام المجموعات من عام إلى آخر. كما ثبت نجاح تجربة تطبيق منهج العمليات الحديث، الذي طُبق لأول مرة على الدورة (24).
وقد تم إجراء التعديلات والتطور اللازمين على المنهج والمواد بعد تخريج الدورة، واستمر تطبيق فكرة المنهج نفسها على الدورة (25). وبهذا أصبحت كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، تواكب أرقى الكليات العسكرية العالمية، وتقدم أحدث العلوم والفنون في العالم، التي يحتاجها القادة والأركان. وتُعد الكلية ـ في الوقت الحاضر ـ في درجة استعداد تعليمي عالٍ، للوفاء بمتطلبات القرن الحادي والعشرين
الأطروحة
يشتمل منهج كلية القادة والأركان على (أطروحة)، وهي بحث يقدمه الطالب ليكون مؤهلاً للتخرج، والحصول على درجة الماجستير في العلوم العسكرية. ويقدم الطالب أطروحته في موضوع تحدده الكلية. وتطرح الكلية سنوياً عدداً من الموضوعات الجديدة، التي يتم اختيارها بعد دراسة مستفيضة، ويشترط في الموضوعات المختارة أن تجمع بين الطابع العسكري، والطابع العلمي، والسياسي، والاقتصادي، وقضايا الساعة في العالم. وفي هذا العام ـ مثلاً ـ طُرحت الخمسة الموضوعات الآتية:
أ. فن القيادة.
ب. السوق العربية المشتركة.
ج. التحالفات الإسرائيلية، وأثرها على العالم العربي.
د. التحديات الفكرية، التي تواجه العالم الإسلامي.
هـ. الأهمية الإستراتيجية لجزر الخليج العربي.
قادة الكلية
تولى قيادة هذه الكلية عدد من القادة الأكفاء علمياً وعملياً، وكانوا أهلاً للثقة بتولي إدارة هذا الصرح العسكري العالي، ومنبع الفكر العسكري للقوات المسلحة السعودية. وساعدهم في هذه المهمة الجليلة عدد من الضباط الأكفاء، الذين عملوا كمساعدين لهم أو تولوا قيادة الكلية بالنيابة. وقد كان لهم جميعاً الفضل الكبير في تطوير الكلية تعليمياً طيلة مراحلها، حيث توالت هذه القيادات بشكل يواكب مراحل تطور الكلية ومهمتها. أمّا القادة الذين تشرفوا بقيادة هذا الصرح التعليمي رسمياً منذ نشأته فهم:
أ. الزعيم الركن معتوق حامد رده.
ب. العميد الركن سليمان بن عبدالله الشبيلى.
ج. اللواء الركن فؤاد عثمان رضوان.
د. اللواء الركن فيصل بن عبدالمعين الجودي.
هـ. اللواء الركن طلال بن قبلان العتيبي.
و. اللواء البحري الركن شامي بن محمد الظاهري.
..........................
..تم بحمد الله..
قبل هذه المرحلة، مرت القوات المسلحة السعودية بتجارب عديدة، في مقدمتها حرب عاصفة الصحراء. كما حدث الكثير من التغيرات والتطورات العالمية، التي تمثلت في ظهور نظام عالمي جديد، ووصول التقنية العسكرية إلى درجة عالية. وبناء على هذه المتغيرات، ظهرت عقائد عسكرية حديثة تواكب العصر، في مقدمتها عقائد الحرب والعمليات المشتركة. لهذا رأت قيادة الكلية، بعد دراسة مستفيضة، تطوير منهج الكلية لكي يواكب متطلبات العصر، ويفي بحاجة القوات المسلحة، ويتمشى مع العقائد العسكرية الحديثة. وقد اكتمل المنهج الجديد في عام 1418هـ وطبق ابتداء من الدورة الرابعة والعشرين. وقد اشتمل هذا المنهج الجديد على أرقى وأحدث العلوم العسكرية في العالم، التي يحتاجها القادة والأركان في كل فرع من أفرع القوات المسلحة، وفي مقدمتها الدراسات الإستراتيجية، والعلمية، والثقافية، إضافة إلى العلوم العسكرية، والعلوم الدينية.
وقد وضع هذا المنهج بطريقة تتلاءم مع الفكر الوطني والعسكري في المملكة العربية السعودية. أما طريقة تنفيذ هذا المنهج، فكانت عن طريق تولي أجنحة الكلية الأربعة، التي تمثل أفرع القوات المسلحة، مسؤولية تقديم ومتابعة هذا المنهج للضباط التابعين لها، بالطريقة والأسلوب المناسبين لقواتهم. وبهذا أصبحت الموضوعات، التي تقدم لكل ضابط تعتمد في الدرجة الأولى، على القوة التي يتبع لها. وأصبحت كلية القيادة والأركان، كأنها أربع كليات مصغرة، تمثل كل واحدة منها فرعاً من أفرع القوات المسلحة. إضافة إلى ذلك، تم استخدام مرحلة مشتركة في الدورة، يتلقى فيها جميع ضباط الدورة موضوعات عامة ومشتركة، تهم جميع أفرع القوات المسلحة.
ومن التغيرات الأساسية، التي حدثت على منهج الكلية الجديد في هذه المرحلة، إدخال مفهوم العمليات المشتركة لأول مرة في تاريخ الفكر العسكري في المملكة. وقد وضع المرجع الخاص بذلك (التخطيط للعمليات المشتركة). ويتركز على تعليم الضابط أسس وإجراءات التخطيط المشترك. وتعتبر كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، أول كلية في المنطقة تتبنى هذا النوع المتقدم من العلم العسكري، كمادة أساسية. كما أضيف إلى منهج الكلية هذا العام أيضاً، مادة (بحوث العمليات). ومن التغيرات الجوهرية التي تمت في هذه الفترة، تطوير نظام التعليم في الكلية، وإدخال (نظام المجموعات) ضمن المنهج، وانتهاج أسلوب النقاش كطريقة تعليم جديدة في الكلية. وبهذا تواكب الكلية أحدث ما تُوصل إليه من أساليب التعليم الحديث. ويُعد هذا العام، (1419هـ) هو العام الرابع لتجربة هذا النظام، وقد ثبت نجاحه. والكلية مستمرة في توسيع نطاق تطبيق نظام المجموعات من عام إلى آخر. كما ثبت نجاح تجربة تطبيق منهج العمليات الحديث، الذي طُبق لأول مرة على الدورة (24).
وقد تم إجراء التعديلات والتطور اللازمين على المنهج والمواد بعد تخريج الدورة، واستمر تطبيق فكرة المنهج نفسها على الدورة (25). وبهذا أصبحت كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، تواكب أرقى الكليات العسكرية العالمية، وتقدم أحدث العلوم والفنون في العالم، التي يحتاجها القادة والأركان. وتُعد الكلية ـ في الوقت الحاضر ـ في درجة استعداد تعليمي عالٍ، للوفاء بمتطلبات القرن الحادي والعشرين
الأطروحة
يشتمل منهج كلية القادة والأركان على (أطروحة)، وهي بحث يقدمه الطالب ليكون مؤهلاً للتخرج، والحصول على درجة الماجستير في العلوم العسكرية. ويقدم الطالب أطروحته في موضوع تحدده الكلية. وتطرح الكلية سنوياً عدداً من الموضوعات الجديدة، التي يتم اختيارها بعد دراسة مستفيضة، ويشترط في الموضوعات المختارة أن تجمع بين الطابع العسكري، والطابع العلمي، والسياسي، والاقتصادي، وقضايا الساعة في العالم. وفي هذا العام ـ مثلاً ـ طُرحت الخمسة الموضوعات الآتية:
أ. فن القيادة.
ب. السوق العربية المشتركة.
ج. التحالفات الإسرائيلية، وأثرها على العالم العربي.
د. التحديات الفكرية، التي تواجه العالم الإسلامي.
هـ. الأهمية الإستراتيجية لجزر الخليج العربي.
قادة الكلية
تولى قيادة هذه الكلية عدد من القادة الأكفاء علمياً وعملياً، وكانوا أهلاً للثقة بتولي إدارة هذا الصرح العسكري العالي، ومنبع الفكر العسكري للقوات المسلحة السعودية. وساعدهم في هذه المهمة الجليلة عدد من الضباط الأكفاء، الذين عملوا كمساعدين لهم أو تولوا قيادة الكلية بالنيابة. وقد كان لهم جميعاً الفضل الكبير في تطوير الكلية تعليمياً طيلة مراحلها، حيث توالت هذه القيادات بشكل يواكب مراحل تطور الكلية ومهمتها. أمّا القادة الذين تشرفوا بقيادة هذا الصرح التعليمي رسمياً منذ نشأته فهم:
أ. الزعيم الركن معتوق حامد رده.
ب. العميد الركن سليمان بن عبدالله الشبيلى.
ج. اللواء الركن فؤاد عثمان رضوان.
د. اللواء الركن فيصل بن عبدالمعين الجودي.
هـ. اللواء الركن طلال بن قبلان العتيبي.
و. اللواء البحري الركن شامي بن محمد الظاهري.
..........................
..تم بحمد الله..
مواضيع مماثلة
» :::: صور القادة الشهداء أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والمقولات الشهيرة لهم ::::
» كلية الضباط المتخصصين
» بعد ان شنت حماس هجوما عليها:الاحتلال يقتحم كلية الدعوة بقلقيلية
» ميليشيا حماس تقتحم كلية فلسطين التقنية بدير البلح وتعتدي على
» السعودية تحصل على قنابل الPAVEWAY IV
» كلية الضباط المتخصصين
» بعد ان شنت حماس هجوما عليها:الاحتلال يقتحم كلية الدعوة بقلقيلية
» ميليشيا حماس تقتحم كلية فلسطين التقنية بدير البلح وتعتدي على
» السعودية تحصل على قنابل الPAVEWAY IV
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى