هل سيجلس الدحلان فى مركزية فتح ؟؟

لا أحد يستيطع ان يخفى الهرج والمرج الدائر بين الاوساط الفتحاوية عن مستقبل القيادى الفتحاوى محمد دحلان ومدى فوزه فى عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح خلال المؤتمر المقرر عقده فى الرابع من أغسطس من العام الحالى.

أسئلة تراوح مكانها بين المحب والكاره لشخصية الدحلان،ولايوجد شخص على وجه الارض ليس له محبين او كارهين لشخصيته لأسباب كثيرة منها التميز والتقدم والكاريزما،وهنا يأتى فى هذا المضمار دور الدحلان الذى يعتبره السواد الأعظم من الكارد الفتحاوى فى كافة أماكن تواجده 'البلدوز' الذى سيفاجأ الجميع بأنتخابه من قبل المنتخبين فى المؤتمر الحركى.

ولكن هل يا ترى ستكون هناك مفاجأت معاكسة تختلف عن هذا التخيل والحلم والشىء المتوقع ؟؟ التوقعات والمفاجأت واردة شئنا ام ابينا!! ولكن وجود الدحلان على كافة التوقعات 'رايح رايح عالمركزية بدون نقاش او جدال' هذا حديث الغالبية العظمى فى حركة فتح من يتفقون ويختلفون مع الدحلان.

فسواءً اختلف او اتفق البعض على شخصية الدحلان يكون موجود فى المركزية أو لم يكن موجود فهذا ليس قدرهم وانما قدر الواقع الفتحاوى الذى يصر على تمكين هذا القائد لكى يكون موجوداً فى المركزية ليخلق الحراك الشبابى والقرار الفتحاوى الذى يحتاج الى تجديد من أجل استمرار البقاء والديمومة لهذا الحركة الرائدة.

قبل أسبوع التقيت مع أحد المقربين جدا من الدحلان وهو القيادى الفتحاوى سمير المشهراوى الذى اعرب عن اصراره بعدم ترشيح نفسه لأى عضوية فى المؤتمر سواءً المركزية او الثورى،ويكتفى بقوله بأن ابو فادى يمثل كل الجيل الفتحاوى الصاعد بما فيهم المشهراوى ومن معه،كلمات تنم عن نبرات قيادى فتحاوى أبدت الأطمئنان الذى يبحث عن كل أبناء حركة فتح والتى تدور فى الشجون،والمشهراوى معروف جداً بمدى تواصله وقبوله من قبل كوادر وقاعدة حركة فتح فى قطاع غزة سواءً قبل الانقلاب الحمساوى على الشرعية او بعد الأنقلاب.

ورغم كل ما تعرض له الدحلان من تشهير وتخوين وأساليب كثيرة لا يحتملها اى انسان الإ أنه بقى صامداً ولم ينكسر او يهتز من هذه الضربات التى تعتبر قوية وعنيفة والتى لم يصمد أمامها قيادات كبيرة فى الساحة الفلسطينية ،الإ انه بقى واقفاً شامخاً يواجه ويدافع ولم يحبط ولن ييأس،فهذه كاريزما تؤهله لأن يكون فى مركزية فتح برضاء الكل الفتحاوى وبأجماع ليس له نظير.

رسالة أطمئنان وسيكون الرابع من أغسطس الشاهد الحى على هذا التوقع،فإننى لا أدعى التنجيم او التخمين او الزخرفة والتبهير فى الدحلان التى لايحتاجها من كاتب مقال او متحدث عبر وسائل إعلام او من شاعر يمدح بشخصيته،وأنما تحليل واقع فتحاوى وجيش من الكوادر ترى فى الدحلان القيادى الذى يجب ان يكون فى المركزية لكى يعبر حقل الالغام بأمان دون ضرر او تأثير،الذى يعده المعادين لحركة فتح من أبناء جلدتنا من بعض الدول المحيطة بالنظام العربى.




(فتحاوى اصيل)